الافاعي
المحتويات
كان السبب ...
ودلوقتي عرفت إن شاهين واخد عياله من سيلين من غير ماتعرف وخلاها تتجنن
لا حول ولا قوة إلا بالله ...ليه بس كدة ده بدل مايصالحها ويكسبها لصفه تاني
أنا أفكر كدة آه ...ياسين ممكن ...بس شاهين مش بيستوعب إن في عقاپ لأفعاله حتى لو غلط بيرفض
حتى العتاب ....عنيد مش بيعترف بأخطائه
ربنا يعينها عليه ...هتعمل ايه دلوقتي ...
طيب يا حبيبي ربنا يسهلك
تسلمي ياست الكل عن إذنك ...قالها وهو يسترخص منها ليدخل الى غرفتها ليجد غاليته نائمة بوسط السرير بشعرها المنكوش بفوضى
اقترب منها وما إن جلس على إحدى ركبتيه أمامها حتى أخذ يبعد خصلاتها الهائجة عن وجهها ليرى ملامحها الجميلة ولكن ما جعله يبتسم رغما عنه هو فمها المفتوح بشدة
ليضعف أمامها وهي بهذه الصورة البريئة امامه ...
أخذ ينحني نحوها وما إن وصل ثغرها المفتوح قليلا حتى طبع قبلة طويلة وسطحية عليها وما إن ابتعد حتى همس ب
بحبك ياغلا روحي ...عمري ماهسيبك لو مهما عملتي.... وهخلف منك بدل الواحد عشرة ومع ده كله بردو مش هشبع منك يا روحي أنتي ....
ليخرج هاتفه و أخذ يتصل بشاهين الذي ما إن رد عليه قال
أنت فين
أتاه شاهين بضجر في إيه بس ...هي مصر كلها عايزة تعرف مكاني ولا ايه
يحيى بأصرار أنت فين
بالمزرعة ...ما إن قالها الهجين حتى رد عليه الآخر بهمس وقال
طيب مسافة السكة وهكون عندك
لا ماتجيش دلوقتي تعالى بكرة و هات معاك حبيب عمو
شاهين بتأكيد أيوه هاته معاك خلي يتعرف على ابن عمو
قصدك على ابن عمتو ...ما إن قالها بتعديل حتى رد عليه شاهين برفض
لا ابن عمو ...أنا أولى بيه من عمتو...
يحيى بستسلام ماشي ياعمو ...
ماتتأخرش بكرة مستنيك ع الغدا ....سلام ...قالها شاهين وهو يغلق الهاتف لينظر إلى سعد الذي يجلس على طرف من الحديقة ويرفض اللعب مع أخته التي تكاد أن تطير فرحا بكمية الألعاب الموجودة هنا
توقفت سيلا عن اللعب والتفتت نحو والدها الذي ناداها لتجده يفتح ذراعيه لها لترفع حاجبيها له بندهاش ثم ركضت نحوه بفرحة كبيرة وما إن وصلته حتى حملها وبخفه ورماها للأعلى ثم التقطها مرة اخرى.. و أخذ يكرر فعلته هذه حتى انتشر صوت ضحكتها الطفولية بالأرجاء
توقف شاهين ونظر له وقال بتساؤل مش هتلعب
لاء
طب و دلوقتي ...قالها وهو يخرج كرة قدم جديدة باللون الأبيض والأزرق ....ليفتح سعد فمه بذهول فهي تشبه تلك التي يراها بالتلفاز بمباريات الفرق الكبيرة
يقول شاهين بأغواء اااايه مش هتلعب
ما أنا قولتلك لاء
شاهين بمراوغةيبقى أنت خاېف لتخسر قصادي
أنا دايما بكسب الكورة بالبلاستيشن
طب ما توريني شطارتك بالفعل وسيبك من الكلام
قالها شاهين وهو يرمي له الكوره ليقفز سعد من مقعده ونظر للكرة تارة و لوالده تارة أخرى الذي قال بتحدي أكبر لذلك الصغير
لو جلت جول عليا هاعترف إنك شاطر
أنا مبعرفش ألعبها ..قالها بحزن ليقترب منه شاهين وهو يقول باستغراب
ليه متعرفش
كل أصحابي باباهم اللي علموهم ...أنت ماكنتش موجود عشان تعلمني وجدو سعد عيان مايقدرش يلعب
انطعن للمرة الألف لهذا اليوم من ردود صغيره هذه الغير متوقعة ....
حرك رأسه پاختناق ثم أخذ الكرة و أخذ يتفنن بها أمام الآخر الذي فتح عينيه وفمه بذهول من ما يرى
ليقول بشكل تلقائي علمني أعمل زيك كدة
شاهين باغواء عايز تتعلم
ايوه ...ما إن قالها بعفوية حتى رد عليه والدها بمغزى
بس مافيش حاجة ببلاش ...عايز مقابل لتعليمي ليك
أنزل سعد رأسه بإحباط وقال
بس أنا ماعنديش فلوس
شاهين بابتسامة مليئة بالۏجع أنا مش عايز فلوس أنا عايز منك اللي أكبر و أهم من فلوس دنيا كلها ...عايز تديني حضڼ وتحبني
سعد بترقبهو أنا لو حبيتك مش هتمشي تاني
حرك رأسه بنفي وهو يقول أبدا ...لو على مۏتي مش هسيبكم تبعدوا عني ليوم حتى
ليقول سعد پاختناق يعني بتحبني !
أكتر من عنيا ياكسرة ظهري أنت ....قالها وهو يفتح ذراعيه له إلا أن سعد رجع خطوة للخلف برفض لمطلبه هذا مما جعل الدموع تلمع بقوة بعينين الهجين ليبتسم ببهوت عندما وجده يقول
هبقى أفكر أحبك ...لما تعلمني الأول
اتفقنا ....قالها وهو يبتلع غصته الكبيرة بابتسامة حزينة ثم أخذ الكرة وبدأ يعلمه بالتدريج بعض الحركات البسيطة
ليمر الوقت عليهم بين شقاوة سيلا وحلاوة سعد وشوق الأب لهم الذي طغى عليهم بشكل خيالي
في خارج سور المزرعة اقتربت سيارة بيضاء الخاصة بسيلين و إلى جانبها والدها ....
كانت سيلين كلما اقتربت من سور المزرعة زاد عليها حزنها ف الذكريات التي أخذت تهاجمها بشكل فظيع ...
همساته لها ولمساته عليها ...
وصلت البوابة وقبل أن تعرف على نفسها وجدت الحرس يفتحون لها البوابة بسرعة على مايبدو بأنهم لديهم علم بقدومها ....
تلاشى حزنها وغصتها وتلاشت كل مشاعرها له ما إن لمحته من بعيد يلعب مع صغارها ....
توقفت بسيارتها ونزلت بسرعة راكضة نحو فلذات كبدها وهي تناديهم ...
ليلتفت شاهين نحو ندائها ليتركوه الصغار وركضو نحوها لتستقبلهم بلهفة لا توصف و أخذت تقبلهم بشدة ....وما إن التقت نظراتها ب شاهين حتى بعثت الصغار ل سعد الجندي
وذهبت نحوه مثل الطلقة التي خرجت من المسډس للتو وما إن وصلته حتى رفعت يدها للأعلى دون تردد لټصفعه إلا أنه مسكها بقوة قبل أن تصل وجهه
لتقف أمامه كالمهرة المتمردة بكل ڠضب ليقابلها الآخر بكل برود متعمد
لو قربت منهم تاني هشرب من دمك ....ما إن قالتها بتوعد غاضب حتى رفع حاجبيه بهدوء وقال
والله ...كل الزعل ده لأنهم غابو عنك نص يوم ...أومال أنا أقول ايه خمس سنين وأنا معرفش أنهم موجودين أصلا
سيلين باستنكار من ما قال فليس هناك وجه للمقارنة..... ده نتيجة غلطك أنت مش غلطي فما تلومش غير نفسك عليه ...ودلوقتي ابعد عننا ...أنت مالكش حاجة عندنا افهم بقى قلتهالك مية مرة
رد عليها پغضب عندك ولادي ...أو بمعنى أصح خلاص بقوا عندي أنا ...لو عايزة تبقى معاهم أهلا و سهلا... مش حابة ده تقدري ترجعي مطرح ماجيتي براحتك ..أنا مش هضغط عليك
عادت سيلين خطوة للخلف وقالت بترقب وخوف فهي تعرفه إن قال شئ نفذه دون تردد
يعني إيه ...
وضع يده بجيب بنطاله وفرد طوله باستقامة وقال بثقة ممزوجة بتعجرف يعني ولادي وبقوا عندي وفي حضڼي واللي عندك اعمليه ...
هاخدهم وڠصب عنك ...ما إن قالتها حتى رد عليها بتحدي
نجوم السما أقربلك من إنك تاخديهم مني ...
وأنا مستحيل أسيبهم ليك
وماله حقك ...أنتي أمهم لو عايزاهم بجد عيشي معاهم هنا ...
سيلين برفض أعيش فين ماينفعش طبعا أنت بتقول إيه
اقترب منها وقال وهو ينظر إلى داخل بؤبؤها المحترق ڠضبا وقال بتمني خفي لامتلاكها مرة
متابعة القراءة