الافاعي الفصل الثالث عشر

موقع أيام نيوز

الحرير يلتف حول قوامها بإتقان يصل طوله إلى أسفل ركبتيها مع كم شيفون شفاف مطرز بنعومه من نفس اللون يصل إلى نهاية ذراعها مع فتحة صدر صغيرة و حذاء عالي جدا
سحبت حقيبتها الصغيرة بيدها ثم خرجت تمشي بخطوات واثقة لتتفاجئ به يقف أمامها يقطع طريقها وهو يقول بإعجاب
-وأنا اقول إيه النور اللي هل علينا ده ...كان لازم يعني أعمل الحفلة دي كلها عشان أشوفك بس
رفعت حاجبها بحدة وهي تقول 
-وعايز تشوفني ليه يا غالب بيه
نظر لها كالذئب الجائع وقال
-غالب بس بلاش بيه دي
سيلين برفض
-لاء انا من رأيى إننا نحافظ على الألقاب أحسن وبعدين كنت عايز تشوفني ليه
-شغل طبعا ....ما إن قالها حتى زوت مابين حاجبيها وهي تقول بإستغراب ممزوج بعدم إقتناع
-شغل !!! شغل إيه ده اللي يخليك تعمل الحفلة دي كلها عشان تكلمني زي ما حضرتك بتقول
كان ممكن تكلم والدي بده ونتقابل فالشركة بطريقة رسمية أكتر من كده
-أكيد هشرحلك وجهة نظري بس مش هنتكلم هنا يا آنسه إتفضلي معايا وهتفهمي كل حاجة في وقتها
قالها وهو يفسح لها الطريق لكي تتفضل معه لتنظر له بضجر ثم تخطته وهي تود أن ټصفعه بقوة فهو كائن لزج ونظراته لها تزعجها
في داخل القاعة كان يقف الهجين عند أحد الطاولات بمفرده يراقب الأجواء بعينين كالصقر يرتدي بدلة رسمية سوداء بشكل كامل حتى قميصه كان أسود ولكنه تخلى عن ربطة العنق فهو لايهوى إرتدائها فهى تشعره بالتقيد
وقف بإستعداد ما إن وجد سعد وعائلته يدخلون أخيرا ولكن لحظة !!!! أين... سيلينا ...هل يعقل لم تأتي معهم ...عند هذه الفكرة أصبحت الاجواء باهتة بنظره دون طعم ...تنهد بضجر حقيقي ....لدرجة بأنه كاد أن يخرج من المكان المزعج هذا ولكن ما إن الټفت بعدما حمل متعلقاته ليخرج
حتى تجمدت أطرافه وتثبتت قدميه بالأرض عندما وقع نظره عليها وهي تدخل بغرورها المعهود وجمالها الفاتن مع.........مع آخر شخص توقع أن تدخل معه ....
أخذ عقله يكرر عليه السؤال وكأنه لايريد أن يصدق عينيه ...هل هي الآن حضرت الحفل برفقة غالب منصور ذلك الساذج الذي يكاد وجهه أن يتشقق من شدة إبتسامته الواسعة فهو بالتاكيد لايصدق بأن سيلينا تقف إلى جانبه وترافقه
ولكن مازاد نيران الهجين أضعاف مضاعفة هو عندما وضع الآخر ذراعه حول خصرها الدقيق وكأنه يريد أن ينسبها له ...ولكن فعلته هذه حمقاء لأنها جعلت سيلين تبتعد على الفور عن مرمى يده بإنزعاج وهي تقول
-إيه قلة الذوق دي لو سمحت ماتلمسنيش
نظر لها غالب ببراءة حمل وديع
-أنا أسف بجد مش قصدي أضايقك أنا كنت حابب أساعدك بس
-شكرا وفر خدماتك لغيري ...كانت تتكلم بضيق ثم تركته وذهبت نحو والدها الذي ما إن رأها حتى إبتسم لها بحب
-سيلين تعالي يا حبيبتي
وقفت إلى جانب والدها بفخر وكأنها تود أن تصرخ وتقول هذا الرجل العظيم يكون والدي أنا ...
على طاولة قريبة منهم نطق يحيى ونظراته تتنقل بين شاهين و الأخرى
-شايف اللي أنا شايفة ....ده بدء يتحول
أومأ له ياسين وقال بغموض 
- دي أول مرة أشوفه مايعرفش يسيطر على إنفعلاته بالطريقة دي
يحيى بمشاكسه
-شكله وقع فيها خلاص ...وبصراحة هي تستاهل دي قنبلة ذرية
حرك ياسين رأسه برفض لهذه الفكرة وقال
-وقع لا ماظنش بس أكيد عجباه
رد عليه يحيى بذهول 
-كل ده وعجباه بسسسسس
-ماهو الراجل لما تعجبه ست بيعمل المستحيل عشان يوصلها إسألني أنا ....قالها وهو ينظر إلى ميرال وهي تتشارك الحديث مع والدتها وإبتسامة هادئة تزيد ثغرها الجميل ليبتسم بشكل لا إرداي معها ثم ترك
تم نسخ الرابط