الافاعي
المحتويات
لا حول له ولا قوة وهو يقول شفت ولاد عمك عملوا إيه باخواتك......... يا يحيى يا للداغ يا ابن ماهر اللداغ ...
بقى شاهين مستغفلني وطلع كاشفني وعايز يتأكد
بس على مين ده أنا سلطان... خليت الكل يفهم إني سافرت عشان أرتب أموري على رواق وأخطط بمزاج عالي...ازاي اتغدا فيكم كلكم قبل ما هو يفكر بس يتعشا فيا ...
والله ياحاج احنا دخلنا وشفناه نايم زي ما أنت شايف كدة .. شكله واخد منوم قوي شوية
طب اربطوه بالعمود ده لغاية ما يصحى وفتحوا عنيكم بالمكان ...شاهين وياسين مستحيل يسيبوه
أكيد هييجوا هنا عشانه ...
لو ده حصل.. أوامرك ايه
أول ما يحطوا رجلهم بالوكر تكتفوهم وتجيبوهم هنا
نكتف مين ده الهجين بنفسه وده غير كمان ياسين اللي مايتلعبش معه ...همس بها الرجل بقلق وهو ينظر إلى البقية بړعب ...
أمام و أعلى المخزن الأرضي كان هناك نافذة صغيرة تطل ع أحد الشوارع الخلفية المجهورة للوكر ...كانت النافذة مغلقة بشريط لاصق أسود ولكن هناك كانت عين مترقبه لهم تنظر لهم پصدمة
جعلهم ينتقموا من أنفسهم ... نعم أنفسهم ...فقد أكلت عائلة اللداغ بعضها البعض بسبب اڼتقام لا وجود له...
أطفأ محرك السيارة ما إن توقف أمام مدخل منزل المزرعة ... نزل بخطوات متثاقلة ودخل بتعب وكأن هناك هموم كالجبال تجثو على عاتقه
اقترب منها وجلس على الأرض ليرفع يده ينضف فمها الذي يعشقه من بقايا الطعام ...طفلته الجميلة....
همس بها
بحبك
أخذت تمط ذراعيها بكسل بعدها قالت
طيب
عايزة تشوفي سعد ...ما إن قالها حتى اعتدلت بجسدها بسرعة وقالت
بابا ...ااااااكيد
أمسكت يديه وقالت بصدق هعملك كل اللي أنت عايزه بس خدني ليه
شاهين بحزن ياترى هوحشك زي ماهو وحشك كدة
سيلين باستفهام وهتوحشني ليه وأنت معايا ليل نهار
روحي غيري هدومك وأنا مستنيكي
هتاخدني دلوقتي ...قالتها بذهول.... لتصرخ بحماس وسعادة ما إن أومأ لها برأسه
بس وحياتي عندك ما تغير رأيك ...أوعى تغيره لحد ماهنزل ....هاااا أوعى
جلس شاهين على الأريكة وهو يضع رأسه بين يديه پضياع لا يعرف ماذا يفعل ...عقله مشغول يخطط ويدبر... وقلبه ينازع على أخذ روحه منه ...كيف سيستطيع الاستغناء عنها ....كيف
رفع وجهه للسقف وأخذ يسحب أنفاسه بصعوبة وكأن الهواء اختفى من المكان ...يرغب بالبكاء ...صعق من رغبته هذه واستنكرها ..هل يريد البكاء وهو لم يبكي قط منذ ۏفاة عمه ...لااااا مستحيل أن يسمح لنفسه أن يضعف الآن ....
مسح وجهه ونهض من مكانه عندما وجدها تنزل وهي تقول بلهفة يالا بينا أنا جاهزة
أنتي لسه معرفتيش شرطي
قولتلك إني موافقة عليه مقدما
عايزك ماتحبيش غيري تحت أي ظروف حتى لو مت....
ما إن كاد أن يتكلم حتى وضعت كفها على فمه لتقاطعه وهي تقول بعتاب
بعد الشړ عليك ...ايه الكلام ده هو ده وقته ...
يالا بينا
غصة خنقت حنجرته وهو يقول مستعجلة تسبيني
ابتسمت بحب وقالت وهي تمسك يده و أخذت تشدد عليها بقوة مش هسسيبك أبدا هنروح نزورهم و أشوفهم ونتعشا كلنا مع بعض.... وحشتني اللمة..
وفي آخر الليل هرجع معاك ...
شاهين بتهكم مجروح وسعد هيسيبك ترجعي معايا كدة عادي
أنا مراتك ...مافيش بالدنيا دي قوة تقدر تاخذني منك إلا لو أنت سمحت ليهم بده ....هااا نمشي بقى
نمشي ...قالها ببهوت وخرج معها من المنزل لا بل من المزرعة كلها... مما جعلها تلتفت للوراء وأخذت تنظر للمكان وهو يبتعد عنها بل العكس صحيح هي من تبتعد عنه ...وكأن قلبها قد أعلمها بعدم العودة... و بأن العد التنازلي قد بدأ
مالك ...! قالها شاهين بجمود وهو يضغط على الدركسيون بأنامله ليجدها تقول وهي تعتدل بجلستها بجواره لا بل اقتربت منه وحضنت ذراعه اليمنى بتملك وهو يقود لتسند صدغها عليه
أما الآخر التزم بالصمت التام فهو كلما اقترب من مكان سكن عائلة الجندي زاد اختناقه ليجدها تهمس بفرحة أخيرااااا هعيش معاك بصورة طبيعية ...
عايزة تكملي معايا
طبعا ...
ليه ...قالها وهو ينظر لها ثم عاد بنظره للطريق
أما هي لم تبعد عينيها عنه وقالت لأني مانفعش أكون لغيرك ...سيلينا اتخلقت لشخص واحد وبس اللي هو أنت ....
عاد ونظر لها وقال انتي ليا وبس ...
أنا للهجين والهجين اللي... قالتها وهي تمرمغ وجهها بكتفه ثم ما إن رفعته حتى ألصقت جسر أنفها بذقنه لتنطق بهسيس ....بحبك ...
توقف بشكل مفاجئ... لم يريد أن يسمعها الآن.... لم يريد هذا على الإطلاق ....
ابتعدت سيلين عنه بخيبة أمل فهي لم تتوقع ردة فعل هكذا على اعترافها له.....ولكنه محى كل شئ من ذاكرتها ما إن وجدته يقول بتهرب وصلنا ...!!!
نظرت حولها وعضت شفتيها بحماس ثم نزلت بسرعة ولكنها توقفت ما إن وجدت هاتفه يرن وما إن رد عليه حتى تغيرت معالم وجهه للاجرام وهو ېصرخ ب ياسين
يعني إيه يحيى مش موجود ..هو صغير وهيتوه ....أنت بتقول إيه الشقة مقلوبة ..صمت و أخذ ينهج بانفعال وبصوت عالي ثم ابتلع لعابه ...تمام حاول تتواصل مع حودة أنا بكلمه من الصبح وتليفونه مقفل.... اتصرف يا ياسين ....أنا شوية وهكون عندكم ...
رمى هاتفه ونزل من السيارة والټفت نحوها و أبعدها عن الباب و أغلق باب المقعد الذي كانت تجلس به ثم قال شقة أهلك بالدور التاني على إيدك الشمال
انرسمت على شفتيها أجمل وأرقى ابتسامة يمكن لذلك المتيم أن يراها عليها... تركته وصعدت على درج العمارة بلهفة طفلة ليتبعها الآخر بخطوات ثقيلة وما إن وصلت هدفها حتى أخذت تطرق باب الشقة بحماس فهي لا تصدق أنها أخيرا ستنجمع مع عائلتها
ولكن ما إن سحبها من عضدها نحوه حتى قالت وهي تكاد أن تطير فرحا
شاهين أنا مش مصدقة إني خلاص هشوف بابا ...
بصي في عينيا ....قالها وهو يحاوط وجنتيها إلا أنها لم تصغي له وكادت أن تلتفت نحو الباب لتطرقه مرة ثانية إلا أنه ثبتها أمامه بقوة وأكمل پقهر وانكسار
اسمعيني بس مافيش وقت
نظرت له باندهاش من حزنه الواضح الذي لاحظته للتو عليه لتقول باندهاش في ايه مالك
أنتي طالق !!!!!!!
ستووووووووووووب
الفصل الثالث والثلاثون ج١
إنتي طالق !!
ما إن نطقها شاهين پاختناق وسحب يديه التي تحتضن وجهها بدفئ حتى كادت أن تقع من طولها من هول الصدمة التي اعترتها ...
أرادت أن تنظر لعينيه لتتأكد من
متابعة القراءة