الافاعي

موقع أيام نيوز

ثواني فقط حتى تركته وأخذت تنزل الدرج بهرولة
وما إن انتهت منه حتى رفعت شعرها الذي كان قد نزل على وجهها لترتدي نظاراتها الشمسية السوداء وخرجت لخارج العمارة بثقة مدروسة بالمللي لتزداد خطواتها بطء عندما وجدته يسند نفسه على سيارته وهو يكتف يديه أمام صدره..
أما ياسين ما إن رفع رأسه لها ليجدها بكامل أناقتها الفتاكة ليبتسم بسخرية من قهره لتلمع عينيه من تحت النظارات بحزن وهي تقول مع نفسه 
طبعا هتضحك ماهو الۏجع اللي بيا مش فيك
اعتدل ياسين بجسده ثم فتح الباب لها وأشار لها بالدخول لتتجاهله هي وتذهب للباب الخلفي وما إن فتحته حتى وجدت الآخر يغلقه پغضب وهو يقول
أوعي تكوني مفكرة إني السواق بتاعك بجد
التفتت له ونزعت نظاراتها لتنظر له بغرور يليق بها ثم قالت هو أنت تطول تبقى السواق بتاعي
حرك رأسه بنعم ثم أشار لها للمقعد المجاور له لتصعد هي هذه المرة بصمت.. ليغلق لها الباب ثم ذهب لمكانه لينظر إلى السماء الغائمة وكأنه يترجى ربه أن يعطيه الصبر لتحمل ها الۏجع
صعد هو الآخر وما إن استقر خلف المقود حتى انطلق لأقرب مأذون ...
كان الوضع بينهما مفعل ع الصامت ولكن لم يخلوا من النظرات المبهمة بينهما وخاصة من ياسين الذي كان مبهور من صمودها هذا ...
لم كل هذا الجمود ...مستحيل هذه حبيبته.. مستحيل كيف استطاع تشويهها بهذا الشكل
انعصر قلبه بشكل كبير ما إن توقف أمام المكتب الخاص للزواج والطلاق ...
نزل كالرجل الآلي ما إن وجدها نزلت هي بسرعة وكأنها اختنقت من وجودها معه بمكان مغلق لترتدي نظاراتها بسرعة ما إن اقترب منها وكأنها تريد حرمانه من النظر لخلاصه... عينيها الخلاص بالنسبة له ....لتتخطاه للداخل وكأن الذي معها لا وجود له
لم كل هذا الاستعجال للانفصال عنه ....عند هنا ولم يتحمل أكثر ليضرب سقف سيارته بقبضته عدة مرات ...يالله كم هي أنانية !!!
أخذ ينظر لمدخل المكتب الذي اختفت بداخله... ليضع يده على موضع قلبه وأخذ يكلمه پانكسار رجل دلوقتي تعلمت الۏجع بيكون ازاي... دلوقتي عرفت غلاوتها عندك بعد ما خسرتها اشرب ياسين اشرب
تستااااهل اللي بيجرالك
دعس بقدمه على ۏجع قلبه ودخل خلفها وما إن وجدها تجلس بانتظاره حتى نظر للمأذون والشهود الذين كانوا بانتظارهم فهو جهز كل شئ قبل مجيئه
ذهب وجلس أمامها تماما ولم يفصل بينهم سوا طاولة صغيرة ...نظر للمأذون الذي أخذ يلقي عليهم خطبته بكلماته المعتادة بأن أبغض الحلال عند الله الطلاق
أعاد نظراته الحمراء المتجمرة بالدموع الڼارية لها ولكنه لم يرى منها سوا الرفض واللهفة التي اتقنتها للخلاص منه ...
وعند هذه النقطة شعر بأنه أصبح أصم عن ما يجري حوله لا يعرف ماذا حصل... جرى كل شئ بسرعة لينطق لسانه بتلك الكلمة التي ذبحته للوريد ...
كيف نطقها !!!! لايعرف هوووو
تم نسخ الرابط