متي تخضعين لقلبي
المحتويات
متى تخضعين لقلبى
الفصل السادس والعشرون ..
تنهدت حياة بوله وهى تتطلع لملامحه المسترخيه وهو يتمدد جوارها بهدوء حكت انفها بذراعه ثم أخفت وجهها به ذلك العضد الذى تسند رأسها دائما عليه لتستمد منه القوه والامان اما أصابعها فقد تسللت ببطء شديد تتلمس ذقنه المشذبه بعنايه وهى تهتف اسمه بدلال شديد جعلته يلتفت بكليته لها جاذبا جسدها اكثر نحوه ومحاصرا خصرها بذراعه
اجابها وهو يتنهد بحراره ويمسح بأصبعه فوق جبهتها بعشق
حياة روحه ..
انتشت روحها بمجرد سماع ذلك التدليل منه والتمعت عيونها بحب وهى تجيبه من بين ابتسامتها الخجله
فاكر واحنا صغيرين لما صممت اطلع الشجره لوحدى وانت مكنتش موافق ..
اجابها وقد بدءت الابتسامه تغزو محياه للذكرى المرحه
اها ..
ساعتها انت قولتلى هتقعى وانا مسمعتش كلامك وطلعت وبعدها وقعت فعلا وانت لحقتنى وأيدك اتجزعت ..
عبس وجهه وضاقت المسافه ما بين حاجبيه قائلا بتذمر
وانتى من امتى بتسمعى كلامى !!! .. انا عارفك مش هترتاحى غير لما تكسرى رقبتى ..
دوت ضحكت حياة عاليا وهى ترى ملامح وجهه المتجهمة ثم مررت إصبعها بين حاجبيه محاوله بسط ذلك التجهم ثم اردفت تقول بمرح
انا نفذت اتفاقى وسامحتك بس انتى لحد دلوقتى مش عارفه تسمعى الكلام ..
جعدت انفها ونظرت نحوه بنصف عين ثم قالت بنبره طفوليه خالصه
اخر مره وبعد كده هسمعه وهتشوف ..
احتضن كفها وجهه ومسدت بأصبعها وجنته وهى تحملق داخل عسليتيه بهيام ثم قالت بهمس متوسله
ادار رأسه قليلا حتى يتسنى له تقبيل باطن كفها الذى يحاوط وجهه ثم اجابها بقلب عاشق
عمرى .. عارفه انا مش بعرف ازعل منك .. اه بقسى عليكى لما بتغلطى بس مش بضايق منك .. زى الاب بالظبط بيعاقب ولاده عشان يعرفوا الغلط بس عمره ما بيكرههم ..
معرفش .. انا عمرى ما عرفت احساس حنان الاب ده ..
احتنقت ملامحه وشعر بالالم يعتصر قلبه من صوتها الحزين فهو يعلم جيدا رغم اخفائها للامر
متابعة القراءة