الافاعي الفصل الثالث عشر
المحتويات
هذه الأجواء فهي لا تستهويه ...نظر إلى شاهين وقال بعدما طفح منه الكيل
-أنا هرجع للوكر
ليقول شاهين له بلامبالاة فكل تركيزه منصل على تلك المهرة البرية
-إعمل اللي يعجبك
-تمام لو إحتاجتني إبقى كلمني ....سلام ...قالها يحيى وخرج من القاعة لا بل من الفندق بأكمله متوجها الى الوكر الذي وصله إليه بوقت قياسي ليتوجة مباشرتا نحو شقته بتعب وضجر من يومه الممل هذا
وما إن أنهت كل أعمالها وعنايتها الخاصة بنفسها وبجسدها حتى ذهبت وجلست عند النافذة كعادتها تراقب هولاء الناس غريبى الأطوار طول الليلة والنهار فهذه تسليتها الوحيدة.....في سجنها هذا
وكان من ضمن الموجودين بهذا التجمع .. زوجها المبجل الذي كان من المشرفين ع هذا النقل مع شخصين آخرين ذات هيبة مخيفة أخذت تقارنهم بعلتها وكابوسها !! وجدت ان يحيى اهون بحدته من الآخرين الذين يحيطون به ....بل هو بمقارنته بهم ذو قلب رحيم وعطوف
لتبدء بعدها ضجة كل ليلة بروتينهم المعتاد مرت الساعات عليها وهي شاردة بذهنها بعيدا تفكر بوالدتها القعيدة ...تقسم بأنها تكاد أن ټموت من شدة شوقها لها ياااالله كم تتمنى أن ټحتضنها بين ذراعيها وتشم رائحة الجنة منها ...نعم الجنة ياسادة ...فهي تعتبر والدتها هذه هي جنتها على الأرض
أخذت ټضرب على فخذيها بإختناق أكبر ولكن ما إن زاد أنينها حتى دفنت وجهها بين ركبتيها وأخذت تبكي بحړقة قلب مزقت به نياطها دون شك بعدما إحتضنت نفسها پخوف فطري
بعد مدة هدأت نوعا ما ونهضت نحو الحمام لتغسل وجهها بالماء البارد وما إن انتهت وخرجت حتى شهقت پخوف عندما لمحت شخص يدخل من الباب ويضئ النور بشكل مفاجئ وهذا ما جعلها تغمض عينيها وتفتحها من سطوع الإضاءة عدة مرات فهي قضت وقت طويل بالظلام وما إن نظرت له مجددا حتى وجدته يقف أمامها وهو يضع يديه بجيب البنطال كان شكله في غاية الأناقة و الوسامة ببدلته الرسمي هذه
وبرغم حقدها عليه لم تستطيع أن تمنع عينيها من النظر له بإعجاب فهو دائما وأبدا مايكون أنيق ونظيف بصورة مستفزة لها ....
يا خسارة شكلك ده بكل المعاصي اللي بتعملها
قالتها مع نفسها ولكن ماجعلها تفوق من شرودها به هو نظراته الوقحة التي كانت تسافر على كل تفاصيل جسدها وكأنه بدء يعريها من سترها
أما عند يحيى ما ان دخل شقته وأضاء النور حتى وجدها أمامه بهيئتها الجديدة والتى لم
متابعة القراءة