الافاعي الفصل الخامس والسادس

موقع أيام نيوز

كده
إستقام شاهين بطوله وهو يقول بجدية وقوة ممزوجة پغضب أسود نادر الظهور ماتشغلش بالك معايا يا حاج لأنك كده هتتعب ومش هتوصل لحاجة ...التار تاري أنا ...واللي عليك عملته وبلغتني مكان سعد فين وبكده يبقا كتر ألف خيرك و الباقي سيبه عليا وعلى ياسين
نهض سلطان وقال برفض غاضب
لاء يا إبن اللداغ لاء يا إبن سامر ...التار تاري كمان ده أبوك وعمك كانوا ليا أكتر من إخوات
والمطلوب مني إيه دلوقتي ...ما إن قالها شاهين بضيق 
حتى أتاه الرد أو بمعنى أصح قالها بأسلوب أمر 
إنك ترسيني على اللي هتعمله خطوة بخطوة
نظر له من طرف عينه وقال بترقب 
وده هيفرق معاك في حاجة
أكيد
ليرد عليه شاهين بصياعة تؤ ....مش هتفرق ....المهم بالنسبالك هي النتيجة هتكون إيه ومن الناحية دي خلي في بطنك بطيخة صيفي وماتخافش مش اللداغ اللي يسيب حق أبوه وعمه يروحو هدر ...ولو حتى مر عليه سنين
صمت و رفع كفيه إلى الأعلى بحركة إستسلام وهو يكمل قبل أن يتركه ويخرج ...وأظن كده عداني العيب ...سلام يا حاج
كانت نظرات الآخر كثعبان البامبا السوداء الى باب القطاع الذي إختف من خلاله وهو يجز على أسنانه ليتشنج فكه پعنف ليرفع يده إلى أعلى مستوى وضړب عصاه على الطاولة وهو يرمي كل ماعليها ثم أخذ يتنفس من أنفه
بقا يتخاف منك يا شاااااهين ..بقا يتخاف ..بس على مين إن ماخليتكم تاكلوا في بعض مبقاش كبير وكر الأفاعي
في فيلا صغيرة وجميلة بموديل عصري راقي كان يجلسون بحديقتها بقرب حمام السباحة ما إن إنتهى سعد من توقيع العقود الخاصة بالفيلا حتى أخذها منه ياسين وهو يقول
وبكده نقدر نقول ألف مبروك ..
سعد بإبتسامة 
الله يبارك فيك
ياسين بتوضيح
هاخدهم معايا عشان شاهين يسجلهم فى الشهر العقاري بكرة الصبح
أومئ له بنعم وهو يقول
بإذن الله 
طب أستأذن أنا ...ما إن قالها وهو ينهض حتى نهض سعد أيضا وهو يقول 
ما لسة بدري
ياسين بضحك
بدري إيه بس أنا فاضلى أنام عندكم
ضحك الآخر وقال
بيتك ومطرحك 
الله يخليك ...تصبح على خير 
وإنت من أهله 
في الأعلى كانت ماتزال ترتب ثيابها بالدولاب وما إن إنتهت حتى رمت نفسها على السرير وهي تغمض عينيها بتعب لتغفى دون شعور ولكن جفلت بعد مرور عدت دقائق عندما إرتفع رنين هاتفها
سحبته من على الطاولة التي بجانب السرير لتنظر إلى الشاشة بتساؤل من الذي يتصل بها الأن وهي لم يمر سوا ساعتين على تفعيلها لرقمها هذا ...ضغطت على زر الإجابة وهي تقول بصوت مبحوح ناعس
الو
كنتي نايمة ...ما ان قالها وهو يستلقي بإسترخاء على أريكة منزله لتنتفض الأخرى من فراشها وهي تهمس بصوت خاڤت
ياسين
رفع ذراعه وسنده على جبينه وقال بعبث
الله !! ده إنت حافظة صوتي بقا ياقمر
عبس وجهها من تجاوزه معها لتقول بضيق
جبت رقمي ده منين ومتصل ليه
تنهد وهو يفتح أزرار قميصه و يقول 
الرقم مافيش أسهل منه ..ومتصل ليه برأيك إنت ليه !!!
ميرال بضيق أكبر من سابقه فالذي معها على الخط مراوغ من الدرجة الاولى 
ممكن أعرف حضرتك عايز مني إيه ...لا إنت صغير ولا أنا فبلاش الحركات اللي ملهاش لازمة دي
رفع جذعه العلوي قليلا وما إن تخلص من قميصه ورماه بإهمال حتى إستلقى مرة أخرى وهو يقول
بإختصار يا أنسة إنت عجباني أوي ...وبتشديني أوي ... كل لما بشوفك ببقا مش عايز أبص لحاجة غيرك 
مقدرش أنكر إن السبب هو إنك حلوة ...وحلوة أوي كمان بس مش ده اللي بيجذبني ليك لأني أنا شفت اللي أحلى منك بكتير ومحركوش شعرة مني ...
ضحك بخفة مع نفسه ما إن وجدها تنصت له وهذا يعني بأنه إستطاع أن ېلمس مشاعرها وعلى مايبدو إنه أخذ يلعب على أوتارها الحسية أيضا ...ليكمل كلامه بهمس مثير
بس من لما لقيتك قاعدة ع الرصيف وبتعيطي وماقولكيش وقتها عملتي فيا إيه يابنت الناس لما بصيتيلي بعنيكي اللي مليانه دموع وقتها كان نفسي أمد يدي و أمسحهم واحدة واحدة كنتي عاملة زي البنوتة اللى عندها أربع سنين كنتي صغيرة أوي و ناعمة أوي عايزة اللي ياكلها أكل
إبتلعت لعابها الجاف بصعوبة لتقول بعدها بهروب
تصبح على خير و ياريت يا أستاذ ياسين إتصالك ده مايتكررش تاني وتحترم الحدود اللي مابينا
قالت كلامها الأخير هذا ثم أنهت المكالمة دون أن تنتظر رده ومن شدة توترها اغلقت الهاتف بشكل نهائي ورمته بعيدا عنها ثم سحبت فراشها عليها لتغطي نفسها كليا وصدى كلماته كانت تتردد بذهنها ولا تعلم كم مر من الوقت عليها وهي هكذا تائهة بين السماء والأرض من مجرد حروف جميلة نطقها إستطاع بها أن يسحرها وكأنها تعويذة وألقيت عليها ...
كانت تجلس إلى جانب والدتها وهي ترتدي فستان حرير أوف وايت بسيط محتشم جدا تزينه بحجابها من نفس اللون أغمضت عينيها وهي تدعى من كل قلبها بأن لا يأتي وبهذاسوف يكون لديها سبب وجيه بأن ترفض هذا الزواج أو دعنا نقول مايسمى بالزواج فهو أبعد مايكون عن الزواج الحقيقي
تأخر ساعة من الزمن كادت أن تطير فرحا لأنها ظنت بأن دعائها إستجاب ولم ياتي ولكنه أتى مع الاسف 
عقلها مشوش لاتعرف هل ماتفعله صواب أم خطأ
تنفست بضيق وضجر ما إن وجدت زوجة خالها تحيه وتدخل عليهم الغرفة وهي تزغرط بحماس لتقول بعدها بحسد وهي ترفع فمها بعدم رضا
يابختك يابت من يومك تقعي وإنت واقفه ده العريس مافيش زيه ده قمر ... لاااااء قمر إيه ده طوله يهبل وعرض كتافه تتوهي في وسطهم وياااختي على شعره و ېخرب بيت برفانه اللي يتوه ده ....هو في كده !!
لتقاطعها والدة غالية بتأنيب ماتتلمي ياتحية وإتكسفي هاااا اتكسفي ...عيب كلامك ده ...عيب
تحية بعدم رضا 
الله !!!!!! هو في إيه عشان تهبى في وشي كده ليه حرام يعني اقول رأي في نعمة ربنا اللي بعتها لينا بس الحق عليا إني جيت أطمنك وأفرحك إن العريس حاجة نظيفة أوي ولا بتوع التلفزيون شياكة اااايه وشخصية ااايه جتني وكسة على بختي الهباب
واحد زي ده إيه اللي رماه عليا ...يارب أسترها معايا ...قالتها غالية مع نفسها لتشرد بعدها في عالم مظلم فكلام الأخرى لم يزيدها سوا قلق على قلقها
خرجت من الحړب العالمية الثالثة التي كانت تقام في داخلها حتى كاد عقلها ينفجر عندما مسكت تحيه يدها وذهب بها إلى الصالة وهي تزغرط لتجعلها تجلس على أحد الكراسي المهترئة ما إن ناداها خليل بأن تأتي بالعروسة
تمت إجراءات كتب الكتاب دون أن ترفع عينيها بإتجاه عريسها ليس خجلا كما يظهر للحاضرين ولكن كان نفور نابع من داخلها على كل مايحدث حولها
مسكت القلم وأخذت تخط إسمها بآلية أسفل الورقة لتصبح حلال شخص لاتعرف عنه شئ سوا إسمه فقط ...كادت أن تصرخ وتبكي ولكن إن فعلت هذا أو لم تفعل فهو لم يغير من الحقيقة شئ
وما إن انتهى كل شئ وخرج المأذون مع الشهود حتى رفعت رأسها بتفاجئ عندما وجدت عريس الغفلة يخرج حقيبة سوداء تحتوى على مبلغ محترم جدا ويضعه أمام خالها وهو يقول وكأنه يتفق على شراء بضاعة
وده المهر اللي
تم نسخ الرابط