متي تخضعين لقلبي الفصل الثلاثون

موقع أيام نيوز

بداخلها تنهدت بشوق وهى تتذكر يوم زفافهم يوم سلمها إياها وكيف وقعت فى حبها على الفور مثلها مثل صاحبها "قلبى يحدثنى بأنك متلفى " . ابتسمت بحنين واناملها تتلمس تلك الحروف المنقوشه ببراعه مذهله هو من أتلف قلبها هذا ما فكرت به بحزن وهى تطبع قبله عاشقه فوقها مسحت بأصابع مرتجفه بعض العبرات الساقطھ فوق وجنتها ثم انزلق كفها لتمسد بحنان بطنها وتهدهد تلك القطعه الصغيره منه والتى تنمو بداخلها لقد فعلت كل ذلك من اجله لو كان الامر مقتصرا عليها لحاربت حتى اخر رمق بها من اجل زواجها لكانت ركضت عائده إلى احضانه تتلمس بداخله الراحه والامان ولكن اكثر ما تخشى عليه هو طفلها الذى لم يولد بعد تخشى ان يلاقى مصير والده على يد طفل غريمتها والتى تمقتها حد المۏت تنهدت بحزن وهى تستند برأسها فوق الأسياخ الحديديه للنافذه الصغيره هل مازال يفكر بها وماهى رد فعله عن هروبها هتفت پقهر متضرعه "يارب " فكل ما تتمناه تلك الايام ان يربط الله على قلبها حتى تستطيع تخطى ذلك الالم الغير محتمل الذى يعتصر قلبها ويزهق روحها حزنا على فراقه اغمضت عينيها بوهن وقد عاد ذلك الالم الجسدى ليضربها من جديد زفرت عده مرات فى محاوله منها لتخفيفه وهى تدلك بطنها برفق حتى بدء يخفت ويتلاشى كعادته منذ يومان
ظلت ريهام تراقب حال صديقتها والتى منذ وصولها بهيئتها الشاحبه وطلبها الغريب فى المكوث معها عده ايام تشعر بوجود خطب ما بها والاسوء انها تمتنع عن الطعام والشراب وتظل هكذا تنظر إلى الفراغ اليوم بأكمله هتفت ريهام بأسمها عده مرات حتى انتبهت لها حياة والټفت تنظر إليها ببطء سألتها ريهام وهى تقترب منها وتربت فوق كتفها مشجعه
-وبعدين بقى يا حياة .. انتى لسه برضه مش عايزه تاكلى !..
هزت حياة رأسها على مضض نافيه فأردفت ريهام تقول بنبره عطوفه
-يابنتى انتى بقالك ٤ ايام اهو لا بتاكلى ولا بتشربى .. شويه وهتموتى من قله الاكل !!.. ومش عايزه تقولى فيكى ايه .. مش معقول اللى بتعمليه فى نفسك ده مهما كانت المشكله ليها حل..
ضغطت حياة فوق شفتيها تحاول السيطره على سيل الدموع المهدد بالانفجار فى اى لحظه استطردت ريهام تسألها بتوسل مستفسره
-طب قوليلى بس وريحينى .. والدك زعلك زى ما كان بيعمل ايام الكليه ! ..
هزت رأسها مره اخرى نافيه دون تعقيب زفرت ريهام بأستسلام ثم قالت وهى تهم فى الوقوف
-طيب انا مش هضغط عليكى لما تحبى تتكلمى انا موجود وهسمعك .. بس دلوقتى عشان خاطرى كلى اى حاجه لحد ما انزل اشترى شويه طلبات وارجع .. ماشى !..
هزت حياة رأسها موافقه بصمت وهى تبتسم لها بخفوت بادلتها ريهام ابتسامتها بأخرى مشجعه وهى تلوح لها بيدها قبل اختفائها خلف باب المنزل الذى أغلقته خلفها بأحكام .
بعد ما يقارب نصف ساعه سمعت حياة عده طرقات فوق باب المنزل الخشبى الشبهه متهالك قطبت جبينها وهى تفكر بأستنكار ترى هل نست ريهام مفتاح المنزل !. فتلك مرتها الاولى التى تقرع بها الباب ربما تحمل الكثير من الأشياء والتى تمنعها من استخدامه هذا ما فكرت به حياة مبررة وهى تتحرك ببطء نحو الباب لتفتحه
شهقت پصدمه وهى تتحرك عده خطوات للخلف مذعوره ونظرها مسلط عليه بهيئته المشعثه و نظراته الغاضبه المسلطه فوقها هل هو امامها حقا ام ان عقلها يخيل لها ذلك من كثره شوقها رفرفت برموشها عده
تم نسخ الرابط