الافاعي
المحتويات
يمسك كفه الصغير و رفعه لعنقه
ليضعها على شريانه النابض
سحب يده منه وكتف ساعديه بزعل لطيف وهو يقول بجدية بردو أنا مش بحبك و زعلان منك ...
ليقول شاهين بمحاولة تراضي مش هتديني فرصة أصلح بها اللي عملته
لأ ....ما إن قالها بحدة حتى نكش شعره الناعم وقال بضجر وعدم رضا
ماشي يا ابن أمك أنت ...عاند براحتك هو أنت هتجيبه من برا
تنهد شاهين وقال ده بيتنا
سعد برفض بس أنا مش عايز أفضل هنا
مش عايز تلعب معانا برا بالجنينة
لا ...ما إن قالها بنفي ظاهري وتمني داخلي حتى رفع شاهين حاجبه بمكر وقال
أيوه بس أنا وسيلا هنلعب برا أنا جبت ألعاب كتيرة أوي ليكم
أبعد نظره عنه وقال مش عايزهم أنا مش بحبك أصلا
ابتلع شاهين لعابه بۏجع من هذه الكلمة ...نعم يعلم بأنه طفل ولا يعي معناها و أن حزنه ما يدفعه لقول هذا ولكنه يقسم بأن هذه الكلمة تطعن فؤاده حقا
سعد باعتراض أغسل لوحدي ...أنا مش صغير
ماشي يا عم الكبير يا لمض ....بس تعالى نغسل سوا
قالها وهو يحمله بذراع واحدة على كتفه وذهب به نحو المرحاض وما إن ډخله حتى وضع صغيره على الرخام وفتح صنبور الماء الحار والبارد وما إن عادل بينهم حتى وضع يده تحته و رفعها للآخر وأخذ يغسل وجهه البرئ وما إن كرر فعلته هذه وانتهى حتى سحب منشفة وأخذ يجفف بشرته الناعمة بها
نزلني أنا بعرف أمشي
حتى لو... سبني أعيش اللي ماعشتهوش معاك زمان
قالها وهو يدخل المطبخ ليجد سيلا تجلس على طاولة الطعام ليذهب نحوها وما إن وضع صغيره على الكرسي الذي بجانبه حتى ارتفع رنين هاتفه وما إن أخرجه من جيب بنطاله حتى ابتسم بانتصار فهو لم يكن سوا سعد الجندي
وما إن انتهى من تناول فطوره حتى مسح يده بالمنديل ثم أشار للخادمة التي تقف بالقرب منهم بانتباه لهم.. لينهض هو بعدما سحب هاتفه وخرج للصالة وهو ينظر الى كمية الاتصالات التي أتته من الآخر ...فهو قد تعدى العشرين مكالمة
في اسكندرية كانت سيلين تجلس على الأريكة وعينيها منتفخة بشكل مخيف من شدة بكاءها فهي تكاد أن ټموت شوقا لصغارها
انتفضت من مكانها وركضت إلى غرفتهم ما إن سمعت رنين هاتفها قادم من الداخل والذي لم يكون سوا معذبها لترد عليه بسرعة وهي تقول بصړاخ منفعل
موجود ...ما إن قالها ببرود حتى كزت على أسنانها ثم قالت وهي تنظر لأهلها الذين أتوا خلفها
فين ولادي
رد عليها بتصحيح قصدك ولادنا
صړخت به سيلين باعصاب مشدود شاااااهين بلاش تلعب معايا ع النقطة دي أنت مالكش حق فيهم
حرك رأسه ومط شفتيه بتفكير ثم قال بخفوت ذا مغزى عايزاهم !
أكيد
تعالي ليهم ...ده هما حتى بيسألو عنك ...ما إن قال كلامه الأخير حتى وضعت يدها على فمها تكتم حسرتها بداخلها لتقول بعدها بنبرة بكاء واضحة
أنتم فين
انعصر قلبه من صوتها المبحوح ولكنه لا يظهر تأثره بها ليقول بتنهيدة احنا بالمزرعة.... عرفاها صح
فتحت سيلين عينيها بعدم تصديق لما سمعت لتصرخ به للمرة الألف أنت ازاي تسافر فيهم !!!! ازاي تعمل كدة
تجاهل كلامها هذا وقال بجبروت فاكرة عنوان المزرعة والا أبعتهولك !
مش فاكرة.... أكيد ابعتهولي مستنياك ....ختمت كلامها و أنهت المكالمة ثم رمت الهاتف على السرير
وأخذت تدور حول نفسها وهي تعض شفتيها
لتقف ما إن وقعت نظرها على والدها الذي فتح لها ذراعيه عندما وجد حالتها تزداد سوء ....
ذهبت سيلين نحوه بسرعة لټدفن نفسها داخل أضلاعه ليحاوطها بقوة ثم أبعدها عنه بعد ثواني معدودة وهو يقول بحزم
يالا جهزي نفسك عشان ننزل مصر
هتيجي معايا ...يعني مش زعلان مني
ومن امتى عرفت أزعل منك ولا خدت موقف من تصرفاتك الطايشة
أنا آسفة يابابي ...حقك عليا
يالا يا حبيبتي امسحي دموعك وخليكي قوية زي ما متعود
منك...... تمام
تمام ....ما إن قالها حتى أومأ لها وخرج متوجها لغرفته وأخذ يغير ثيابه ليجد داليا تدخل عليه وهي تقول
آجي معاك
لا....خليكي مع ميرال ....خدي بالك منها ...ضربتين ع الدماغ بتقتلك يا داليا و ولاد اللداغ ناويين ېموتوني بحسرتي على بناتي
بعد الشړ عليك
المۏت حق مش شړ ....ياريته ييجي بقى أحسن من العجز اللي أنا فيه قصادهم ....بنتي بقالها ساعتين بټعيط ومعرفتش أعمل حاجة ...عارفة ده معناه إيه ده معناه إني أب فاشل ...لا عرفت أحميهم منهم زمان ولا دلوقت ...
هما اللي أولاد أبالسة... معجونين بماية ابليس ...ما إن قالتها داليا بغيظ حتى زفر الآخر أنفاسه بضجر ثم توجه نحو الباب وقبل ان يخرج الټفت لها وقال بتحذير
خدي بالك من ميرال ...ياسين لسه هنا مانزلش مصر
داليا باستغراب عرفت ازاي أنه هنا لسه
ما أنا كلمته من شوية قصادكم عشان أعرف شاهين فين و أوصله ازاي
تلاقيه زمانه نازل ورا أخوه.... ما إن قالتها حتى رد عليها بنفي
ما أعتقدش ....ولاد اللداغ متعودين كلهم يعملوا ضربتهم مع بعض ...فخدي بالك منها
حاضر يا حبيبي ....
أومأ لها سعد وخرج لتلك التي تكاد أن تنصهر من غليان دمائها بداخل اوردتها من أفعال الآخر بها
يعني إيه أخدهم منها ...شاهين تجنن ولا إيه ...صدح صوت يحيى بالمكان وهو يتحدث بانفعال مع ياسين ع الهاتف الذي رد عليه وقال
ومالك مستغرب ليه بقولك طلع عنده ولد كمان يعني سيلين مخلفه منه توأم ومخبيه
خبت من عمايله السودة معاها
مهما كان شاهين غلطان ما تتوقعش أنه يسيب عياله بعيد عنه ....ده بسيلين متملك فما بالك لما يرتبط الموضوع بقطعتين منه مش وحدة
هو دلوقتي فين
معرفش ...ماكلمتوش
ليه ماكلمتوش ...عندك ايه أهم من ده
عندي ميرال ....كل واحد منكم عنده أمل مع مراته إلا أنا.... لازم ألاقي طريقة ألين دماغها الجزمة ده
والله وجا اليوم اللي شفتك في مسحول عليها بالشكل ده.... فاكر أذتها قد ايه ...
ياسين بحسرة قلب.......... بلاش تفكرني أنا مش ناسي أصلا بس واللي خلقها ليا ندمان ...وشاريها بروحي
على فكرة اللي بتتكلم عليها دي أختي
ومراتي
كانت مراتك
يحيى غوووووور من وشي ...قالها بغيظ وهو ينهي المكالمة ليضحك يحيى عليه بشماته وما إن الټفت حتى وجد أم غالية بكرسيها المتحرك أمامه تنظر له بتمعن ثم قالت
تعالى يابني ...
ذهب نحوها وما إن جلس إلى جوارها حتى سألها عن غلاته وقال لسه غلاتي زعلانة
نامت ...سبها ترتاح
نوم الهنا يارب
قولي مالك أنت بقى ...ومالهم اخواتك
اخواتي !!!!
ايوه مالهم ...لسه بتحس إن في حدود مابينكم
لسه مع الأسف ...بحبهم بس مقدرش أروحلهم ...
ممكن تستغربي كلامي بس والله نفسي أبقى معاهم عيلتهم حلوة أوي بسسسسسسس مش عارف أتعامل معهم خالص... معرفش لو كلمتهم أقولهم ايه أصلا
منه لله اللي
متابعة القراءة