رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
التخطيط بعد ذلك لحياة ابنتها معه كما كانت ترسم من البداية..
لم يمر عليها وقت طويلا وعاد جواد قبل أن يجلس تفاجأ بها تقف قبالته مغمغمة بجدية وقوة زائفة بعدما التقطت أنفاسها بصعداء لتحث ذاتها على التحدث مبتعدة عن عينيه حتى لا تضعف أمامه
جواد أنا عاوزة اتطلق كفاية لغاية كده.
شعر بالصدمة من حديثها المباغت لكنه حاول السيطرة على إنفعالاته بمهارة لا يريد أن يجعلها تشعر به وغمغم متسائلا بتعقل هادئ مندهش
رمقته بضعف شاعرة بتخاذله معها وعدم تمسكه بها فتمتمت بخفوت
يعني كفاية اللي حصل ليا لحد كدة خلاص كفاية أنا عاوزة اتطلق وابعد أنا وابني اللي مش عاوزه.
رمقها بحدة وقد احمرت عينيه پغضب وسار ملتفا نحوها بطريقة ادهشتها وجعلتها تنكمش على ذاتها پخوف وغمغم بنبرة حادة مشددة
والمفروض اطلقك واسيبك تبعدي وأنا مش متأكد أنتي اللي ورا مۏت عصام ولا لأ مفيش أي خطوة هتخطيها غير لما اتأكد أنك ملكيش دعوة واعرف مين اللي عملها حق عصام الهواري مش هيروح..
ترى حقيقة أخرى له لم تكن تراها منه لم تصدق أنه نفس الشخص الذي أحبته التقطت أنفاسها بصعداء محاولة إخفاء الۏجع والقهر المتواجد في قلبها كيف تحول هكذا أم أن هذه هي حقيقته ويخفيها عنها! تمتمت بتوتر وضعف
أنا قولتلك معملتش حاجة مش عاوز تصدق براحتك بس ابعد عني أنا عاوزة اتطلق وابعد عنك وعن العيلة دي كلها كفاية اللي شوفته لغاية كدة على ايدكم.
إيه اللي حصلك اتكلمي وقولي انتي ساكتة ليه حصلك ايه على ايد العيلة دي ولا هتفضلي ضعيفة وساكتة..
لأول مرة لم تصمت أغمضت عينيها بقوة وتمتمت باڼهيار باكية پعنف متذكرة جميع ۏجعها وحياتها المسلوبة كيف كانت تعامل وكأنها نكرة ليس لها الحق لفعل أي شئ وهو من كل عقله يسألها عما حدث لها على يد تلك العائلة كيف يتحدث هو بتلك السهولة دون النظر لكل ما مرت به
ط.... طلقني طلقني وارحمني يا جواد... كفاية كدة.
ظل هو واقف مكانه متسمرا بعد رؤيته لكم الۏجع والحزن المتواجد بها والتي تخفيه دوما تلك المرة الأولى التي تتحدث فيها ظل عقله يكرر كل كلمة تفوهتها محاولا فهم معناها وما سببها عالما أنها صادقة في حديثها هو ليس ابله كان يعلم بطريقة زوجة عمه وابنتها القاسېة معها عندما كان يذهب بصحبة والدته كما أنه يرى آثار الچروح القوية وندباتها المتواجدة عليها إلى الآن اقترب منها جالسا بجانبها أرضا وغمغم بحنان هادئ لتهدأ قليلا محتضن جسدها المرتعش
تخبره بعينيها أنه قد فعلها بها دون أن يمنع أحد هو الآن من تسبب في آذاها وۏجعها هو ليس غيره فهم جيدا مغزي نظراتها شاعرا بالڠضب من ذاته مقررا تعويضها وحل الأمر بطريقة جيدة ترضيها هي أولا
أنا آسف صدقيني كل حاجة هتتحل عمري ما هسيبك ولا اقدر اعملها مفيش حد بيسيب روحه يا رنيم وانتي روحي وحياتي أنا آسف هصلح كل غلطي.
بدأت تهدأ قليلا بين يديه مغمغمة بخفوت نافية الأمر عنها
أ... أنا معملتهاش ومقتلتش عصام ولا كنت السبب في مۏته مش أنا اللي علمتها روح دور على اللي عملها بعيد عني والله ما كملت في حاجة ولا عملتها..
رمقها بعدم فهم متسائلا بجدية هادئة حتى لا يزعجها بعدما هدأت قليلا وعينيه مثبتة عليها بدقة جيدا ليكتشف الأمر بمهارة
أمال ايه اللي حصل!.. فهميني وانا هتصرف صدقيني بس احكيلي اللي حصل خليكي واثقة فيا مش هسيبك بس محتاجك تساعديني واعرف اللي حصل منك الأول..
اومأت برأسها أماما مقررة أن تخبره بالحقيقة كاملة ليستطع
متابعة القراءة