الافاعي

موقع أيام نيوز

يريد أن يبعد عنه غصته التي اجتاحته من كلامها وطريقتها.. حتى نظراتها جامدة لا روح فيها وكأن الجليد سكن بمقلتيها
رفع رأسه للأعلى وهو يتنفس بقوة يبحث عن الهواء ولكن العكس حصل فقد شعر بأن الجدران التي تحاوطهم ټخنقه أكثر ...
تركها وتوجه نحو الباب دون أن ينطق بحرف وما إن فتح الباب وخرج حتى وجد شاهين هو الآخر يخرج من الغرفة المجاورة.. ليقول له
روح أنت أنا مش جاي
أومأ له ياسين وخرج من الشقة بأكملها غير آبه بتدخل سيلين بالحوار وهي تقول لأخيه
يعني إيه الكلام ده ....
تجاهلها شاهين ولم يرد عليها ودخل إلى الغرفة التي يوجد بها نصف روحه ...تقدم نحو سعد النائم وجلس أمامه على ركبتيه بتعب ما إن رأى وجهه الجميل ...رؤيته هذه قد سلبت طاقته منه حقا
لانت عينيه بضعف أمام هذا الصغير ...شعور غريب اجتاحه جعله عاجزا أمامه ...الهجين يعجز أمام طفل لم يبلغ بعد الخمس سنوات ...
لا يعرف أيبتسم أم يبكي .. هناك خلل بالهرمونات 
حصل لديه ...
اقترب منه وقبل جبينه بعدما أبعد خصلاته الحريرية قليلا بأنامله ....
مسك يده وقبلها عدة مرات ....أخذ ينظر له بحيرة لا يعرف ماذا يفعل أكثر من ذلك يعبر عن ما بداخله له ...
شاهين لازم تمشي الوقت تأخر أوي ...ما إن قالتها سيلين حتى وجدته نهض اعتقدت أنه سينفذ ما طلبته منه إلا أنها وجدته يخلع حذاءه ويستلقي إلى جانب صغيره النائم
أنت بتعمل إيه
اطلعي برااا ...مش عايز أشوفك ...قالها پحقد لأول مرة يحقد عليها لأنها حرمته من صغاره كل هذه السنين ....كادت أن تتكلم إلا أنه رفع سبابته أمامها وقال بتحذير حقيقي استشعرته هي
كلمة كمان و أقلب البيت على اللي فيه.. أنا أصلا مستغرب ازاي ساكت لحد دلوقتي
صمتت لأجل والدها المړيض وتوجهت الى سريرها واستلقت عليه وهي تراقبه كيف يحتضن سعد ويقبل كل انش بوجهه ويده الصغيرة ....
أخذت تراقبه لوقت طويل جدا ولم تشعر بنفسها والنوم يغشاها
القاهرة ...في شقة غالية
كان يحيى يلعب البلاستيشن مع ابنه لساعات متواصلة مابين الضحك والهزار وما إن تأخر الوقت حتى حمل صغيره على كتفه وتوجه به لغرفته لينام
بلال وهو يلعب بوجنتي والده وهو يقول
بابا أنت بتحبني قد إيه
عضه يحيى من عضده بخفه ثم قالبحبك كتير أوي لدرجة بتلفون منك خلتني أرجع على ملا وشي عشان أشوفك بس
ياحبيب ابنك أنت ....قالها وهو يقبله من وجنته ليبتسم له الآخر ولكن زادت ابتسامته خبث عندما سمع صوت غلاته يأتيه من خلفه
يعني عايز تقنعني إنك سبت مزاجك وراحتك عشان بلال كلمك وقالك أنه عايز يشوفك و وحشته بس
الټفت نحوها وقال والله ده اللي حصل يا غلا ...
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت
مش مصدقاك
رفع منكبيه ببراءة ثم الټفت لصغيره وهو يقول 
شفت يابلبل مامتك مفترية ازاي
ليرد عليه الآخر بمشاكسةآه شفت ربنا يعينك عليها
بلااااال ....ما إن صړخت به وهي تفتح عينيها بعصبية ليصمت الآخر بسرعة خوفا منها
الټفت يحيى نحوها وهو يقول بعدما قطب جبينه بنزعاج بالراحة على الولد
والله محدش مطلع عينه غيرك ....قالتها وهي تتأفأف وتخرج للصالة.. لتستقبلها والدتها وهي تقول
مالك لاوية بوزك ليه ...ده من ساعة ما دخل وأنتي مش على بعضك
غالية بتذمر مدلع الواد آخر دلع
وماله لما يدلع ابنه هو حيلته غيره
يا أمي أنتي مش فهماني ...ما إن قالتها حتى ردت عليها والدتها بضجر
والله أنتي اللي مش فاهمة نفسك ...شفتيهم من شوية قاعدين شكلهم يفتح النفس ازاي ...وأنتي كنتي قاعدة زي البومة الفقر على جنب
أشارت الى نفسها بذهول أنا بومة فقر
ردت عليها بتأكيد وأكتر من كدة كمان ...والله ليه حق أنه يتجوز عليكي
غالية بضيق ممزوج بغيرة ايه الكلام ده بس ...
أنتي أمي والا حماتي ...معايا والا معاه هو...
والله أنا مابعرفش أسكت عن الحق أكتر من كدة.. 
أنتي كرهتيه بعيشته ياشيخة
أنا .....!!!!!
ومالك مستغربة من كلامي ليه
لأنك بتتكلمي وكأنك ماتعرفيش اللي حصلي منه
كل ست شافت من جوزها الويل
غالية پاختناق محدش شاف اللي أنا شفته
ردت عليها والدتها بتعقل حتى لو يابنتي حتى لو ...الراجل ندم واعتذر ألف مرة... خلصنا بقى انسي وعيشي ...قولتلك جوزك مش هيطلقك لو وقفتي على شعر راسك ...يبقى الست الذكية تعمل ايه تربيه وبعدين تحطه تحت باطها بشطارتها
وأنتي ما شاء الله عليكي ربتيه وطلعتي عينيه لسنين يبقى كفاية بقى داري عليه لايطير منك
لتقول غالية بغيرة قاټلة تأكلها من الداخل 
ماما ما تغيرش ده لسه كان باسكندرية مع وحدة
والدتها بنصح اللي متغيرش بالبعد يتغير بالقرب
أبدااااا مش هيحصل ....ما إن قالتها حتى صړخت بها والدتها بعصبية منها
قووووووومي من قدامي... قلبي هيقف بسببك في يوم
غالية بلهفة بعد الشړ عليك يا حبيبتي
مۏتي على إيدك يابت بطني.. غوري من وشي 
ما إن قالتها حتى ذمت غالية شفتيها بزعل ثم تركتها ودخلت إلى غرفتها وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة.. لتزفر والدتها بتعب من عناد صغيرتها هذه
لتنظر الى ذلك الذي كان يقف بالممر ينظر لها بحزن.. 
ليقترب منها وما إن جلس إلى جانبها حتى وجدها تقول بتأنيب
الحق عليك
نظر لها وقال بإيه ....ده أنا عملت كل اللي عايزاه
ولما عملت كل ده وشفتها عندت أكتر ماشغلتش دماغك ليه وخلتها تفوق لنفسها
يحيى بحيرة أعمل ايه يعني 
لو أنت مستني إنها تقول إني سامحتك خلاص تبقى بتحلم.. يابني غالية محتاجة اللي يكسر عنادها.. دي قوية ومفترية محتاجة اللي أقوى منها لو أنت مش قدهااااااا يبقى ده كلام تاني
يحيى برفض لما سمع...
مش قدها ده إيه !!!!! ده 
أنا اللي قدها وقدها أوي كمان وهتشوفي يا أنا يا هي... بسسسس أنا مش عايز أغصبها على حاجة
ردت عليه بدهاء مش يمكن هي بتعمل كل ده 
عشان تغصبها يادغف !!
رفع يحيى حاجبه بعبث وقال إذا أنتي شايفة كدة ...وماله نجرب الڠصب ونشوف طعمه ايه
قال الأخيرة بحماس وهو ينهض و يتوجه لتلك العنيدة
لتبتسم والدتها فقد نجحت خطتها وهي جعل الآخر يعود لمشاكساته القديمة ....
يارب ازرع ما بينهم المودة والرحمة ياقادر يا كريم 
قالتها من كل قلبها وهي ترفع يدها للأعلى
اما عند غالية ما إن دخلت غرفتها أخذت تأكل أظافرها وهي تفكر بكلام والدتها ولكن ما يجعلها ترفض بشكل قاطع هو علاقاته النسائية التي لا تنتهي ....
أخذت تنزع ثيابها پقهر شديد كلما تذكرت بأنه كان الأيام السابقة بأحضان إمرأة أخرى غيرها ...الغيرة تأكلها حرفيا ....
ارتدت بيجامة من الحرير باللون الأسود وفكت شعرها وأخذت تسرحه بالفرشاة وبأثناء ذلك وجدت بابها يفتح عليها دون استأذان
لتنزلق من يدها الفرشاة ما إن وجدته يدخل ويغلق الباب بالمفتاح من الداخل ...كادت أن تتكلم إلا أن كلامها تبعثر منها عندما 
لتبتلع لعابها و أخذت تعود للخلف ما إن وجدته نزع القميص بشكل كلي وبلمح البصر اقترب منها ومسكها من رسغها ليسحبها نحوه
لتقول بتلعثم ما إن 
هو في إيه ...أنت بتعمل ايه ...مش كنت ماشي
إيه اللي دخلك هنا!!
أمشي فين أنا عايز مراتي.. قالها وهو .. لترجف شفتيها ما إن شعرت بأنفاسه تداعب حواسها بشكل خطېر أرادت أن تبعده عنها و لكن العكس حصل ف الآخر لم
تم نسخ الرابط