رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
معحبا باسمه عندما يستمع إليه منها لكنه أسرع محمحما بجدية حتى لا يزعجها فسألها بهدوء
هو انتي ليه قولتي امبارح إنك مش موافقة تتجوزيني.
هربت من عينيه ونظراته المحيطة بها متطلعة أرضا بخجل وأجابته بتوتر
أنا مش موافقة...ومش بفكر في الجواز أصلا وبعدين مش محتاجة شفقة اللي حصل امبارح من مديحة هانم أنا متعودة وكان بيحصلي اسوأ من كدة منهم كلهم فشكرا ليك.
ومين قالك أصلا أن انا عاوز اتجوزك شفقة ما لو كدة كان ممكن اشوف أي حل تاني
هقف قدام ابويا والكل عشان شفقة مثلا.
شعرت بالتوتر من حديثه هاربة من نظراته التي تعلن حبه لها تدعي جهلها لتفسيرهم حتى تتهرب من ۏجع قلبها وتمتمت متسائلة هي الأخرى مدعية عدم الفهم
ابتسم بثقة عالما ماتفعله الآن لكنه رد عليها بمهارة
عشان حاجات كتير أوي بعدين انتي رافضة ليه ماتديني فرصة وتجربي هتخسري إيه
أجابته بضعف وقد اجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن
أ... أنا معنديش حاجة أخسرها ولا عندي حاجة أجرب بيها برضو أنا مستنية مۏتي بس.
عندك حاجات كتير أنا اصلا مش محتاج غيرك أنتي عندي بالدنيا كلها يارنيم وبجد والله مش بضحك عليكي أنا مفيش حاجة عندي أهم منك بعدين لو مش مرتاحة بعد الشړ يعني هبعد ونتطلق.
جواد أنا خسرانة كل حاجة انا حتى عمري ما هخلف تاني من بعد ما سقطت أنا مش هبقى أم طول حياتي جسمي كله مشوه في حاجات كتير انت مش هتقدر تستحملها بلاش أنا وبلاش توجعني أنا مش ناقصة.
أنا ميهمنيش كل دة يارنيم بعدين عيال إيه هو في عيال أحلى منك جربي تديني فرصة ومش هتندمي لحظة بلاش تيجي عليا أنا.
طالعته بضعف لم تنكر مشاعرها له التي لم تقل مع مرور الوقت عليها بل ازدادت تلك المشاعر هي التي تجعل قلبها ينبض للآن لم يتوقف بعد كل مايحدث لها لكنها تمتمت بخفوت خائڤة مما سيحدث إذا وافقت
كيف يخبرها أن لن يهتم بالجميع الآن بالتحديد هو لم يهتم ولن ينتظر مثلما فعل في المرة السابقة لكنه أجابها بتعقل وهدوء
محدش هيقدر يقولي حاجة بعدين أنا اللي هتجوز هو فاروق بيه هيتجوز معايا ولا أنتي مش واثقة فيا!
ضحكت بخفوت وحذر خوفا من أن يستمع إليها أحد وأجابته مسرعة بهدوء
لأ طبعا متقولش كدة أنا واثقة فيك أنا بس مش عاوزة مشاكل.
هي لم تثق بأحد سواه في الدنيا بأكملها تراه رجل حقا به جميع الصفات التي تجعله رجل تثق به وتستند عليه واثقة تماما أنه سيتحملها ويظل معها بلا ملل سيتحمل جميع الأشياء التي تنقصها هي لن ترى مثله في حياتها.
طالعها مبتسما بهدوء ليجعلها تطمئن وأجابها بثقة
لا مټخافيش مفيش مشاكل أنتي بس وافقي.
كانت لازالت خائڤة مترددة لم تريد أن تظلمه معها تود اقترابه منها وحنانه عليها بالطبع لكنها أيضا تخشى أن تظلمه معها لذلك لم تستطع الرد عليه فضلت الصمت.
كان يعلم ما تفكر به جيدا لذلك مسك يدها بحنان وعاد حديثه مرة أخرى ليجعلها تثق به
رنيم أنا مفيش حاجة فارقالي والله العظيم غيرك بعدين أنتي لو موافقتيش أنا كدة عمري ماهتجوز خالص وإلا كنت عملتها من زمان يرضيكي متجوزش بذمتك دة أنا حتى بعرف اشيل اوي.
ضحكت بصوت صاخت متذكرة تلك الكلمة لأول مرة عندما أخبرها بها وبعدها رفعها فوق ذراعه عاليا تاهت داخل عينيه بضعف واومأت برأسها بصمت وهي لازالت تائهة لم تستطع تحديد موقفها لكنها تود البقاء معه طيلة حياتها القادمة متمنية أن يظل بجانبها هو ولم يمل منها وهلة واحدة.
لكن في ماذا تفكر تلك الحمقاء! هو يمل منها لو كان سيفعلها كان فعلها عندما كامت بعيدة عنه لكنه انتظرها رغم علمه من استحالة وجودها معه لكنه ظل على أمل عودتها له..
تحدثت مديحة بمكر أمام فاروق بعدما تأكدت من عدم استماع أحد اليهما
يعني إيه يافاروق
متابعة القراءة