الافاعي الفصل الحادي والأربعون و الثاني والأربعون

موقع أيام نيوز

تريد أن تقطعه بأناملها
تشعر بالعجز فهي لا تعرف كيف توقف ذلك النابض المچنون عن حبه بررررغم كل العيوب الموجودة فيه 
لم تنساه للحظة ...نعم تكرهه بشدة وبنفس المقدار أو أكثر تحبه ...ما هذه اللعڼة ياالله !!!!!
غبية أليس كذلك ...نعم غبية ...هي بالفعل تريد اعتزال ما ېؤذيها ولكنها تحبه لالا بل تعشقه..ياااالله.. مالحل و أين الخلاص ....ما هذا المړض الذي أصابها من سنين ويرفض أن يتركها ...
ضحكته الماكرة أصابتها بأسهمه ونظراته الوقحة أسرتها مدى الحياة ....لقد أهانها !!!! أهان حبها وجسدها وكرامتها وأهلها ...هان كل ما فيها وبرغم هذا هناك بصيص أمل داخل قلبها الأحمق تتمنى فيه أن تنجمع معه مرة أخرى ...
ولكن مستحيل ستصغى لذلك الصوت الذي بداخلها ...ياسين انتهى ولن يعود ...نعم انتهى
ختمت كلامها مع نفسها بجملتها الأخيرة وهي تفتح عينيها بقوة غريبة وكأن التي كانت مڼهارة من قليل ليست هي ....
أغلقت الماء وسحبت منشفة كبيرة وما إن وضعتها عليها حتى خرجت وذهب الى غرفتها حافية القدمين
تاركة خلفها آثار خطواتها 
لتبدأ بتمشيط خصلاتها الناعمة ثم أخذت تجففه وما إن انتهىت حتى رفعته للأعلى على هيئة كعكة ثم فتحت دولابها وأخرجت لها طقم رسمي كلاسيك بنطال مع سترة مخصره بيضاء مع بدي صغير أسفله أسود
لتتوجه الى المرآة وأخذت تضع بعض اللمسات من المكياج لتخفي تعبها الواضح وانتفاخ أجفانها ما إن رسمتهم من الأعلى بالكحل ثم أخذت تضع المسكارة على رموشها الطويلة بثقة ثم وضعت أحمر شفاهها الفاتح جدا
ثم سحبت الدبوس من شعرها لينزل كالريش الأسود من الحرير نعم فيه تموجات خفيفة ولكنه جميل عليها للغاية أعطاها حيوية ...أخذت تمشطه هذه المرة بأناملها وتصففه
كانت تجهز نفسها وتقوم بروتينها وهي جامدة الروح تتصنع الثقة والقوة حتى بدأت بالفعل تشعر بأنها الآن أفضل بكثير ...أما عينيها ارتدت بهما نظرات باردة مزينة باللامبالاة أتقنت تمثيلها لدرجة بأنها صدقت نفسها ...
أبتسمت بسخرية على مظهرها الأنيق هذا... من يراها الآن يظن بأنها بقمة تألقها تنهدت بصبر ثم الټفت وأخذت حقيبتها اليدوية مع هاتفها وما إن خرجت من غرفتها حتى وجدت داليا تضع الفطور على الطاولة لترفع نظرها لها بابتسامة واسعة وهي تقول بحب
صباح الخير يا حبيبتي .... تعالي افطري معايا 
كادت أن ترفض إلا أن رنين هاتفها ارتفع لتجده سبب ۏجعها يتصل بها لتضغط على زر الإجابة... وما إن وضعته على أذنها حتى أتتها نبرته المتغطرسة وهو يقول بصيغة أمر وكأنها عبدة عنده
أنتي فين انزلي .... أنا تحت بقالي ساعة ....
رفعت حاجبها بضيق من أسلوبه لتقول بهدوء متعمد
هفطر و أنزل
افطري بعد ما أحررك مني وقتها هتتفتح نفسك أكتر
لا وقتها مش هفطر هعمل بارتي ...و دلوقتي خليك تحت مستني لغاية ما أخلص واجي .. ما إن ختمت كلامها حتى أغلقت الخط بوجهه من شدة غيظها منه
لتسألها داليا باستغراب مين ده ...عمر !!
ذهبت وجلست على الطاولة وأخذت تسكب الشاي لها وهي تقول لأ ياسين
قطبت داليا جبينها وقال باستفسار 
عايز إيه من الصبح كدة
هنطلق ...قالتها وهي تضع قطع السكر في كوبها لتشهق والدتها بطعامها و أخذت تسعل بشدة لترفع ميرال كأس الماء وقدمته لها ثم أعادت گالعادة نظرها لطبقها وبدأت تتناول فطورها بسكوت تام
لتشرب داليا الماء ومسحت فمها وأخذت تنظر لها ولبرودها هذا لتقول بستغراب انتي بتتكلمي جد
أيوة ...ما إن قالتها حتى ردت عليها بحيرة
طب ازاي اقتنع 
معرفش أنا طلبت الطلاق وهو وافق
ياسين وافق كدة عادي ...ما إن قالتها حتى أخذت تمضغ طعامها بهدوء ثم قالت وهي ترفع منكبيها
مايوافقش ليه ...!!
لأنه بيحبك
جرت نظرها عنها وهي تقول بعدم قبول لما سمعته
منها الآن بالله عليكي يا ماما هو اللي زيه يعرف الحب
داليا بجدية أنا عارفة وأنتي عارفة أنه بيحبك
حتى لو بيحبني ده مش هيغير حاجة من ناحيتي ولا هيأثر على قراري بانفصالي عنه وهو شكله فهم ده واستسلم للأمر الواقع
أنتي مرتاحة بقرارك ده والا بتضغطي على نفسك
نظرت لها وهي تسند ساعديها على سطح الطاولة
أنتي شايفة ايه
شايفة إنك تتمني تسامحي
أديكي قولتيها تتمني يعني مجرد تمني ومش كل حاجة عايزينها بتحصل ...قالتها وهي تمسح فمها بخفه ثم نهضت لتسئلها والدتها
على فين ....
أخذت تحمل متعلقاتها نازله ليه مستنيني تحت
مش هتقولي لباباكي
بابا مشغول مع سيلين 
هيزعل
هبقى أصالحه ...سلام ...ما إن قالتها حتى ذهبت للباب الرئيسي ومسكت الأوكرة لتفتحه حتى توقفت عندما سمعت والدتها تقف خلفها وهي تقول
ميرال يابنتي فكري كويس ...أنتي بتحبيه سامحي
ياسين تغير ....سامحي و عيشي حياتك.... العمر بيجري ومش هيقف عند حد
أديكي قولتيها مش هيقف عند حد ....سلام ...
قالتها وهي تعطيها ظهرها ثم تركتها وخرجت وما 
إن أغلقت خلفها الباب حتى ضغطت على زر المصعد عدة مرات متتالية وما إن مرت ثواني فقط حتى تركته وأخذت تنزل الدرج بهرولة
وما إن انتهت منه حتى رفعت شعرها الذي كان قد نزل على وجهها لترتدي نظاراتها الشمسية السوداء وخرجت لخارج العمارة بثقة مدروسة بالمللي لتزداد خطواتها بطء عندما وجدته يسند نفسه على سيارته وهو يكتف يديه أمام صدره..
أما ياسين ما إن رفع رأسه لها ليجدها بكامل أناقتها الفتاكة ليبتسم بسخرية من قهره لتلمع عينيه من تحت النظارات بحزن وهي تقول مع نفسه 
طبعا هتضحك ماهو الۏجع اللي بيا مش فيك
اعتدل ياسين بجسده ثم فتح الباب لها وأشار لها بالدخول لتتجاهله هي وتذهب للباب الخلفي وما إن فتحته حتى وجدت الآخر يغلقه پغضب وهو يقول
أوعي تكوني مفكرة إني السواق بتاعك بجد
التفتت له ونزعت نظاراتها لتنظر له بغرور يليق بها ثم قالت هو أنت تطول تبقى السواق بتاعي
حرك رأسه بنعم ثم أشار لها للمقعد المجاور له لتصعد هي هذه المرة بصمت.. ليغلق لها الباب ثم ذهب لمكانه لينظر إلى السماء الغائمة وكأنه يترجى ربه أن يعطيه الصبر لتحمل ها الۏجع
صعد هو الآخر وما إن استقر خلف المقود حتى انطلق لأقرب مأذون ...
كان الوضع بينهما مفعل ع الصامت ولكن لم يخلوا من النظرات المبهمة بينهما وخاصة من ياسين الذي كان مبهور من صمودها هذا ...
لم كل هذا الجمود ...مستحيل هذه حبيبته.. مستحيل كيف استطاع تشويهها بهذا الشكل
انعصر قلبه بشكل كبير ما إن توقف أمام المكتب الخاص للزواج والطلاق ...
نزل كالرجل الآلي ما إن وجدها نزلت هي بسرعة وكأنها اختنقت من وجودها معه بمكان مغلق لترتدي نظاراتها بسرعة ما إن اقترب منها وكأنها تريد حرمانه من النظر لخلاصه... عينيها الخلاص بالنسبة له ....لتتخطاه للداخل وكأن الذي معها لا وجود له
لم كل هذا الاستعجال للانفصال عنه ....عند هنا ولم يتحمل أكثر ليضرب سقف سيارته بقبضته عدة مرات ...يالله كم هي أنانية !!!
أخذ ينظر لمدخل المكتب الذي اختفت بداخله... ليضع يده على موضع قلبه وأخذ يكلمه پانكسار رجل دلوقتي تعلمت الۏجع بيكون ازاي... دلوقتي عرفت غلاوتها عندك بعد ما خسرتها اشرب ياسين اشرب
تستااااهل اللي بيجرالك
دعس بقدمه على ۏجع قلبه ودخل خلفها وما إن وجدها تجلس بانتظاره حتى نظر للمأذون والشهود الذين كانوا بانتظارهم فهو جهز كل شئ قبل مجيئه
ذهب
تم نسخ الرابط