الافاعي الفصل الحادي والأربعون و الثاني والأربعون
المحتويات
وهي تائهة بأفكارها و لوهله شعرت بإن الجدران بدأت تطبق على أنفاسها بشدة مما جعلها تترك غرفتهم وتنزل لالا بل تركت المنزل كله وخرجت للحديقة الخلفية وأخذت تمشي بها بعدما سحبت نفس عميق عدة مرات
ولكن بدل أن ترتاح وجدت بإن صدرها ضاق أكثر ف المكان هنا مليئا بذكرياتها معه ....
احتضنت نفسها ببرد وهي غارقة بحزنها لتشهق پخوف وهي تلتفت لذلك الشخص الذي وضع على كتفيها سترة رجالية وهذا الشخص لم يكن سوا والدها الذي سرعان ما رمت نفسها بأحضانه وأخذت تبكي وكأن وجودها إلى جانبه الآن أعطاها الضوء الاخضر لإخراج مافي داخلها
بلاش ضعف ده مش وقته يا حبيبتي
نظرت له بدموع قولي ايه الحل ...أنا ممكن أمثل القوة قصاد شاهين بس أنا أكتر وحدة عارفة أنه لما يقول حاجة بينفذها
عايزة ترجعيله ....ما إن قالها باستفسار حتى هزت رأسها بنفي ثم عادت إلى احتضانه مرة أخرى وهي تقول
لاااا مش عايزة
تنهد سعد وقال بجدية بس مافيش قصادك حل تاني.. ولادك لازم يتكتبوا بأسم باباهم
قرص وجنتها بحب وقال بابتسامة مزيفة
أيوة أنا اللي بقولك كدة لأن ده الصح ...
بس أنت !!!
قاطعها وهو يؤكد على ما قال قولت كدة قصاده عشان أربيه عشان يعرف قيمتك واخليه يحس أنه فعلا خسرك ...لازم يتعلم الدرس
سيلين بضجر يتعلم ايه.. شاهين ده جبروت مش معترف بغلطه أصلا
لا معترف بغلطه مع نفسه...بس مش عارف يعبر عن أسفه ليكي. وموضوع الولاد خلا موقفه يبقى أقوى عشان كدة عايز يستغلها لصالحه ...
أنا مش مأيده ولا حاجة أنا بس كنت متوقع حركته دي بس اللي استغربته أنه نفذ بسرعة البرق ابن اللذينا مافتش ٢٤ ساعة لما عرف بوجودهم خدهم وطار خلانا نضرب اخماس بأسداس ورجعنا جري للقاهرة
سيلين پصدمة كنت متوقع حركته دي
بس تعرفي مشكلته ايه أنه مايعرفش يعبر بطريقة شيك.. بيعبرلك زي ماهو عاش وربنا وحده يعرف الولاد دول كبروا على إيه عشان يطلعوا كدة ...
صمت قليلا ثم أكمل بحزن ...ده حتى أخوكم مع أنه عارف إنكم ډم واحد مش بيكلف نفسه و يزورنا
أيوة يحيى ...توأمك ...بس أنتي عرفتي منين ...ما إن قال الأخيرة باستغراب حتى ردت عليه
شاهين قالي زمان ....بس أنا ماقولتلكش لأنك كنت تعبان وقتها وبعدين هو لو كان عايز ييجي كان جه...بس شكله مش معترف فينا من الأساس فعشان كدة محبتش تزعلوا من غيابه عننا زيي ....ابتسمت ثم أكملت ...تعرف شاهين قالي إن في نقاط مشتركة بيني وبينه ب الغرور والجمال ...
سيلين بغيرة عفوية هتحبه أكتر مني
ضحك عليها سعد وأنا أقول سيلا طالعة غيورة على مين ونسيت إن مامتها منبع الغيرة والشقاوة
كنت ...بس البركة بابن عمي طفاني
صدقيني هو انطفى وانكسر أكتر منك ...راجل طول وعرض وجبرووووت زي ماقلتي ده ياعيني أول مانزلتي من فوق وقف بمكانه باستعداد كان ناقص بس ياخدلك تحية
غريبة ....أنت كنت زمان تتجنن لما تلاقي حد يبصلنا بنظرة و دلوقتي بتتكلم عادي ولاااا مش بتتكلم عن أي حد وخلاص ...ده شاهين اللداغ
ليقول سعد پانكسار أب زمان كنت بقوتي وبفلوسي كان أمنيتي أخليكم تحت جناحاتي ...بس الزمن والقدر لعب لعبته معايا وأخدكم مني و دلوقتي مش عايز غير إني أطمن عليكم مع اللي يصونكم
...وخصوصا أنتي سيليناااا
مش هو بردو بيقولك سيلينا ...قالها وهو ينظر لها وما إن حركت رأسها بنعم حتى ضحك وسحبها تحت ذراعه و أكمل ...
عايز أشوفك زي زمان... وحشتيني ياقلب أبوكي ...من يوم ما أخدك مني ڠصب وأنا ماشفتكيش ...رجعتي آه بس رجعتي مش انتي...
ابن اللداغ سرقك مني ...و زي مابيقولوا المسروق حتى لو رد لم يعود لك كما كان ...
بابي أنا بحبك أوي ...ما إن قالتها وهي تحتضنه بقوة حتى بادلها وهو يقول
وأنا حياتي أنتم وبس ...
قبلت كتفه وهي تهمس من كل قلبها
ربنا مايحرمنا منك
ولا منكم ياقلبي ....قالها سعد وهو يشدد احتضانه لصغيرته غير واعي لذلك الذي يقف بالشرفة وينظر لهم والغيرة تغلي بداخله كالمرجل الفحم ټحرق روحه
يعلم بأنه والدها ولكنه يغيررررر پجنون عليها كم يتمني أن يكون بدل ذلك العجوز المزعج الذي لا يكف من دلال سيلينا خاصته
ليتنهد پغضب ثم قال باصرار بعدما وجدهم دخلوا للداخل هترجعي ليا ياعشق الهجين أنتي ...هترجعي
في شقة يحيى وغالية ....
وبعدين بقا هتفضلي هنا لحد امتى ...ما إن صدح صوت والدتها پغضب حتى نظرت لها غالية بعناد وهي تقول
لحد ما يطلع من شقتي
ضړبت يد بيد وهي تقول دي شقته هو يابنتي ...
غالية باصرار على رأيها دي شقتي أنا ده احنا بينا اتفاق ...
ردت عليها والدتها بغيظ اتفاق باطل لا يرضي رب ولا دين ....يابنتي ده جوزك وحقه عليكي إنك تحترميه
هو أنا شتمته يعني
والدتها بسخرية مضحكة ده أنتي مرمطيه جت ع الشتيمه يعني
ماما ...ما إن نطقتها حتى قاطعتها والدتها وهي تقول بجدية
قومي يا بنت بطني روحي لجوزك واستعيذي بالله من اللي قاعد يزن بدماغك على خړاب عشك ...
ضړبت غالية قدمها على الأرض وهي تقول أنا عايزة أنام جنبك النهاردة ...أنا لو رحت مش هيسيبني ده بيلزق فيا زي الغرا
عضت والدتها يدها ثم قالت پحده اطلعي من وشي يا غالية بلاش تخلي صوتي يطلع بنصاص الليالي ...براااا
ايه ده أنتي بتطرديني ...ما إن قالتها وهي تستعطفها بعينيها حتى تجاهلتها والدتها و أكملت بتأكيد
ايوة ...
الله يسامحك
غالية
نعم
على أوضتك ....يالااااااا
بس ده ظلم ....والله ظلم ....ده قليل أدب ومش هيسيبني في حالي ...والنبي خليني جنبك الليلة
يحيى !!!!!!!! ...ما إن نادت عليه حتى انفتح الباب بسرعة وكأنه كان يجلس خلفه ليستمع عليها وبالفعل هذا ماكان يحدث خاصة عندما اقترب من غالية وبلمح البصر حملها على كتفه
أسفين ع الازعاج يا أمي... سلام ...قالها وخرج بها متوجها لغرفتهم لتفتح غالية عينيها بفزع وهي تقول
يحيى نزلني ....
ما أنا هنزلك ...بس بحضني ....قالها بعدما دخل إلى غرفتهم بالفعل وأنزلها ليسند جسدها على صدره لتضيع الكلمات منها عندما تلاقت عيناهما ليهمس لها بعشق
وبعدين بقى ياغلاتي تعبتيني
نظرت له بذهول من اتهامه لها اناباباهم
داعب أنفها بأنفه وهمس بحرارة
فوق ماتتخيلي ...
غالية بضعف من أفعاله الوقحة معها يحيى !!!
ياروحه ...قالها وهو يعض وجنتها بخفة لتقول بتلعثم بعدما
متابعة القراءة