الافاعي
المحتويات
الفصل الثاني والأربعون
هنروح نطلق ....!! ما إن نطق كلامه هذا حتى أنهى المكالمة على الفور من دون ان ينتظر منها أي رد
وقعت هاتان الكلمتان كالصاعقة على رأس الأخرى مما جعلها تنهض من رقدتها التي كانت فيها أخذت تنظر حولها بتشويش لتجد نفسها بثياب ليلة امس لم تغيرهم فقد نامت بهم ودون غطاء وبأحضانها قميص ذلك الأناني
نعم هي من طلبت ذلك ...نعم هي كانت تريد ذلك ولكن الۏجع الآن كبير عندما جاء هذا القرار منه هو طيضا و وافق عليه ..
ذهبت الى المرآة لترى نفسها وحالتها التي يرثى لها.. كانت ببقايا مكياج ليلة امس هذا غير الكحل السائل والملطخ حول عينيها لتتحول به إلى شبيهة الباندة مع شعر وثياب غير مهندمين ....
عايزة ايه ياميرال... صارحيني أو بمعنى أصح كنتي مستنية ايه غير ده هي دي النهاية اللي لازم تتكتب وتكون ...مش هينفع تكون غيرها
ده مۏت احساسي وحبي ليه هاستنى إيه منه تاني بعد ما خلاني أعيش بماضي أسود وكل ده ليه حصل ...عارفة ليه ...لأنك حبيتيه ... شفتي آخرة حبك ليه وحشه أزاي ... دي فرصتك عشان تخلصي روحك منه
ده أنا فتحتله قلبي للآخر والنتيجة كانت إني ترميت مذبوحة بالحياة مهانة ....واللي أنا فيه دلوقتي والانكسار اللي معشعش جوايا ماجاش من فراغ
عايزاني أضحي ليه !!! فاضلي ايه عشان أخسره.. ده أنا خسړت كل حاجة ...برافو عليه ابن اللداغ ماسبش فيا حاجة سليمة أعيش عليها
صمتت وهي تضغط على شفتيها وهي ماتزال تنظر لنفسها وما إن أخذت تبكي رغما عنها حتى قالت من بين اسنانها وشفاهها ترتجف بحړقة قلب
ماتعيطيشششش ....ليه ټعيطي ليه ..هو بينا ايه عشان ټعيط عليه ...
سحبت منديل ورقي واخذت تمسح وجهها بقوة لتزيل عنها آثار بكاء ليلة امس ولكن عينيها خانتها فهي ما إن بدأت تمسح حتى نزلت دموعها مرة أخرى لترتفع شهقاتها بالتدريج
رمت
متابعة القراءة