الافاعي
المحتويات
الكتاب وبعدها بأسبوعين جوازنا... رفض حكاية الخطوبة قالي أنتي كبرتي قصاد عيني وبقالنا سنين بنحب بعض وقاري فتحتك من زمان ...مالهاش لازمة الشكليات دي
وأنا وافقت من غير مناقشة قولت لما سلطان يشوفني أتجوزت أكيد خلاص يعني هيقطع الأمل وهيروح بطريقه ....
بس بعد يوم واحد من كتب الكتاب اتعرض سعد لحاډثة قوية خلته عقيم ....الكل انهار من الخبر ده و أهلي وقتها طلبوا مني إني أرجع أفكر بالارتباط فيه لأن الوضع تغير وكانوا قلقانين عليا لأني بنتهم الوحيدة ....بس هما مايعرفوش إني ماقدرش أشوف غيره... بحبه ....الحب ساعات بيكون لعڼة ...
كان يومها أول مرة أشوف وشه الحقيقي اللي بجد ...قالي اطلقي منه لو خاېفة عليه....... لا حسن أقلب الطربيزة على اللي فيها وعليا وعلى اعدائي
..بس أنا تمسكت بسعد أكتر و بيوم وليلة اتجوزته من غير لا فرح ولا هيصة و طبعا ده بطلب مني برغم اعتراض الكل وأولهم هو
ده غير أنه كانت أعصابه تعبانة ٢٤ ساعة بسبب موضوع الخلفة ...
بعد جوازنا بشهر ...أمي وأبويا اتقلبت فيهم العربية وخسرتهم في يوم واحد ....اختفوا من حياتي بلحظة ...الوضع بقى لا يطاق من جميع النواحي ...
بس فجأة جت رسالة لسعد بالليل من ماهر بيوصيه على مراته و أولاده بطريقة خلت سعد يضرب أخماس بأسداس و وقتها خرج بسرعة من البيت ومرجعش لغاية تاني يوم مڼهار جسديا ونفسيا وهو شايل بين إيديه طفلة لسه مولودة وعند رجليه كانت واقفة ميرال وهي مړعوپة ....والباقي أنتم عارفينه
انتفض شاهين وقال نعمممممم بس إيه ...أنتي جيبانا هنا عشان ده بس
داليا بمقايضة شوف يا شاهين أنا مش هكمل إلا لما تديني وعد راجل بجد إنك هترجع سيلين ...
دي مراتي على سنة الله ورسوله أرجعها فين
بس دي بنتي انا اللي ربتها من أول ساعة اتولدت فيها ...
كملي
أنت لازم ترجعها.... سيلين معاك بخطړ ماينفعش أنها تفضل قريبة من سلطان وخصوصا هو مطلع نابه الأزرق على بناته ....
اضطرت لفعل ما يريد وهي تقول شوف أنا هكمل مش عشان أنت قولت لاااا... بس عشان أنا متاكدة لما تعرف الباقي أنت بنفسك هترجعهالنا ..
اخلصي وسمعيني
المهم زي ما أنتم عارفين أخدنا البنات وسافرنا واستقرينا هناك ...و أكيد عارفين ازاي رجعنا هنا تاني بفضل ياسين باشا طبعا ....
فكرت إن بعد السنين دي كلها إن خلاص مستحيل الماضي يرجع تاني ده فات عليه أكتر من ٢٥ سنة....
ده كان أول وآخر لقاء مابينا بعد السنين كلها ولحد دلوقتي ماشوفتوش تاني ...
شاهين بتساؤل اللي فهمته إنه بخطوبة ياسين وميرال تقابلتم وتكلمتم صح
صح
الحوار كان ايه ....
في الأول ما عرفتوش... ملامحه متغيرة أوي ...بس لما اتكلمنا قالي بصريح العبارة أنه أي حد كان سبب في بعدي عنه أداله تذكرة ذهاب بلا عودة إلا سعد قال ايه عشان ېحرق قلبه على بناته اللي متعلق فيهم ويدمر عيلتي اللي تعبت فيها عشان يديني درس لأني فضلت عليه واحد عقيم
ولما جاب سيرة ماهر سألته هو اللي قټله ...وقتها اعترف على نفسه بأنه هو اللي قټله لأنه هو السبب إني اتجوز غيره .. .لأن بنظره إني رفضته عشان سعاد قالتلي على طريقة شغلهم...... ما يعرفش إني أول ما فتحت عينيا ع الدنيا كانت على ابن الجندي
بس اللي لفت نظري أنه قال في أخ للبنات أكبر من ميرال بسنتين ...بيكون ابن ماهر من الحړام وأنه أخفى وجوده عشان سعاد متعرفش وتسيبه ...
أخذ شاهين يكلم نفسه بتفكيره بطريقة شبه هستيرية يحيى ....مستحيل يكون ابن حرام سنين وأنا مخبي الحقيقة عن يحيى عشان شاكك فيها مش ماهر اللي يخلف بالحرام مش ماهر
شاهين ....اسمعني ...برغم كل اللي حصل واللي سمعته مني دلوقتي ....سلطان بيكره ماهر بطريقة غبية ....لدرجة أنه دمر عيلة اللداغ كلها و أولهم أنتم
في حلقة مفقودة أنت اللي لازم تعرفها مش معقول
عمل كل ده عشاني أنا بس ....
شاهين بغموض ماشي أنا هتصرف ارجعي لبيتك أنتي
وسيلين
ساعتين تلاتة كدة وهجبهالكم بإيدي ...ما إن قالها حتى الټفت له ياسين پصدمة كبيرة وكأن هناك دلو من الماء البارد سكب عليه
نهضت داليا بلهفة وهي لا تصدق ما سمعت هل ستعود ابنتها أخيرا إلى أحضانها لتتركهم وتذهب بسرعة خوفا منه أن يغير رأيه
أما عند شاهين كان لا يزال جالسا بسكون... ولكن يقسم بأن المراجل الملتهبة بداخله متأججة بشكل يصل لعڼان السماء ...
ابتسم بسخرية مؤلمة ما إن سمع أخيه يقول
هنعمل ايه
بعد اللي سمعته همحي سلطان بالوكر اللي دمر حياتناااا...... مستحيل أسيب شمس بكرة تطلع عليه
ياسين پحقد ماشي بس نهاية سلطان على إيدي أناااا غير كدة مش لاعب
نهض عن كرسيه وحمل متعلقاته وهو يقول بهدوء مخيف وهو كذلك مش هنختلف ع النقطة دي....
روح ليحيى واجمعوا الرجالة وأنا هوصل سيلين لأهلها وهجيلكم
هترجعها !
لازم
مش هتندم
أكيد هندم ...بس هندم أكتر لو تأذت بسببي ده عارف مكانها ومافيش وقت أدور ع مكان غير ده.... مش هقدر أجازف فيها ..على العموم أنا رايح وأنت اعمل اللي قولتلك عليه.. قالها وهو يتركه ويخرج خارج الكافيه كلها ليستقل سيارته وعاد بأدراجه الى المزرعة
في الوكر ....كان يجلس بمخزن الخطايا الموجود تحت الأرض هذا المخزن ليس لخزن الأسلحة كما يظن البقية.... لا هذا يختلف فهنا بالذات يتم زهق الأرواح لكل من يعادي سلطان لا بل هو شيطان متنكر بزي إنسان ...
كان يجلس على الكرسي كالكوبرا القاټلة ينظر الى بقعة معينه في الأرض ...هنا وبهذا المكان بالتحديد قتل ماهر اللداغ وهنا توعد له أمام جثته بأنه سيجعل أولاده يعيشون كما عاش بعذاب طيلة حياته وها هو نفذ كلامه ....
...ولكن ما أثار استغرابه هو ثيابها الغريبة فهي ترتدي شيئا واسعا يغطيها من رأسها حتى قدميها لا يظهر منها سوا وجهها ...
شعر بضيق من سترها الغير معتاد هذا ...
نهض من مكانه وذهب نحوها.. وما إن وصلها حتى أخذ يسحب عنها ذلك الذي يغطيها وكأنه خيمة..
وعندما فشل كاد أن يمزقه عليها إلا أنه ابتعد ما إن دخل رجاله وهم يرمون أمامه ما أراد منهم
رفع حاجبيه باستمتاع وهو لا يصدق بأنه أخيرا حصل على انتقامه ....ثم نظر الى رئيس الحرس وهو يقول
فين التحليل اللي عمله شاهين
اتفضل ...قالها وهو يقدم له أوراق تحاليل ال DNA وما إن فتحها وقرا النتيجة حتى قال
صلة القرابة من الدرجة الأولى ههههههههههه ...
صمت وأخذ يدفع بقدمه جسد ذلك النائم الذي
متابعة القراءة