الافاعي

موقع أيام نيوز

حقا لا يعرف كيف نطقها لتنزل دمعة منه ما إن حرر حروفها من لسانه ...
تجمدت ميرال بمكانها ما إن رأت دمعته كيف نزلت ليتم وضع الأوراق أمامها لتنظر للأوراق وأخذت تخط اسمها بأنامل ترتجف تريد التماسك أمامه وأن لا ټنهار فدمعته هذه هدت كيانها وثباتها المزيف ...
وما إن انتهت حتى دفعت الورق نحوه بعدما أدارتها له و وضعت القلم أمامه ليرفع ياسين طرف فمه بتهكم فقد رأها كيف تمضي دون تردد ...
ليمسح وجهه بقوة ثم أمسك القلم بأعصاب أخذ يخط اسمه بضغط قوي بأسفل الأوراق هو الآخر 
وما إن انتهى حتى رماه پغضب
أما ميرال ما إن تأكدت أن كل شئ تم حتى نهضت وخرجت بعدما استأذنت منهم لينهض هو الآخر وصافحهم بسرعة وخرج خلفها مسرعا وما إن وجدها أوقفت تاكسي حتى ركض خلفها وقبل أن تصعد سحبها من عضدها وجعلها تلتفت له وأخذ ينظر لها بتمعن ليرفع يده وينزع عنها نظاراتها ليجد عيونها غارقة بالدموع الحاړقة
ميرال تبكي !!! ...أخذ يحرك رأسه بنفي بهدوء وهو يمسح دموعها ثم أمسك وجهها بحتواء.... وقال بعشق صادق حتى النخاع
عملت اللي أنتي عايزة وحررتك مني مالوش لازمة الدموع دي دلوقتي.... أنا مستهلهاش ولا هطلب منك إنك تسامحيني لأني بردو ماستاهلش ده ...هابعد عنك زي ماطلبتي وعيشي حياتك.... بسسسسس اختاري واحد صح المرادي ...وأوعي كمان تختاري واحد بيحبك أقل مني عشان ما تقتلنيش مرتين مع إني أشك إنك تلاقي حد يحبك نص حبي ليكي....
بحبك ميرال بحبك أكتر من نفسي عشان كدة فضلت سعادتك على سعادتي ...وأنتي عارفة ده معناه ايه ...أنتي عارفة معنى بعدك إيه بالنسبالي ...فعشان كدة امسحي دموعك دي وعيشي صح المرادي على الأقل ماتخليش تضحيتي ليكي تروح كدة
نزلت دموعها أكثر ليهمس لها بچرح ..هشششششش ثم قبل جبينها بقبلة طويلة ليبتعد عنها بسرعة وكأنه نسى نفسه أنه بمكان عام ما إن سمع سائق التاكسي قال بضجر
ماتخلصونا بقى ياأستااااذ
نظر ياسين ليميرال التي مسحت دموعها وصعدت بسرعة بالخلف ليدفع هو الأجرة و أوصاه عليها ثم ابتعد عن طريقهم لتنطلق السيارة بعيدة عنه بعدما أخذت روحه معها إلى نقطة لا رجوع بها
أما عند ميرال ما إن ابتعدت عن المكان حتى وضعت يدها على وجهها واڼفجرت بالبكاء غير آبهة للسائق الذي أخذ ينظر لها من المرآة باشفاق على هذا الثنائي الحزين
على الجهة الأخرى ..في القاهرة بالتحديد بالكافتيريا التي أمام المستشفى... كان ينتظر تلك المچنونة التي تأخرت ساعة من الزمن عن موعدهم فقد كان متفق معها أن يتناولا فطورهما معا
تأفأف للمرة الألف وهو يحرك قدمه بنزعاج وما إن نفذ صبره حتى نهض بنفاذ صبر وذهب الى المستشفى وما إن دخل إلى داخلها حتى وجدها تمشي مع أحد الأطباء وهي تضحك
تم نسخ الرابط