الافاعي الفصل الثالث عشر

موقع أيام نيوز

يحيى بمفرده و أخذ يقترب منها وكأنها تجذبه بتجاهلها كالمغناطيس برزانتها ...وشخصيتها
ولكن ما إن إلتقت عينيها الواسعة بخاصته حتى بعث لها قبلة بالهواء ...فعلته هذه جعل تيار كهربائي يصيب فتاته ويقشعر جسدها بأكمله وكأن قبلته هذه وصلتها حقا
إبتسم بثقة ما إن رأى تأثيره عليها ليسحب هاتفه وبعث لها رسالة نصية محتواها ( هستناكي بالشرفة لو إتأخرتي هاجي عندك ولا هيهمني حد ) وضع هاتفه بجيب سترته ثم ذهب بقرب الشرفة بعدما تأكد من قراءتها لرسالته
أما ميرال مسحت رسالته التي وصلتها للتو وكأنه لم يبعث شئ ثم تنهدت وأخذت تنظر حولها لتنهض وتذهب نحو والدها الذي يقف برفقة سيلين وما إن وصلت لهم حتى قالت بإبتسامة صغيرة وهي تمد له يدها
-ممكن ترقص معايا
إبتسم لها سعد وذهب معها بعدما قال
-أكيد طبعا ...ده عرض مايترفضش بصراحة وبعدين هو أنا أطول أرقص مع القمر ده
أخذ سعد يتمايل مع ابنته بسعادة بلغت عنان السماء بعدما سحبها إلى وسط المكان لتضحك عليه ما إن رفع يده إلى الأعلى ليجعلها تدور حول نفسها عدت مرات ثم أعادها له كما كانت
كان مظهرهم في غاية الجمال بالنسبة للجميع إلا ياسين كانت نظراته لهم حاقدة فهي تجاهلته للمرة التي لا تحصى ...حرك رأسه بتوعد لها وإنتظر أن يمر عليهم القليل من الوقت ثم ذهب لهم وهو يبتسم ليقول لسعد -تسمحلي أرقص مع الأنسة
تلاشت ضحكة سعد ونظر إلى صغيرته ثم إلى الآخر وقال بجدية فهو لا يرغب بأن ترقص إبنته مع رجل غيره 
-لأ
نظر ياسين بإستعطاف مصطنع له وهو يقول بهزار
فهو توقع رده هذا 
-لااااء ليه ياباشا ....دي حبة صغيرة بس ... وبعدين ده أنا حتى هرجعهالك 
سليمه لا ناقصها إيد ولا رجل هاااا قولت إيه !
-إتفضل ...قالها بضيق حقيقي وهو يسلمه إبنته بيده ليستقبلها الآخر منه بترحاب شديد وما إن أخذ يراقصها بخفة حتى أخذت عينيه تأكلها حرفيا ليقول بعد برهة من الصمت بإعجاب
-رقصك حلو
-وإنت كمان مش بطال ....ما إن قالتها بجمود وهي تبعد نظرها عنه وتضع مسافة معقولة بينهم حتى سحبها من خصرها له مرة أخرى يرفض بها بعدها عنه هذا وهو يقول
-لسه زعلانة مني يا حبيبتي
-إيه حبيبتي دي !!!! أنا مش حبيبة حد إنت ماتهمنيش أصلا عشان أزعل منك أو لاء حالك حال كل الموجودين اللى هنا وجودك مش بيضفلي حاجة وغيابك مش بيأثر فيا ... فمتديش لنفسك حجم أكبر من حجمك
-بجد يعني مش بهمك ....قالها وهو يقترب من وجهها وينظر إلى عمق عينيها بطريقة جعلتها تبتعد عنه قليلا وهي تقول بإنزعاج
-أيوة بجد
إنحنى عند أذنها وهمس بخفوت شديد 
-بس إنت تهميني 
ردت عليه بنفس درجة صوته وقالت
-وإنت أخر همي
زاد من إحتضان خصرها وسند جبهتها على خاصته وأخذ يقول
-ميرال أنا أسف ... أسف بجد مششش
قاطعته وهي تبعد يده عنها ثم وقفت أمامه وهي تقول بثبات تام لتنهي هذه المهزلة من وجهة نظرها
-الأنسة ميرال لو سمحت ... أنا مش عايزة أشوفك تاني و لو شفتك ياريت تتعامل معايا بحدود الشغل وبس ... لأني ببساطة رجعتك غريب بنسبالي زي ما كنت في أول مرة شفتك فيها ...
رمت كلماتها بوجهه دون أدنى مجاملة أو تعاطف فهو حتى لا يستحق نظرة واحدة منها ثم تركته يقف خلفها وحيد لتذهب نحو والدتها التي كانت تراقب كل شئ بتمعن من بعيد وهي تتكلم مع زوجها تحاول على قدر المستطاع أن تشتت إنتباهه عنهم
أما عند يحيى المسكين كان يتأفأف بضجر من
تم نسخ الرابط