الافاعي الفصل الثالث عشر

موقع أيام نيوز

إما والله هصرخ وألم عليك البيت كله فبلاش تجنني وتخليني آخد الخطوة دي فعلا
-خلااااااص يا أم قلب اسود هحطه أنا ...قالها بضجر مصطنع منها ولكن ما إن وضع القليل من هذا الدواء على الحړق حتى تأوه بصوت عالي متعمد وكأنه ېصرخ وهذا ما جعلها تركض له وتضع يدها على فمه بسرعة واخذت تنظر نحو الباب وهي تقول پخوف
-ماتعليش صوتك ...هتفضحنا ...
صمتت وأبعدت يدها عنه ما إن وجدته بكل سفالة يقبل يدها التي تغطي بها شفتيه ثم قال بتلاعب اعصاب
-اااالله ....مش كنتي عايزة تصوتي....قولت أوفر عليكي وأصوت أنا ...وبعدين وماله لما نتفضح ...دي هتبقى أحلى لحظات حياتي عشان وقتها هكتب عليكي عشان نداري ع الڤضيحة وتبقي وقتها ملكي أنا وبس
نظرت له ميرال بعدم رضا وقالت بإستنكار
-وهو ده الحب بوجهة نظرك
-أيوة
-لاء دي أذية ليا ولسمعتي ....والحب والأذية مايجتمعوش بقلب واحد لشخص معين ...هات ده ...قالتها وهي تأخذ منه المرهم ودفعته ع الأريكة وجلست هي أمامه على الطاولة وأخذت توزع المرهم بالتساوي وهدوء على موضع الإصابة دون أن تنظر له 
ولكن ما إن تقلصت العضلات أسفل سبابتها پألم حتى إقتربت بوجهها منه وأخذت تنفخ عليه ...لا تعرف بأن فعلتها هذة خطفت قلبه منه
-مرمر إنت حلوة أوي ....ما إن قالها بتلقائية حتى رفعت رأسها له ونظرت لعينيه بحدة وكأنها تطلب منه أن يصمت و لكنه لم يصغي لها وأكمل بإبتسامة
مش قصدى على شكلك أنا كان قصدي روحك ونقائك ...بذكاءك البرئ ده اللي ممكن يوصل لدرجة السذاجة ...وهدؤك الساحر اللي سحرني من أول ما شفتك .... أنا عمري ما شفت واحدة زيك كده بخليطك المتجانس ده ...
كانت تسمع كلامه بقلبها قبل أذنيها ولكن تصنعت اللامبالاة وأكملت عملها وكأنه لا يقول شئ وما إن إنتهت حتى نهضت وقالت بجمود
-أنا خلصت ممكن تمشي بقا قبل ما حد يحس بوجودك هنا وتعملي مشاكل
-حاضر ...همشي عشان خاطر عيونك الحلوة دي بس ...قالها وهو يمسك رأسها بشكل مفاجئ بين يده ليقربها منه وأخذ يقبل عينيها بشفتيه المتلهفة
وبفعل مقاومتها كاد أن يتركها إلا إنه سحبها مرة أخرى وقبل جبينها بعمق شديد ثم نزل بشفتيه وقبل أنفها بخفه وهو يضحك بخفة عليها ما إن وجد بشرتها تقشعر تحت لمساته وأنفاسه الحارة لها
-إبقي ردي ع إتصالاتي ....ماشي ياقلبي ...قالها بهمس شاعري أسرها وبرغم هذا لم تستسلم له وحركة رأسها بنفي وهي تقول پغضب وهي تبعده عنها
-جت ضړبة بقلبك تجيب أجلك وتخلصني منك
-وماله ....من حقك تدلعي عليا كمان وكمان بس مسيرك تليني يا مرمرتي ....
ختم كلامه وهو يقبل وجنتها ثم إبتعد عنها وذهب من باب غرفتها عادي وكأنه من أصحاب هذا المنزل ولكن ما جعلها تفتح عينيها پصدمة هو عندما رات قميصه مرمي على الأرض ...هذا يعني إنه خرج من الفيلا عاري الصدر
خرجت خلفه تبحث عنه وبيدها قميصه ولكنها لم تجده وكأنه إختفى أو تبخر ...عادت أدراجها إلى غرفتها وذهبت نحو هاتفه وإتصلت به وما إن فتح الخط حتى وجدته يقول
-معقولة وحشتك بالسرعة دي قولي أيوة وفرحيني
-نسيت القميص ...تعالى خده ...قالتها بصوت مهزوز من كل ما حدث معها الليلة وهذا ما جعله يبتسم وهو يقول
-خليهولك ...ده تذكار ....تذكار من مجنونك
ختم مكالمته بهذه الكلمات البسيط التي بالتأكيد لامست قلبها وجدرانه المتينه التي بدأت تلين 
رغما عنها
في الوكر ....دخل الهجين من الباب الحديد للمستودع الخاص به وأخذ ينزع سترته ببطئ وعينيه تترقب فريسته المعلقة امامه بحدة ورجاله حوله
كالكلاب الجائعة تسيل لعابها على عدوهم هذا ينتظرون فقط أمر معلمهم لينقضوا عليه وينهشوا لحمه بأنيابهم الحادة
ستوووووووب
 

تم نسخ الرابط