دلال
المحتويات
بسعادة ولهفة ما إن وجدوه ينزل من سيارته ليتلقاهم بذراعين مفتوحة ليضمهم نحو صدره بحماية وأمان وأخذ يقبل رأس كل واحدة منهن وهو يقول
ياروحي أنتم
رفعت ميرال نظرها لذلك المكار الذي ينظر لها من بعيد وما إن التقت نظراتهما حتى بعث لها قبلة بالهواء بمشاكسة جعلها تخبيء وجهها بسرعة مرة أخرى بكتف والدها بخجل أما أختها كانت تنظر پحقد واضح الى عدوها الذي كان يقف بشموخ ليبادلها بنظرات واثقة وكأنه يريد ان يوصل لها رسالته وهي بأن كل ما أريده سأحصل عليه
جلس شاهين بهيبته المعتادة وقال بقى كل ده يحصل بيوم واحد أغيبه ....
سعد باستفسار سيبك من كل ده وقولي القرض هنعمل في إيه
شاهين بعتابأنا نبهتك و قولتلك ان المدة قصيرة جدا بس حضرتك قولت أنه تمام وموافق عليه مش ده كان كلامك ولا أنا غلطان
شاهين بخبث وهو يخرج الملف من حقيبة عمله
سنة ايه المدة كانت شهر والعقود الأصلية أهي قصادك وامضتك عليها ...أديتك أسبوع تدرس البنود
قبل مانمضي ونبهتك ع النقطة دي وأكيد حضرتك فاكر إني ما كنتش راضي عليها بس موافقتك خلتني أسكت وقولتلي أنا المسؤول لأن المشروع فكرتك ف ليه دلوقتي مستغرب
أخذ ياسين الملف وأخذ يدقق به بتمعن ثم قال السنة دي هي مدة اتمام المشروع يمكن كنت مش مركز لما درسته فعشان كده فكرت إن السنة دي مدة دفعت أول قرض
سحب سعد الملف منه وأخذ يدققه هو أيضا ليشحب وجهه وهو يقول بعدما رماه على الطاولة أمامه
أنا مستحيل أغلط الغلطة دي ....
والأولى هنعمل فيها ايه ...قالها ياسين باستفسار ليرد عليه أخيه لاء دي خلاص لازم تندفع مش بيدنا حاجة نعملها بالنقطة دي
سعد بحيرة أنا كنت مستني وصول حمولة الأسمنت والحديد عشان أتصرف فيه وأدفع القسط الأول بس معرفش ايه اللي حصل وخلى الحمولة يتأخر أسبوعين كمان
خير ...بإذن الله خير ....
نستأذن احنا بقا ....ما إن قالها شاهين حتى نهض ياسين ايضا معه وخرجوا لينظر سعد الى أثرهم بتعب ثم نهض وذهب الى المطبخ ليجد زوجته فقط
فين ميرال
التفتت له داليا بتوتر وهي تقول بكذب
طلعت تغير هدومها ....
في الخارج ....كانت تقف عند أحد الأشجار البعيدة عن الأنظار بيدها زهرة ملونة مابين الأصفر والبرتقالي
تأفأفت بضجر فقد تأخر عليها فهو بعث لها رسالة يطلب أن يراها قبل ان يذهب ...
الحلو زعلان ليه ...قالها وهو يقترب منها لتهمس اسمه بفرحة
ياااسين
ياحب ياااسين ....قالها وهو يقلد نبرة صوتها الناعمة مما جعلها تضحك عليه وهي تضربه على صدره بدلال
أدفع عمري كله قصاد الضحكة دي
ابتسمت بسعادة شديد وهي تقول
كنت عايزني في ايه بقا
اقترب منه بشدة وقال وحشتيني
تنهدت بحزن وقال وأنت كمان بس مش هينفع أكلمك تاني
نعممممم ...هو لعب عيال والا إيه ...قالها بحدة وضيق ولكن سرعان ما تدارك نفسه ...ليه بس كده ياحبيبتي
مش كده بس بابا عرف ورفض الحكاية من الأساس
ياسين بمسايرة مالكيش دعوة بحد
ازاي بس
أخذ يقرص وجنتها وهو يقول هحل كل حاجة بلاش توجعي دماغك أنا هحارب الكل عشان آخدك منهم
رفعت حاجبيها بتفاجؤ وقالت بتحبني قد كده
ياسين بمراوغة أنتي شايفة ايه ...عنيا بتقول ايه
عضت ميرال طرف شفتيها ثم قالت بعدما تمعن بالنظر إليها عنيك بتقول أنا بحبك وبموت فيكي ومش هسيبك ابدا ابدا
صدقيها بقا واوعي تشكي فيها ...بس اللي عايزه منك إنك تحطي ايدك في إيدي كده وماتسبنيش أبدا
ميرال بصدق عمري ماهسيبك
ياسين بحماس ايووووه هو ده الكلام .....ليقبل جبهتها وهو يقول
بحبك
وأنا كمان بحبك
مبسوطة معايا
أيوة
أيوة ايه
مبسوطة معاك ....بحبك يا ياسين بحبك أوي ...قالتها بصدق مشاعر نقية وهي تخبيء نفسها داخل أحضانه الدافئة بخجل ف الآخر أخذ يضحك عليها وما إن كاد يقبلها مرة أخرى حتى هربت منه بأعجوبة لتركض نحو الداخل وهذا ما جعله يضحك عليها أكثر وهو يقول بصوت عالي لتسمعه
ياااااجبانة
عند شاهين كان يقف عند باب سيارته ينتظر أخيه نظر الى ساعة يده بضجر واستعجال فهو لديه أعمال كثيرة يجب أن ينجزها اليوم ولكن على مايبدو بأنه سيتاخر بسبب ذلك المزعج
لفت انتباهه تلك المهرة التي خرجت بعنفوانها وأخذت تقترب منه بخطوات سريعة وما إن وصلته حتى كادت أن تدفعه من صدره پغضب إلا أنه كبل يديها بسرعة وسحبها نحوه بعدما جعلها تستدير وبدلا أن تضربه هي احتضنها هو بقوة بين ذراعيه المفتولتين بالعضلات ...
كان ظهرها ملتصق بصدره العريض التي ضاعت بداخله ...أخذت تحرك نفسها بقوة لا تذكر وهي تقول
سبني
همس لها عند أذنها من الخلف عاجبني تفضلي كده
التفتت له بوجهها وهي تقول شاهين
نظر الى لون عينيها الملون وقال بهدوء
نعم
سيلين بأمر ابعدوا عننا وسبونا في حالنا
زوا مابين حاجبيه بجدية وقال بنفس هدوءه
مش هيحصل الا اذا .....وافقتي على عرضي
تعمقت سيلين بالنظر الى حدقتيه وكأنها تريد أن تستكشف بما يفكر فيه ...لتقول بعدها باستفزاز
اللي يشوف اصرارك ده عليا يقول يابختها قد إيه بيحبها
ابتعد عنها وحررها وهو يقول بإنكار
تؤ حب إيه بس ...أنا عايزك رغبة مش أكتر
سيلين باستفزاز أكبر ااااه قولتلي غريزة ...حيوان يعني مش أكتر
مال برأسه على اليمين وهو يقول أنا مكنتش عامل حسابك ولا مفكر فيكي بس طولة لسانك دي هي اللي لفتت نظري ليكي ...
اقتربت منه وأخذت ټضرب سبابتها على صدره وهي تقول باستمتاع فهي أخذت تلعب بأعصابه
أنت مكسوف تقول إنك وقعت فيا ....وإنك مش قادر تتنفس من غيري ....أنت مچنون فيا ....مچنون بسيلين سعد الجندي مش كده ...قالتها وهي تحرك شعرها بغرور متناهي متعمدة به ثم أكملت بتكبر
قول قول عادي حصلت كتير مع غيرك يعني مش أنت أول ضحېة ليا....بس اللي يكسف بجد هو إنك تيجي بهدف إنك تدمر بابا لسبب ماااا أنا معرفوش لحد دلوقتي بس اااااكيد بالمستقبل هعرفه ...يعني تيجي عشان ټنتقم منه تلاقي نفسك هووووب بدل ما توصل هدفك تلاقي نفسك ضايع بغرام بنته ....
اقتربت منه وأكملت بجدية تامة ...
أنت مش بس بتحب بنت عدوك لاء أنت بتعشقها لدرجة مش عارف تعمل إيه والا إيه عشان توصلها ....وأنا
متابعة القراءة