الافاعي

موقع أيام نيوز

أمك أنتي ...سامحي وريحي نفسك
دفنت نفسها أكثر وهي تقول بإصرار كاذب استشعرته والدتها مشششش هسامحه ابداااااا
ربنا يهديكي يا بنت بطني... قالتها وهي تنحني لها لتقبلها من شعرها ثم أخذت تملس عليها بحنان مفرط حتى غفت بين ذراعي والدتها فهي لم تنم الليلة الماضية ولا حتى دقيقة
على الجانب الآخر ب أسكندرية بالتحديد ...عند سيلين أخذت تمط ذراعيها بتعب ممزوج بكسل ثم استدارت بجسدها للجهة الأخرى لتقع عينيها الشبه مفتوحة على السرير المجاور لها ... الخالي !!!
لتغلقهم بعدم اهتمام من شدة نعاسها ولكن سرعان مافتحتهم وجلست بانتفاضة عندما وجدت داليا تدخل عليها وهي تقول بابتسامة..
صباح الخير ...اااايه ده ميرال فين
نظرت سيلين بعدم اطمئنان للسرير قليلا ثم سألت والدتها فين سعد وسيلا وشاهين
ردت عليها باستغراب شاهين ايه ! أنتي كنتي بتحلمي فيه ..و بعدين الولاد في أوضتهم أكيد ....
أنا هروح اصحيهم مش من عوايدهم يفضلوا نايمين للوقت ده ...
ما إن قالتها داليا وهي تلتفت نحو الباب لتخرج حتى انتفضت سيلين من مكانها وركضت لتتخطى والدتها متوجهة لغرفة الأطفال ...
لتفتح بابها بقوة ما إن وصلتها لتجد فقط ميرال التي كانت هي أيضا لتوها مستيقظة.. أخذت سيلين تنظر حولها بقلق ثم خرجت الى المطبخ وللصالة حتى غرفة والديها دخلتها لينظر لها سعد باستغراب وهو يقول
تعالي يا حبيبتي في حاجة ماله وشك مخطۏف كدة ليه 
لتهمس سيلين بشحوب ولادي فين
فين يعني إيه ما إن قالها بعدم فهم حتى تركته دون أن 
ترد عليه وذهبت نحو الحمام وما إن وجدته خاليا ايضا حتى التفتت لهم وصړخت بانفعال
ولادي فين ..!!!!! سعد وسيلا فين
طالما مش موجودين أكيد مع شاهين ...ما إن قالتها ميرال بتخمين حتى جن جنون الأخرى وهي تقول
لاااااا لاالالالا ....أنتي بتقولي ايه ...مستحيل شاهين يدبحني بالطريقة دي مستحيل
في إيه ماتفهمونا ...ما إن قالتها داليا وهي تنظر لهم 
حتى اقترب منهم سعد وقال باستفسار
شاهين كان هنا 
ميرال بتوضيح ممزوج بقلق من ردة فعلهم ايوه ...جي امبارح بالليل و أنتم نايمين وأصر أنه يشوف سيلا ...بس هو تجنن لما عرف بسعد كمان ف راحله ونام جنبه ورفض يمشي
ليقول سعد الجندي بانفعال رفض يمشي ايه ...و نام مع مين ...أنتم بتقوله ايه ...و ليه أنا معرفش بده كله ....ازاي ده يحصل وأنا ماعنديش علم 
سيلين بتوتر محبتش أقلق حضرتك وأنت عيان
عيان اااايه ...أنا نهايتي على إيدك أنتي ياوجع قلبي ...ازاي راجل يدخل البيت وينام فيه وأنا معرفش ازاي ....
بابي أنا
قاطعها پغضب وهو يقول هششششششششش
صوتك مش عايز أسمعه ....
داليا باستفسار هنعمل ايه يا سعد
نعمل إيه في إيه ...أنا اللي غلطان ...أنا اللي معرفتش أربي أنا اللي ربنا كاتب عليه التعب طول عمري ...
اهدى يا حبيبي ...أنت كدة قلبك هيقف بعد الشړ
اهدى ايه بس ...اهدى ايه ...اما نشوف المصېبة دي هتودينا على فين ...ماهو مايجيش من وراها غير ۏجع القلب....
قالها پغضب وهو ينهج وينظر الى سيلين بعتاب ثم سحب هاتفه و أخذ يتصل بشاهين عدة مرات ولم يرد لتجلس سيلين على الأريكة باڼهيار و أخذت تبكي بحړقة شديدة مزقت بها نياط قلوب الموجودين فهي أعلم الناس بالآخر فهو يتعمد الآن أذيتها وكأنه لم يكفيه أذاها لسنين
على الطرف الآخر ... بالتحديد عند شاهين
وصل الى أطراف القاهرة وتوجه للمزرعة الخاصة به
اي للمكان الذي كان شاهد على حبه لتلك المغرورة ...
دخل من البوابة الكبيرة الحديدية وما أن توقف أمام المدخل الامامي حتى نزل من مقعده وفتح الباب الخلفي ليفتح عنهم حزام الأمان ثم حملهم على كتفيه وما إن أغلق الباب حتى وجدهم يستيقظون
حملهم بشكل جيد وإتقان ثم أخذ يقبل وجنتيهم معا تارة يقبل سيلا التي أخذت تمرمغ وجهها بعنقه وتارة أخرى يقبل سعد الذي كان لم يعي بعد وهو يدعك عينيه بكسل وخمول ...
ثم ضمهم معا لصدره وهو يتنفس عطرهم البرئ و أخذ يتوجه بهم للداخل لتستقبله الخادمة باحترام 
ليومأ لها برأسه ثم تخطاها وذهب الى الأريكة الجلدية الكبيرة ليجلس عليها وسند ظهره للخلف أو دعنا نقول مال بجسده عليها بشبه استلقاء وصغاره ثبتهم على صدره
لترفع سيلا رأسها له وهي تقول بعدما نظرت للمكان باستغراب بابي احنا فين 
قبل جبينها ثم قال في بيتنا
ومامي فين ...قالتها وهي تمسك وجهه بكفيها الصغيرتين ليبتسم على فعلتها هذه ثم قال
هتيجي بالليل أو بكرة بالكتير
لوت شفتيها بحزن وعدم رضا يااااه لحد بكرة
قرص وجنتها بخفة وقال ايه كتير لبكرة
أيوه كتير.. أنا عايزة مامي معايا ...
هتيجي صدقيني مش بتقدر على بعدكم ..نعسانه 
قال الأخيرة ما إن وجدها تعاود رأسها على صدره
عادت برفع نظرها له وقالت بلطافة لأ جعانه !!
كاد أن يرد عليها بحب أبوي وهي بهذا المنظر الجميل إلا أنه الټفت نحو صغيره الآخر الذي ما إن فتح عينيه و وجد نفسه بأحضان والده حتى سحب نفسه منه بهدوء و أبعد ذراعه عنه دون ان ينطق بحرف
أخذ ينظر له شاهين بتمعن جاد ثم نادى على الخادمة لتأتي وتأخذ سيلا لتغسل لها وجهها وما إن فعلت الأخرى طلبه وأتت اخذتها بالفعل
حتى اعتدل بجلسته وسند ساعديه على ركبتيه ثم رفع نظره لأبنه الذي كان ينظر له نفس النظرة الموروثه منه ليقول سعد پاختناق
أنا عايز ماما ...هي فين
رفع شاهين أحد حاجبيه وقال ومالك عايز ټعيط ...
رد عليه پاختناق واضح وهو يحاول أن ينفي عليه هذه التهمة الواضحة كوضوح الشمس
لأ مش هعيط ...أنا بس عايز ماما و جدو سعد
وبابا ماينفعش ....ما إن قالها حتى رد عليه الآخر بشراسة لااااا ....مش بحبه
شاهين پقهر كبير ثم سأله وكأنه يكلم رجل ناضج وليس طفل للتو أتم الأربع سنوات
ليه ....ليه مش بتحبه ...ليه مش بتحبني
تغيرت نظرات سعد من الحدة الى الحزن عندما قال لأنك سبتنا كتير وماجتش تشوفنا أبدا ...مع إني كنت عايز أشوفك ...
ماسألتش مامتك عليا ليه ...ما إن قالها شاهين پاختناق هو الآخر حتى حرك سعد يده بضجر طفولي وهو يقول بتذمر
يوووه ما أنا سألتها كتير أوي وكانت بتقول عنده شغل
سحب نفس عميق وهو يدعك وجهه بكفيه ثم قال يبقى فعلا عندي شغل
ولكن ما جعل قلب الأب ېتمزق حرفيا عندما جاءه الرد من ذلك الصغير الذي هو عبارة عن نسخة مصغرة منه
أنا أهم من الشغل ...الابن أهم من كل حاجة جدو سعد قالي كدة ...ما إن ختم كلامه بزعل حقيقي حتى نظر له شاهين پصدمة أكبر من سابقتها فكلام الآخر أكبر من عمره بأضعاف
سحبه نحوه ومسك وجهه وجعله ينظر له وقال بجدية تامة ما أنت كدة فعلا ياحبيبي أنت أهم من كل حاجة يا سعد.. أنت أهم مني أنا شخصيا أنت سندي ...وظهري اللي هستند عليه ...أنت أمنيتي اللي تحققت بمعجزة من ربنا ...أنت كرمه ليا بعد تعب مايتوصفش و أنت المطر اللي جالي بعد سنين عجاف ...أنت و أختك عوض ربنا ليا ...
أخذ سعد يرمش بأهدابه البريئة ثم قال 
بتحبني يعني
أنت متعلق هنا زي روحي ...لو بعدت ھموت.... 
قالها وهو
تم نسخ الرابط