الافاعي

موقع أيام نيوز

محتاج تربية..... 
إلا قولي أنت متجوز صح والطفل اللي كان معاك ابنك 
أيوة
فين مراتك
في البيت
كلمها خليها تيجي ونتغدى سوا ...ما إن قالها سعد حتى نظر له يحيى باستغراب لطريقته معه ليرد عليه الآخر عندما لاحظ علامات التفاجؤ تسكن ملامحه
مالك بلمت كدة ليه ...استغربت اني بعزمك ببيت مش بيتي ...
لاء مش القصد ...بس حضرتك بتتعامل معايا وكأنك تعرفني من سنين ...
اذا كان كدة مش هلومك لاستغرابك ده لأني أنا كمان مستغرب من نفسي ....و دلوقتي ياله قوم كلم مراتك خليها تيجي وهاتلي ابنك عايز أشوف حفيدي
حفيدك !!!!
هو مش بيقولوا الخال والد ...قالها وهو يربت على ذراعه ليرد عليه الآخر
ايوة
يعني أنا دلوقتي والدك ...يبقى ابنك حفيدي ولا أنت رأيك ايه....ما إن قالها سعد حتى أومأ له يحيى پاختناق ثم تركه وابتعد عنه قليلا وهو يخرج هاتفه ليتصل ب حودة ليخبره بأن يذهب ل غاليته ويحضرها هنا
أما في الخارج بالحديقة الأمامية و بالتحديد عند أشجار الحمضيات كانت سيلين تمشي بسرعة بينهم دون هدف وهي تفكر وتفكر ولا تعرف ماذا يجب أن تفعل أو كيف عليها أنا تتصرف
لتتباطئ خطواتها بالتدريج عندما بدأت تلمع الدموع بعينيها لتسند كفها على إحدى الأشجار وهي تكتم فمها بكفها الآخر ...لا تعرف لما عليها ان تعيش كل هذه التناقضات بمشاعرها قبل ان يكون بواقعها.... يالله لما كل شئ تتمناه يعاكسها القدر به
أخذت تجلس ببطء ع العشب باستسلام ويأس تحت الشجرة ما إن حررت مقلتيها دموعها دون أستئذان.... هناك غصة كبيرة ټخنقها فعليا من كل ما يحصل معها الآن ...الآن انتهى صبرها ...الآن ۏجعها تضاعف عليها و أصبحت تعجز عن التحمل أكثر
خمس سنوات مرت عليها بمرار لم تذق بها الراحة أبدا قضتها كلها باستهلاك روحي بحب ذلك المعقد نفسيا
ممزقة هي الآن لم يبقى منها لا غرور ولا كبرياء ولا حتى بقايا روح ...فقط عڈاب في عڈاب...
عانت المر والويل ولم تستطع البوح عن حزنها وما يدور من تقلبات في داخلها ...
أخذت تبتسم بمكابرة لكل من كان ينتظر انكسارها لتثبت لهم العكس ولكنها تعلم مع نفسها بأن ذلك لم يكسرها فقط بل حطمها الى أشلاء ....
لتلتزم الصمت وقتها لأن كل ماحصل لها بسبب حماقاتها هي ...كيف عشقت من كان السبب الرئيسي لضياع عائلتها.. كيف استسلمت له بإرادتها.. كيف خللت أناملها بخاصته ظنا منها بأنه المناسب لها كيف تسرعت وانعمت بصيرتها بهذا الشكل المخزي.... أين ذهب غرورها بنفسها وكبريائها!!!
ياااالله لقد ماټت ....هي حقا ماټت في ذلك اليوم الذي سحب يده من يدها بعدما أطلق سراحها بالمنفى ....
أغمضت عينيها بتعب ليزداد أنينها فهي لا تعرف كيف تحول بكائها من إنكار أخيها لهم إلى استغناء زوجها عنها ...
حاوطت ساقيها بعدما سحبتهم نحو صدرها وما إن
تم نسخ الرابط