متي تخضعين لقلبي الفصل الثلاثون

موقع أيام نيوز

فى الدنيا .. انا مش هجبرك على حاجه تانى .. لو مش عايزانى مش هجبرك .. انا مش عايز أذيكى زى ماما .. حتى لو عايزه غيرى انا مش هأذيكى ..
بدءت حياة تستعيد وعيها شيئا فشئ على صوت همهماته الضعيفه تململت فى نومتها بوهن شديد وقطبت جبينها من ذلك الالم القادم من كفها تحرك هو من جلسته بمجرد احساسه بها تتحرك بعدما قام بمسح وجهه وتنقيه حلقه ثم انحنى بجذعه نحوها يسألها بهدوء
-انتى كويسه ..
حركت رأسه إيجابيا بصمت انتظر هو شكوتها كالمعتاد ولكنها فاجأته بأن حركت رأسها فى اتجاه كفها الأيسر ثم رفعته للاعلى قليلا تنظر إليه ثم اعادت وضعه فوق الفراش بهدوء دون تعقيب او صوت يذكر حاول هو طمئنتها فتحدث قائلا من اجل التخفيف عنها
-متقلقيش المحلول قرب يخلص واول ما يخلص هتتشال من ايدك على طول .
دائما ما كان يفهمها دون حديث هذا ما فكرت به حياة بحب وهى تستمع لحديثه رغم جمود ملامحها ورغم عدم تعقيبها على جملته فقط اكتفت بتحريك رأسها للمره الثانيه لقد علمت بفقدان طفلها نعم فقبل بدء مرحله تخديرها استعادت وعيها اولا واخبرتها الطبيبه بما حدث وبما كانت تتوقعه من الاساس نظرا لكميه الډماء التى رأتها فوق الفراش تنهدت بحزن واغمضت عينيها محاوله اخفاء الدموع التى لمعت بداخلها فمن فعلت كل هذا من اجله ذهب من غير رجعه ولم يتبق لها سوى ڠضب فريد مع امرأه اخرى تشاركه به وتحاول بشتى الطرق ټدمير زواجها هل هى غاضبه منه ام من نفسها ! تردد ذلك السؤال داخل عقلها بقوه ربما منهما سويا بنفس المقدار ولكن بالنسبه للوم فهى لا تلومه هى فقط تلوم نفسها من اجل صمتها وعدم تحذيره بحملها لطفلهما على كلا لقد ما حدث ما حدث وقدر الله وماشاء فعل هذا ما فكرت به بشئ من الرضا ليساعدها على تخطى محنتها
بعد فتره من الصمت وانتهاء المحلول الطبى وفحص الطبيبه لها للمره الاخيره سألها فريد بأهتمام
-تحبى تفضلى هنا ولا نرجع البيت !..
اجابته بخفوت شديده متحاشيه النظر إليه
-مش عايزه اقعد هنا ..
اومأ لها برأسه إيجابيا ثم بدء يساعدها فى خلع رداء المشفى وارتداء ملابسها الاخرى استعدادا للعوده للمنزل كانت تتعامل معه بحذر شديد لم يخفى عليه والذى فسره بشكل خاطئ اما عنها هى فإلى الان لم تعلم رد فعله عن مسأله إجهاضها والاهم رد فعله عن إخفائها امر حملها عنه حملها فريد للخارج رغم رفضها الشديد وتمسكها بالسير بمفردها وبعد رحله طويله من الترقب والإرهاق بالنسبه لها والجمود بالنسبه إليه وصلا إلى المنزل بهدوء اصرت حياة تلك المره على الخروج من السياره بمفردها والسير حتى غرفتهم دون تدخل منه او مساعده ورغم عدم اقتناعه بما تطلبه تنحى جانبا تاركا لها المجال لتنفيذ رغبتها حتى وصلت إلى الدرج ومع صعود اول درجه شعرت بالالم يضربها من جديد لذلك ضغطت فوق شفتيها بقوه وتنحت جانبا تتخذ من درابزين الدرج داعما لها وبرغم من وقوفه خلفها الا انه لم يكن فى حاله تسمح له بجادلها او تحمل عنادها لذلك تركها تعاود المحاوله مره اخرى وتلك المره تأوهت بصوم مكتوم لذلك انحنى بجذعه بنفاذ صبر يضع يده اسفل ركبتها ويده الاخرى فى منتصف ظهرها قبل حملها وتحركه بها للاعلى دون تعقيب او اعتراض منها تفاجئت حياة بفريد يدلف بها إلى الغرفه المجاورة لغرفتهم والتى كانت تستخدمها قبل مشاركتها
تم نسخ الرابط