غلايتي
المحتويات
الفصل الاول
بقلم فريده الحلواني
صباحك بيضحك يا قلب فريده عامله ايه وحشتيني
حابه اقولك متزعليش حتي لو الدنيا كلها جايه عليكي ربك بيختبر صبرك و رضاكي و اخر الصبر ده كله جبر و عوض عقلك عمره ما هيقدر يتخيله انا واثقه
و بحبك
رجاءا ادعو لأخت معانا ربنا يرزقها بالذريه الصالحه عاجلا غير اجل عسى يكون من بينكم حد مستجاب الدعوه
بقلم فريده الحلواني
الساعه الرابعه فجرا نرى سياره فارهه تمر من بوابه حديديه ضخمه بعد أن فتحها الحارس الخاص المكلف بحمايه ڤيلا الجيزاوي
رفع يده كاتحيه لهم و اكمل طريقه الي الداخل صف السياره في مكانها المعتاد
هبط منها بملل رفع بصره ناحيه شرفه غرفته و حينما وجدها مظلمه ابتسم و قال همسا و من امتى لقيتها مستنياك يا حسن
اقبل عليها ثم مال مقبلا رأسها بإجلال و قال بعدما جلس امامها مش ناويه تنامي بدري يا زوزو السهر وحش عشانك
نظرت له بغيظ و قالت لما انت تنوي ترجع بدري يا سياده العقيد
زفر بحنق ثم قال هنبتدي بقى يا حاجه ده شغلي انا مش سهران بتفسح و بعدين هرجع بدري لمين
ذبيده بحنان يا حبيبي الكل اتعود علي رجوعك متأخر حاول تتغير يا حسن عشان خاطري
وقف لينهي هذا الحديث الذي حفظه عن ظهر قلب ثم قال قبل ان يغادر لما الاقي حد اتغير عشانه يا ماما اكيد هتغير تصبحي علي خير
اعقب قوله بالأتجاه نحو الدرج كي يصعد الي جناحه الخاص
في منطقه اخرى عكس التي كنا بها في كل شيء
في إحدى الأحياء الشعبيه داخل بنايه متهالكه الى حد ما
نسمع صوت صړاخ يخرج من إحدى الشقق و التي اعتاد الجيران علي سماعه يوميا
كاد هذا الحقېر يقتلع شعرها من منبته وهو يصيح بها لو ملمتيش لسانك هقطعهولك يا بنت الكلب
دفعها بقوه حتي وقعت ارضا و هو يقول ربنا ياخدك انتي و هي عشان ارتاح من قرفكم
خلفتك سوده شبهك رايحه تخلفي بت عيانه بدل ما تجبيلي ولد يشيل اسمي
اعتدلت من فوق الأرض لتقف امامه بقوه رغم اڼهيارها الداخلي لم تعير حديثه الذي اعتادت عليه أدنى إهتمام
ادخل يده داخل جيبه ثم التقط بعض الأوراق الماليه و قڈفها في وجهها و هو يقول خدي و غوووري بس اعملي حسابك انا مبقاش معايا اصرف عليكو
عايزه تعالجي بنتك انزلي اشتغلي
نظرت له بإحتقار ثم قالت طب ما انا كنت بشتغل و كنت بتاخد فلوسي
لو كان ليا اهل مكنش واحد ندل و جبان عمل فيا كده منك لله ربنا ينتقم منك بحق الذل و القهر الي معيشني فيه انا و بنتي
اعقبت قولها بالاتجاه نحو حجره ابنتها التي تقيم معها فيها
سحبت عبائه سوداء ارتدتها سريعا واضعه فوق رأسها وشاحا بإهمال ثم خرجت لتلتقط النقود الملقاه ارضا و هي تشعر بالذل الذي لا تقبله و لكنها مضطره من
اجل ابنتها الغاليه
سالت دموعها التي تأبى ان تظهرها امامه و هي تسير في شوارع شبه مظلمه بجسد مرتعش ړعبا
كلما ترى شخصا يمر بجانبها ينظر لها باستغراب او احتقار لوجودها في ذلك الوقت المتأخر وحدها او حتى بطمع ظنا منه انها إحدى فتيات الليل!
أخذت تدعو بداخلها علي من وضعها في ذلك الموقف لو كان رجلا ما كان قبل علي زوجته أن تخرج من منزلها ابدا في مثل هذا الوقت
نعود الى ڤيلا الجيزاوي و الذي سيحدث داخلها صراعا آخر و لكن اكثر رقي أو ربما نظن هذا
فذلك الھمجي لا يعرف معنى تلك الكلمه و تلك
متابعة القراءة