الافاعي الفصل الخامس والسادس
المرآيا كل لما بشوف إنعكاس صورتي فيها بتمنى أقفل جفونك بإيدي عشان بعدها ماتشوفيش غيري ...شفتي عملتي فيا إيه
و وصلتيني لفين !!!!
كلامه لم يهزها فقط بل بعثر شتاتها وضيع ثباتها ولكن مستحيل أن تظهر له هذا ...لم ولن تخون ثقة والدها بها حتى وإن كان الذي أمامها يروق لها ويعجبها
عند هذه النقطة سكن البرود مقلتيها لتقول بعدها بهدوء مستفز وإستخفاف لما سمعت
بص بعيد عن كل اللي قلته لأني هعتبر إني ماسمعتش حاجة خالص من الأساس عشان ماتنزلش من نظري أكتر من كده ...هقولهالك بإختصار ومن غير لف ودوران أنا مش متاحة للتسلية ولا للعلاقات ...لو سمحت إبعد عن طريقي وبلاش تزعجني و دي آخر مرة أحذرك فيها وإلا ........ هتخليني أبلغ بابا بكل عمايلك وأقوله شريكك اللي بتعتبره زي إبنك مش قد الثقة اللي إنت إديتهاله ...عن إذنك
أما عند شاهين ما إن تركه أخيه حتى حرك رأسه برفض لما يفعل الآخر وهو يفتح باب سيارته ليصعد ولكن أغلقه بعدها عندما جذب إنتباهه صوت لموسيقى أسبانية تأتي من غرفة منفصلة عن الفيلا على مايبدو بأنها خاصة بالرياضة ...
إلتف حول تلك الغرفة أو نستطيع أن نطلق عليها قاعة كبيرة للرياضة أو هذا ماظن فهو لم يكتشف محتواها بعد ...كان الجدار الأمامي للجهة الأخرى عبارة عن زجاج في زجاج
لينشف الډم بعروقه ما إن رأى حورية أبدع الخالق في حسنها تتمايل ببطئ أمام مرآة كبيرة كان بقدميها حذاء عالي أنيق لايعرف حقا كيف تستطيع الوقوف به ... مع بنطال جينز قصير مع توب أسود كانت الرؤية غير واضحة بالشكل الطلوب له لهذا
إقترب من الباب وفتحه ليسند ذراعه على إطار الباب وهو يكتف ذراعيه ونظراته كانت ماتزال تأكل تلك الحلوة
ليرفع حاجبه بإعجاب واضح وهو يعتدل بوقفته ما إن رآها تلتفت وهي تضحك لتتلاشى ضحكتها إلى صدمة ثم إلى ڠضب جامح عندما أستوعبت تواجده أمامها
إيه قلة الذوق دي ....مين اللي سمحلك تدخل عليا بالطريقة دي ....
لم يرد عليها فهو حتى الآن لم يزول سحرها من عليه بل على ما أعتقد زاد فنظراتها الغاضبة وإنفعالها وهي تحرك يديها بكل الإتجاهات ...كانت كالمهرة الجامحة ترفض الترويض بأي شكل
عيب يا أستاذ يامحترم عيب ...لما تدخل بيت حد لازم تحترم حرمة بيته
....دخولك هنا يا أستاذ عشان شغل وبس ...و ياريت تحترم ده ...والمرة الجاية لما تخلص شغلك مع بابا تاخد بعضك وتركب عربيتك وعدل ع البوابة ..سامع يااااا...متر
قالت الأخيرة بتهكم واضح وهي تتعداه وتخرج لترى بعدها ياسين يقف بالقرب منهم على مايبدو بإنه سمع الحديث كله ....لتنظر له هو الآخر بضيق ثم أخذت تكمل طريقها بإنفعال لداخل الفيلا
إقترب ياسين من أخيه الذي كان يغلي كالبركان ليقول بقصف جبهة إيه اللي سمعته ده يا بوص ..البنت دي هزقتك ولا أنا بحلم ....ضحك بعدم تصديق وأكمل
...دي رجالة بشنبات معملوهاش واااااء
صمت ياسين فورا وإبتلع باقي كلامه ما إن نظر له شاهين بحدة مخيفة وصلته من خلالها رسالة واضحة بإنه قد تجاوز الخطوط الحمراء
تحمحم ياسين لينظف حنجرته ثم لحق بالآخر ما إن تركه وذهب نحو سيارته ليقول له بجدية
الحاج كلمني وقال لازم نرجع الوكر فورا
ليه ...حصل إيه ...قالها بتساؤل و تركيز عالي وهو يجلس خلف مقود القيادة ليقول ياسين بتخمين ما إن جلس هو الآخر إلى جانبه وربط حزام الأمان
اللي فهمته إن يحيى جاب العيد بدري
أومأ له شاهين بقلق داخلي على أخيه الروحي ولكنه حافظ على ثباته الخارجي وإنطلق بسرعة نحو الوكر ليرى ماذا هناك
ستوووووب