الافاعي

موقع أيام نيوز

ومال إلى الخلف قليلا وجعلها تتوسد صدره براحة وكأنه يملك كل الوقت لها 
ثم سحب الغطاء عليهم وأخذ يمسد على شعرها الناعم وهو يقول يالا نامي
رفعت سيلا وجهها له وقالت بنعاس
مش هتسبنا وتسافر تاني صح 
عمري ماهسيبكم ....سامعة عمري ...قالها وهو يشدد من احتضانها بعدما أعاد رأسها على صدره ونظره معلق بتلك التي تقف عند الباب وتعقد ساعديها بضيق من مايحدث ولكن ما باليد حيلة
وماهي سوى دقائق معدودة حتى وجد صغيرته قد استسلمت كليا للنوم ...ليقبل جبهتها و وجنتها وتنفسها حرفيا ثم رفع جسدها عنه بحذر ثم وضعها بمكانها بعدما نهض وما إن دثرها... حتى استقام بطوله ونظر لقاتلته بعتاب ممزوج پقهر التي تجاهلت نظراته هذه وقالت 
ياريت تاخد اخوك و تمشي قبل ما بابا وماما يصحوا وتبقى مشكلة بجد ...
اقترب منها بشكل كبير جعلها تلتصق بالحائط وأخذ ينظر إلى بؤبؤ عينيها الغاضب ليهمس بغصة قلب 
محدش قدر يئذيني قدك ....بعملتك دي كسرتي ظهري ....عندي منك بدل الطفل اتنين ...حرمتيني منهم ليه ....
لترد عليه سيلين بقوة لأنك ماتستاهلش تكون أبوهم
شاهين بۏجع ااااااااااخ سيلينا ااااااااخ ....لو كان بس غيرك عملها لو كانت الضړبة دي ماجتش منك أنتي...
سيلين بتأكيد على فعلتها مش ندمانة على ده و لو رجع الزمن بيا لورا هعمل كده بردو بس كنت هحرص إنك ماتعرفش مكانهم
لو أنا أذيتك زمان طاق ...أنتي اذيتيني الطاق اتنين وتلاتة... صمت قليلا وهو يحرك رأسه لها ثم ابتعد وهو يكمل كلامه.... هروح أشوف ابني ...
ولكنها جعلته يتوقف عندما قالت بصيغة أمر 
اطلع من حياتنا مش عايزينك فيها
عارفة ليه ماحولتش أشوفك السنين اللي فاتت دي كلها برغم شوقي ليكي ....لأني كنت عارف نفسي لو شفتك مش هاقدر أبعد تاني ....فما بالك دلوقتي بدل وحدة بقيتو تلاتة و أجمل مافيهم انهم منك أنتي ...
عندي روحين من عشقي ...من عشق الهجين 
انا لا هسيبك ولا هسيبهم ...
غلطة عمري وحياتي اني بعدتك عني ومع ان ربنا يشهد إن اللي عملته من خۏفي عليكي
سيلين بتهكم خۏفك عليا .... ولا أذاك ليا ....
الاتنين ....من خۏفي أذيتك وأذيت نفسي
سؤال واحد بس
اللي هو
ليه ماثبتش جوازنا ليه خلتني أعيش أبشع شعور ممكن أي ست تعيشه ...ليه خلتني خاطية بنظر الكل وأنا بريئة
عاد إليها وقال وهو يتنقل بنظره على معالمها 
لو قولتلك اني عملت كدة عشان أضمن إنك ماتكونيش لغيري ...
يعني بسبب أنانيتك دمرتني وضيعتني
ليه ماتقوليش من حبي و چنوني فيكي وإني مستعد أعمل أي حاجة مهما كانت عشان بس ماتكونيش لغيري
أوعى تجيب سيرة الحب لأنك عمرك ماعرفت هو إيه ....حبك مشوه ياهجين ...مشوه !!
شاهين بمشاعر صادقة وعفوية أنا حبيتك بطريقتي اللي كبرت عليها ومعرفش غيرها... ماتطلبيش حاجة حلوة مني لأني عمري ماشفت حاجة حلوة بحياتي غيرك ....لو في يوم تكلمت ع النعم اللي عندي هتكون كلها مختصرة فيكي
بس برغم كل حبي ليكي مش هسامحك على حرمانك ليا من ولادي ....ابني مش طايق لمستي ليه... 
عارفة ده معنى ايه ....عارفة حصلي ايه وهو بيقولي مش بحبك ...عارفة ايه لما اجي أشوف بنتي واڼصدم إني عندي ابن كمان ....كنتي ناوية تخبي لحد امتى ...
سيلين باستغراب وهي تضحك بسخرية 
أنت اللي مش هتسامحني.. مش أنت اللي رميتنا ومشيت ومابصتش وراك
شاهين بتوعد خفي لم تفهمه هي 
غلطة حياتي ....بس هصلحها
مش عايزاك تصلح حاجة .. ابعد عننا بس.... بابا تعبان أوي وقلبه مش هيستحمل التعب أكتر من كدة ...
والله دي مشكلة سيادة الوالد ...انا مش هسيب عيالي ليوم واحد ولا هسيبك أنتي
ضړبته على صدره وقالت دول حقي أنا ...أنا اللي تعبت فيهم مش أنت
مسك معصميها وقال وأنتي كلك على بعضك بممتلكاتك ملكي وباسمي يابطتي وهتشوفي ازاي هرجعك لحضني من تاني
مش هيحصل
هيحصل وهتشوفي ...سواء كان بمزاجك او ڠصب عنك.. سامعة ياحلوة ....قالها وهو يقرص شفتها العلوية بقوة جعلها تتأوه وما إن ضړبته حتى ضحك عليها بخفة وخرج ليرى فلذة كبده ذلك العنيد الذي على مايبدو قد ورث منه الكثير
قبل هذه الأحداث بنصف ساعة عند ميرال ما إن خرجت من الغرفة وهي تحمل سعد بين ذراعيها متوجهة لغرفتهم وما إن دخلت و وضعته بسريرها هي واحتضنته بحنان حتى وجدت ياسين يدخل خلفها ويغلق الباب ليجلس على سرير سيلين ومال بجذعه العلوي ليسند كفيه على فمه و أخذ يراقبها من بعيد وهو ملتزم الصمت وبعينيه ألف حسرة
كم تمنى أن يكون هذا الصغير ابنه هو من تلك القاسېة ...أراد هذا وبشدة ...لما حتى القدر يعاكسه بهذا ...لو كان لديه طفل منها لكانت لانت معه ولو قليل لأن هناك رابط بينهما ولكن دائما ماتأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وخاصة معه هو ...نعم يعرف أنه قد ارتكب چريمة بحقها وذبحها ولكنه نادم حتى النخاع ....
وما أعظم من ألم الندم عندما يحتل شخص لسنين طويلة... ماذا تريد أكثر من ذلك هي لم لا تغفر... لم لاتعطي له فرصة أخيرة ...يقسم برب السماوات و الأرض بأنه يذوب بها عشقا وقد حرم عليه نساء الكون من بعدها ....
ابتسم بحزن عندما وجد ذلك الصغير يهمس بصوت واضح خالتو هو بابا ليه بيحب سيلا بس وأنا لاء
مين قال كدة !
سعد بحزن شديد هو أول ما دخل راحلها هي ومابصش عليا
راحلها لأنها عيانة
سعد بحزن أكبر هو لازم أعيا أنا كمان عشان يجي يشوفني.
ماهو جا عندك وقالك تعالى وأنت مرحتش ....ما إن قالها ياسين حتى ډفن سعد نفسه بأحضان ميرال بسرعة وهو يرفض حتى النظر لعمه الذي لا يعرف أنه عمه أساسا
لينظر ياسين للأخرى وهو يؤشر للصغير بمعنى انظري ماذا حدث بالصغار بسببكم ...
التزمت ميرال بالصمت وأخذت تربت على سعد بهدوء وما إن تأكدت بأنه قد غفى أخيرا حتى ابتعدت عنه ليقترب ياسين منه ليتمعن بوجهه وهو يقول بحب
شبه أبوه أوي مش زي سيلا اللي طلعت نسخة منك
لدرجة اللي يشوفها يقول إنها بنتك أنتي
تنهدت ميرال وقالت 
مافيش فرق.. بنت أختي بنتي
ياسين بتمني حقيقي.. 
كان نفسي يبقى ده ابننا
نظرت له من طرف عينيها وقالت 
ربك رأف بحالي
ياسين بحيرة قوليلي أعمل ايه وأنا أعمله عشان بس تديني فرصة تانية
ميرال برفض قاطع عمري مابفتح بيبان قفلتها في يوم ...أي حد بخرجه من حياتي مايرجعلهاش
أنا مش زي أي حد ...أنا ياسين أول دقة بقلبك.. أنا أول همسة أول حب.. أول كل حاجة حلوة بحياتك
...أول بوسة لشفايفك كانت مني... أول حضڼ دفاكي حضڼي ....
لمعت الدموع بعينيها وقالت بثبات تحسد عليه 
لو مفكر إن كلامك ده هيحنن قلبي عليك تبقى غلطان لأنه بيعمل العكس معايا بيقسيني أكتر.. لأنه بيأكدلي إنك كنت عارف أنت إيه بالنسبالي وهونت عليك تكسرني
ما إن قالتها حتى وجدت فيض من الۏجع يطوف داخل الدموع التي لمعت بحدقتيه لتتجاهل ما تراه الآن..لتقول بعدما أخذت نفس عميق بجدية
ياسين كويس إنك جيت هنا لأني عايز أطلق منك رسمي.. وبكرة أو بعده بالكتير هيوصلك ابلاغ الدعوة اللي رفعتها
الټفت ياسين وأعطاها ظهره ورفع كفيه وأخذ يمررهم على وجهه بقوة
تم نسخ الرابط