دلال
وهي تنظر له
اااايه مش تحاسب يا طور ....إيه التقل ده كله
انت حلوة كده ليه ...قالها وهو يلتصق بها بشدة ليقبل وجنتها بقوة وما إن كادت أن تدفعه پصدمة حتى باغتها بقبلة أخرى على وجنتها الثانية ولكن ما جعلها تهدأ نوعا ما عندما همس لها بعدما وضع جبهته على خاصتها ...مش هتسبيني صح
وضعت يديها على صدره ودفعته عنها قليلا وهي تقول بهدوء أنت صاحي صح
...ماشربتش كتير هي إزازة وحدة بس
تأفأفت وذهبت نحو المطبخ لتعد له الطعام وهي تشتمه من بين أسنانها وما إن انتهت وأخذت تسكبه حتى وجدته يدخل ويجلس عند طاولة الطعام بهدوء
نظرت له كان يرتدي بنطال منزلي لونه رصاصي وعلى أكتافه منشفة سوداء ...و شعره المبلل منكوش ولكن بطريقة يخطف بها قلوب العذارى
مسكت يده وأخذت تتفحصه بلهفة لتجد چرح بشع و طويل وعميق يبدأ من رسغه حتى عكسه ...
رفعت نظرها له وهي تقول بذهول
مين اللي عمل فيك كده وليه
صمت ولم يرد عليها وأخذ يمرر نظره على وجهها ومعانيها الجميلة وهذا ما جعلها تشرد بخيالها بما كان يحصل بالمكان الغريب الذي كانت فيه.. لتقول بخفوت وهي تغلي بداخلها
النهاردة
غالية بانفعال ازاي قدروا ېأذوك كده ...أكيد تكاتروا عليك ...صح
رفع طرف فمه بتمسكن ظريف ربنا يسامحهم بقى
غالية برد فعل عفوي لاء ربنا ينتقم منهم ...شوف إيدك مسلۏخة ازاي
كاد أن يطير فرحا من خۏفها عليه هذا ...يااا الله كم هي جميلة ...داخلها نقي وصافي كقطرات الندى
تصبح على خير ....قالتها بخجل وهي تنهض لتفر من أمامه هاربة ما إن لاحظت نظراته الجريئة المسلطة عليها مع ابتسامته اللعوبة المغلفة بالغرور
انتفضت پخوف وأخذت تتلفت حولها ولكن ما إن سمعت صوته ېصرخ باستنجاد ...حتى رفعت غطائها وركضت للخارج پخوف لتجده مستلقي على الأريكة الجلد ...نائم على بطنه وهو يحرك رأسه بانزعاج شديد ويغلق عينيه كان واضحا عليه جدا أنه يعيش كابوس بشع للغاية
وهي تقول پخوف عليه بعدما قرأت على الماء آية الكرسي والمعوذات كما تفعل والدتها لها ...فهي تعلمت فعل هذا منها
بسم الله ....يحيى اصحى
كلماتها هذه واناملها الباردة جعلته يفتح عينه على وسعهما بشدة وهو ينهج بانفعال نظر لها ثم الټفت حوله وكأنه يريد أن يستوعب ماذا هناك
صك على أسنانه پعنف وأغلق عينيه و زاد صوت أنفاسه ما إن كررت فعلتها وهي بتمرير اناملها الباردة على ملامحه مرة أخرى بالماء البارد هذا غير همسها ب آيات قرآنية قصيرة
لانت تعابيره ونظراته مازالت معلقة بها وكأنه يريد ان يحفظ تفاصيلها مسك يدها وقال بنبرة قريبة للتوسل بعدما رمى غروره عرض الحائط
ماتسبنيش
مش هسيبك ...أنا هبقى جنبك ...يالا نام ...قالتها وهي تعاود الجلوس أمامه ولكن تفاجأت ما إن سحبها نحوه وجعلها تستلقي الى جانبه كادت ان ترفض إلا أن لسانها انعقد بذهول عندما وجدت رأسه يتوسد صدرها ....
كانت مستلقية وهو نائم بداخل أحضانها حرفيا
كادت أن تدفعه عنها وتصرخ به بانزعاج على فعلته هذه.. ولكن هناك شئ بداخلها منعها من هذا ...نظرت له لتجده قد غفى بسرعة على وضعه هذا
اخذت تتأمله بفضول لتتحول نظراتها للإعجاب من شعره و وجهه وفكه العريض وأنف مستقيم ورموش...
عند هنا لم تتحمل وجدت نفسها مررت سبابتها على رموشه الطويلة بهدوء ...
دفنت أنفها بشعره وأخذت تستنشق عطره ...كانت خصلاته ناعمة بشدة كا وبر القطط.. ابتسمت باتساع على هذا التشبيه وهي تتخيل ماذا ستكون ردة فعله لو علم أنها تشبه شعره الذي يأخد وقت طويل بتصفيفه بشعر القطط ....سيتحطم غروره وكبريائه أكيد ...احممم حسنا مجرد التخيل فقط جعلها تشعر بالإنتشاء
تنهدت ونظرت له مرة أخرى ...كان متمسك بها وكأنه طفل ملتصق بوالدته ولكن ما إن تعمق بنومه رخت يديه عنها وهذا ما سهل لها انسحابها منه بالتدريج
...رفعت الغطاء عليه لتدثره
ربنا يهديك ...وتبطل تشرب السم ده
قالتها بهمس ثم توجهت إلى الحمام لتؤدي فرضها وهي تدعو له بالصلاح
أشرقت شمس الصباح ليمر الوقت سريعا على أبطالنا بين التوتر والترقب والقلق ...هناك قرارات مصيرية ستؤخذ اليوم والجميع ينتظر سماعها.... و
أخيرااااااا أتى الموعد المنتظر ...مساء في فيلا الجندي بالتحديد بالصالة
يعني مقطوع من شجرة أنت وأخوك ...ما إن قالها سعد حتى حرك رأسه بتأكيد وهو يقول
بالضبط كده
سعد بصدق ياسين أنا لما شاركتك ....دخلت من غير تردد الفلوس ممكن تتعوض أنا اللي بعملها مش العكس بس أنت في حياتك الشخصية ماضيك غامض ومش معروف ....ودي بنتي مش هقدر إني أجازف فيها... كنوز الدنيا كلها مش هتعوضني عن دمعة وحدة منها ....
قصدك ايه ...
ليقول سعد برفض قاطع
الجواز قسمة ونصيب بس نصيبك مش عندنا
بس أنا وميرال بنحب بعض ...ما إن قالها ياسين حتى نظر له سعد پغضب وقال بحدة
بنتي مش هتخرج عن طوعي
ياسين بإصرار عايز أسمعها منها ولو رفضتني بنفسها أوعدك إني هانسحب بهدوء من حياتها
ميرال ....صړخ بها سعد بضيق من الآخر
كان شاهين جالس بينهما يراقب كل مايحدث ببرود وهدوء تام ولكن سرعان ما قطب حاجبيه بترقب ما إن دخلت عليهم ميرال وقبل أن تلقي السلام وجدت والدها يقول بشكل مباشر وانزعاج واضح
أنتي موافقة تتجوزي ياسين وتتخطيني
لمعت الدموع بعينيها وشعرت بالإختناق وهي تنظر إلى والدها الغاضب ثم نظرت إلى حب عمرها حاولت أن تبتلع لعابها الجاف ولكنها فشلت ...
هذا والدها وهذا محبوبها ....أي اختيار هذا ...
إن اختارت والدها ستخسر العيش مع من تحب وإن اختارت معشوقها خسړت عائلتها بالمقابل ....يا الله ما هذا الامتحان ......بعد صمت طويل تحركت شفتيها بصعوبة وهي تقول ااااء
ستوووووووووووب