الافاعي الفصل الخامس والسادس

موقع أيام نيوز

لكبريائه كرجل
هي الناس بتتجوز ليه ...على العموم حقك تزعلي لأني سبتك ونمت ومدتكيش حقك الشرعي بس ملحوقة هعوضك.. وحالا
ختم كلامه وهو يمسكها من ذقنها وأخذ يتحسس بشرتها الناعمة بوقاحة مشروعة ليتفاجئ بها ټضرب يده بقوة وهي تقول بشراسة لم يتوقعها منها أوعى كده
إبتعد عنها ونظر لها بتمعن ثم قال بتكبر
وطالما أنا مش عاجبك ياقطة وبتقرفي من لمستي وافقتي تتجوزيني ليه ! هااا ...وافقتي ليه
صمت قليلا وأخذ ينظر إلى وقفتها و قوتها وشموخها الذي يستفزه بشدة ثم إقترب منها مرة أخرى وأكمل بخفوت وهو يغوص بعتمة عينيها ......اللي يشوف عزة نفسك دي وأنتكتك عليا مايقولش إن أهلك رموكي عليا رمي بشوية ورق ملون
ظن بكلامه هذا سيهز ثباتها ولكنها بادلته بنظرات واثقة وهي تقول
إنت أكثر واحد عارف جوازنا حصل إزاي ..وإنهم ڠصبوني عليك ...ومع كده قولت الحمدلله أكيد فيه خير وربنا هيعوضني بيك عن اللي شفته بس مع الأسف طلعت بلاء ولو كان أمري في اثيدي كنت تحلم أوافق عليك وأنت بأخلاقك دي
رفع حاجبه پصدمة من ردها ولكن سرعان ما إبتسم من طرف شفتيه بسخرية ثم أخذ ينظر لها بإستعلاء واضح
إيه ده هي الحكاية طلع فيها ڠصب ...أوعي يابت تشوفي نفسك عليا وتفكري إني دايب فيك ...لاااء إصحي كده من أحلامك دي وفوقي وإعرفي إني أنا وافقت عليك بس لأني محتاج حد يخدمني ..
يعني إنت مش أكتر من خدامة شغلتك هنا.. تغسلي وتطبخي وتنضفي واااء امممممم ومش مشكلة لو إتمتعت بيك شوية كمان مش مضر بس لو مفكرة إني هخليك تكوني أم لولادي لاء و ألف لاء وإحلمي على قدك ...لأنك ببساطة متشرفنيش
و مالكيش عندي أي حقوق لو أديتك حاجة تبوسي إيدك وش وقفا.. مادتكيش ماسمعش صوتك...أاااامين يابنت الناس ...اللهم بلغت اللهم فاشهد ...عاجبك كده أهلا مش عاجبك الباب قصادك أهو أخرجي منه زي مادخلتي ...وأنا هعتبر الفلوس اللي دفعتها فيكي ضاعت أو إتسرقت
قليل الأصل هتوقع منك إيه يعني ...ما إن قالتها بصوت متراخي مصډوم من ماسمعته منه بكل وقاحة حتى رفع كف يده عاليا ليهبط بها بكل قوته على وجنتها وهو يكز على أسنانه بإنفعال مما جعلها تفترش الأرض پعنف
توقع منها البكاء أو الصړاخ ولكنه فتح فمه بعدم تصديق ما إن وجدها تنهض وتقف أمامه مرة أخرى وهي تنظر في داخل عينيه بقوة أكبر من سابقها وكأنها هي التي ضړبته وليس هو...
لمعت عينيه بإندهاش فهو توقع أن تبكي ولكن هذا الموقف جعله يعرف بأن زوجته ليست من النوع الذي يسرف الدموع كثيرا كالأخريات من جنسها
رفقا بالقوارير يحيى قوتها هذه لاتعني بإنها لا تتألم
في فيلا الجندي بالتحديد بمكتب سعد كانوا يجلسون هم الثلاثة
رجع ياسين إلى الخلف ليسند جسده على الكرسي براحة وهو يقول ودلوقتي بقت شراكتنا رسمي وقانوني بعد ما وثقنا الأوراق
سعد بتفاؤل
فاتحة خير إن شاء الله 
ياسين بإبتسامة
إن شاء الله
أستاذ شاهين هيكون معانا صح ...قالها سعد وهو ينظر لذلك الذي كان يلتزم الصمت كعادته ليقول شاهين بتأكيد ذا مغزى لم يفهمه هو
أكيد ...أصلا شغلي الجاي كله هيبقى معاك وش لوش
إبتسم سعد بطيبة قلب وهو يقول
وده شئ يسعدني
نظر ياسين بتحذير الى أخيه الذي كان لايكلف نفسه ولا حتى بمقدار ذره بتصنع الإبتسامة أو حتى اللطف 
وبرغم تحذيراته إلا أن شاهين لم يبالي به ليبتسم هو بوجه سعد بدلا عن الآخر ثم أخذ يغير مسار الحديث وهو يقول ببهجة ليلفت نظره
وبكده مافضلش غير حفلة إفتتاح الشركة ونعلن الشراكة
تجهم وجه سعد بعدم رضا 
لازم يعني الكلام ده
ياسين بتأكيد
طبعا الشكليات دي مهمة
سعد بضجر
والله ماليها لازمة ...أنا كنت برا دايما بهرب من الأجواء دي ...بتخنق منها من وأنا كنت في سنكم
ليشرح له ياسين بعملية وطريقة دبلوماسية
دي مش بس حفلة عادية ...لاء دي فرصة إن الكل يعرفك وتثبت نفسك و تبني علاقات مجاملة مع رجال الأعمال اللي واكلين السوق اليومين دول ...الحركة دي مهمة
سعد بمحاولة أخيرة يائسة
يعني بإختصار مافيش مهرب
ياسين بأسف مضحك وهو يكرمش أنفه 
مع الأسف لاء
تنهد باستسلام
طيب هتكون امتى !
ليقول ياسين بهمة 
بعد بكرة ماتقلقش أنا مجهز كل حاجة
نظر له سعد بإمتنان وقال
والله تعبك معايا من ساعة ماجيت وحضرتك متكفل بكل شئ
تدخل شاهين وقال بجدية ونظرات حادة كالصقر
مش مهم مين اللي يتعب المهم النتيجة تكون زي ما إحنا عايزين ... ولا إيه ...
قال الأخيرة وهو ينظر إلى أخيه الذي رد على الفور وهو ينهض 
كلامك صح يامتر ...يلا نستأذن إحنا
بعد كلام وسلام خرجا من المكتب بل من الباب الداخلي للفيلا متوجهين إلى الحديقة ليتنفس ياسين الصعداء ثم أخذ يقول بسخرية وهو يلتفت له
ياعم جامل إضحك إبتسم حتى شاركنا بالكلام إيه وش الخشب اللي كنت قاعد بيه قصاد الراجل ده ...ده كان ناقص تقوم ټخنقه وتدفنه بمكانه
شاهين بتصريح مخيف 
أخنقه ....!!! تصدق كان فعلا نفسي أقوم وأكتم نفسه بإيدي ...بس لاء مش بالسهولة دي ...مۏته بسرعة مش هيشفي غليلي ...بس اللي هعمله فيه هيخليه يتمنى اني أخنفه بجد عشان يخلص مني ومن اللي مستنيه
نظر له ياسين بترقب فهو أعلم الناس بالذي أمامه وما يستطيع أن يفعله حقا وأن سكوته الدائم هذا ليس سوى فخ للچحيم الذي يختفي خلفه ...ليقول بعدها
ربنا يعين أعدائك عليك ...والحمدلله إني مش منهم
إنت مش أحسن مني.. الفرق في الأسلوب بس ...قالها وهو يفتح باب سيارته ولكن قبل أن يصعد وجد أخيه ينظر نحو المسبح البعيد ليقول بعدها بمشاكسة
بقولك إيه ياشاهين ...طير أنت
مالك يالاا ماتتعدل في إيه 
في شغل ...الله !!! هيكون في إيه يعني ...هروح أشوف مزتي وهبقى أسبقك ...سلام ...قالها ثم أخذ يتسلل كالأفعى بهدوء تام متجها نحو فريسته التي كانت تجلس على كرسي طويل أمام حوض السباحة وبين يديها كتاب كان واضح عليها إندماجها بالقراءة .. إنحنى نحوها وهمس لها من الخلف
وحشتيني
فعلته هذه جعلتها تجفل وهي ترفع رأسها له ما إن إستقام ...تجاهل نظراتها المنزعجة و المتسائلة عندما وجدته يجلس أمامها على نفس الكرسي لتسحب قدميها الممددة بسرعة بخجل لتحاول أن تنهض بعدها إلا أنه منعها عندما مال عليها بسرعة وحپسها بين ذراعيه ولكن دون أن يلمسها
نظر إلى بؤبؤ عينيها الغاضب وهمس بصوت رجولي بحت
مش بتردي على مكالماتي ليه 
ميرال بحدة  
لوسمحت ...ماينفعش كده إبعد
ليقول لها ياسين بمقايضة 
أوعديني إنك تردي عليا وأنا هابعد فورا
ميرال بتحدي 
أوعدك إني مش هرد عليك أبدا 
إبتعد ورفع حاجبه وهو يقول بتحدي لايقل عنها
بقا كده !!!
هزت رأسها وقالت بعناد 
ايوة كده
إمتدت يده ليسحب الكتاب منها وما إن رآها رواية رومانسية حتى قال بعدها 
يابخته...شفتي عملتي فيا إيه...بقيت أحسد كتاب من ورق وأتمنى أكون بمكانه لأنه بس بين إيديكي...وبحسد كلماته لأنك بتنطقيها بشفايفك اللي زي الورد دي
ميرال بتوتر حاولت أن تداريه
بلاش تبصلي كده
تنهد بحرارة وقال بهيام
أعمل ايه !! عيني مابتسمعش الكلام كل لما بعوز أبص لحاجة غيرك بتقولي لاء أنا لسه ماشبعتش منها ...عارفة يعني إيه مش عارف أشبع منك ولا من عنيكي اللي عاملة زي
تم نسخ الرابط