متي تخضعين لقلبي الفصل الثلاثون

موقع أيام نيوز

ووضعها فوق شعرها وبدء يجففه فى أليه شديده متجنبا النظر إليها
ظلت حياة تراقب ما يقوم والأفكار تعصف داخل عقلها هل حقا تستطيع التخلى عنه من اجل اخرى ! هل ستسمح له بالاهتمام بغريمتها مثلما يهتم بها ! بعد ما خسرته هل ستترك لها الساحه للفوز بحنانه ! ان تتاح لها الفرصه لاحتضانها واحتوائها مثلما يفعل معها ! ان يتلمس بطنها بشغف للاطمئنان على طفلهم مثلما كانت تتمنى ان يفعل معها رفعت كفها ببطء حتى أمسكت كفه ثم وضعته اسفل بطنها حيث كان يمكث طفلهما فى امان بدءت تغمغم بخفوت لتذكير نفسها بما فقدته
-مفيش حاجه هنا .. مكانه فاضى ..
نظر فريد إليها بقلق وهو يراها تستخدم يده للكم بطنها بقوه وقد بدءت نبرتها تزداد علوا وهى تخبره پقهر
-خلاص مفيش حاجه ممكن تحصل .. هو مش موجود .. مفيش حاجه ممكن تأذيه دلوقتى .. مكانه بقى فاضى .. مش هشوفه بيكبر ولا هتقدر تلمسه .. دوس عشان تتأكد انه مش موجود .. ان مكانه فاضى ..
هتف بها فريد وهو يسحب كفه من يدها لحثها على التوقف
-حياة اهدى ..
صړخت به بقوه وهى تعاود لكم اسفل بطنها بكلتا يديها
-هو بس اللى راح .. ابنى انا اللى راح .. انت مش فاهم حاجه .. معرفتش احميه ولا احافظ عليه ..
امسك كلتا كفيها محاولا ايقافها عن لكم نفسها بشتى الطرق فبدءت تدفعه وتلكمه وهى تصرخ پبكاء هيستيرى
-سيبنى .. اوعى .. ده ابنى انا .. ابنى اللى كنت مستنياه .. اللى كنت عايزه احميه ومعرفتش ..
ضمھا فريد لصدره بكل ما أوتى من قوه واعتصرها بين ذراعيه حتى تتوقف عن الصړاخ وتتوقف عن ضړب نفسها ويحتوى نوبتها العصبيه أخفت رأسها فى صدره وظلت تشهق بقوه وهى تعانقه حتى بدءت شهقاتها تهدء شيئا فشئ وتحولت لنحيب صامت لم يفلتها هو بل ظل محتضنها وهويفكر بندم حقيقى وحزن انها لم تكن مباليه ولا غير راغبه بطفلهما كما يظن فيبدو انها تتألم اضعاف ألمه داخليا وربما ظلمها ايضا ولم يكن لديها علم بحملها الا من وقت قصير تنهد بحيره فعقله غير قادر على التفكير بشكل سليم مما تريد حمايته ! لقد عاد الشك يضرب عقله وبقوه وعليه التحرك لإثبات شكوكه او نفيها شعر بأنفاسها تنتظم فوق صدره فعلم بذهابها فى النوم حاول التحرك بها ووضعها فوق الفراش وافلاتها من بين يديه ولكن يدها تشبثت بقميصه اكتر ترفض تركه تنهد مره اخرى بأستسلام وقام بضمھا إليه ثانية بعدما قام بمسح دموعها من فوق وجنتها اثناء فعله ذلك صدع رنين هاتفه من داخل جيبه فألتقطه على الفور مجيبا حتى لا يزعجها تحدث الطرف الاخر بمجرد استقبال فريد المكالمه قائلا بتبرير
-فريد باشا .. انا اسف انى بكلم حضرتك فى الوقت بس فى حاجه عرفتها وبصراحه مقدرتش استنى للصبح ..
اجابه فريد بفضول قائلا بترقب
-سامعك .. 
قال الطرف الاخر دون مقدمات
-نيرمين هانم ..
سأله فريد مستنكرا
-مخدر !!!..
أكد الرجل حديثه قائلا بأقتضاب
ردد فريد بعدم تصديق
-هيروين !!! متأكد !..
اجابه الرجل مسترسلا بثقه
-متأكد يا باشا .. انا بنفسى شفتها وهى بتتعامل مع عيل سيس فى وبعد ما مشت روحت دردشت معاه وبكام قرش قالى كل اللى عنده .. 
هز فريد رأسه موافقا ثم قال بهدوء
-اسمعنى .. أرميلى الولد اللى بتتعامل ده فى المخزن لحد ما افوق واجيله .. وشفلى حد يجبلى تسجيلات مكالمتها الفتره الاخيره كلها ..
انهى بعد آمره ذلك واستماعه لموافقه
رجله المكالمه وهو يفرك عينيه بقوه فما سمعه منذ قليل لم يكن بالشئ الهين عليه وقبل كل شئ عليه التريث والتأكد قبل اتخاذ اى خطوه .
 

تم نسخ الرابط