رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

موقع أيام نيوز


اخرستها تماما وجعلتها تبكي خوفا مما سيفعله تعلمه عندما يغضب لا يرى أمامه لذلك فضلت الصمت حتى لا تثير غضبه ويزداد.
استيقظ جواد بعد ما فعله والده فتح عينيه ونهض سريعا عندما رأى والدته تبكي بصمت أسرع مقترب منها متسائلا بقلق
إيه دة يا ماما في إيه مالك أنت بټعيطي كدة ليه
كان لم يفهم شئ مما يحدث حوله فقد كان نائما لكن قبل أن تتحدث والدته كان فاروق قد تحدث هو بصرامة جاذبا إياه من ذراعه ليقف أمامه وهدر به پعنف وڠضب

بقولك إيه سيبك من أمك دلوقتي وركز معايا أنا سايبك براحتك قولت تدخل شرطة ومش هتشتغل معايا سيبتك وأنا محتاجلك أروى بنت عمك عاوز اجوزهالك وأنت رافض برضو بسيبك لكن أن..
وقف أمامه پغضب هو الآخر وجذب ذراعه منه بعصبية مغمغما بعدها بتهكم ساخرا
اه قول كدة بقى الحوار دة كله والډخلة دي عشان بنت اخوك بقولك أنا اروى زي اختي ومش هشوفها غير كدة وبعدين مالك زعلان إني دخلت شرطة كاني متعلمتش خالص وأن كان البعد بينا فأنت اللي بعيد مش أنا بس أنا مش عيل ولا بت قدامك هتغصبها على الجواز أروى زيها زي سما.
رد عليه متسائلا بنبرة مشددة حادة رامقا إياه بنظرات مشټعلة بالڠضب المتواجد بداخله
ولما أروى زي اختك ومش عاوز تتغصب رنيم بقى دي إيه مالك ومال رنيم يا جواد
ابتلع ريقه بتوتر وعينيه أسرعت نحو والدته التي كانت خائڤة بشدة تخشى رد فعل فاروق وسؤاله الذي بالطبع يتبعه العديد لكنه اخفى توتره بمهارة مدعي عدم الفهم متخذا الجدية والحزم سبيلان له في الرد على سؤال والده الماكر
رنيم.. مالها رنيم هو إيه اللي أنت بتقوله دة وإيه مالي ومالها هو أنا بشوفها اصلا أنت عاوز إيه دلوقتي عشات أنا مش فاضي وأنت بتتكلم في حاجة مش مهمة
ضړب بيده بقوة فوق الخزانة التي كانت بجانبه ممسك به من أطراف تيشيرته پغضب وهتف صائحا بلهجة مشددة حازمة والڠضب قد أعماه
بقولك إيه لم نفسك أنا مش عيل قدامك عشان تضحك عليا هسألك لأخر بينك إيه وبين البت دي عينك منها ولا إيه
فاروق خلاص سيبه سيبه يا فاروق كفاية كدة جواد معملش حاجة ولا بينه وبينها حاجة دي متجوزة أنت واعي للي بتقوله كفاية بقى..
تركه بعد ذلك ووجه بصره نحوها رامقا إياها بنظرات حادة غاضبة تخترق جسدها وهدر بها پعنف
بلاش تستهبلي عليا يا جليلة أنت عارفة كل حاجة بينه وبين البت دي فبلاش تعمليهم عليا من امتى وأنت كدة من أمتى ولا عشان تداري عليه.
التقطت أنفاسها بصوت مرتفع مجهد مما يحدث حولها بين ابنها وزوجها تعلم أن كل ذلك سيعود على علاقتهما بالسلب وستزداد سوءا لكنها أسرعت ترد عليه بتوتر لعلها تنجح في إنهاء تلك المشاجرة
يا فاروق مفيش حاجة مين اللي قالك الكلام دة مفيش حاجة صدقني وهو بيقولك أنه مفيش حاجة بعدين دة مبيروحش هناك اصلا غير لما أنت بتصمم أنه يروح عشان أروى هيبص لمرات ابن عمه اللي هو زي اخوه أنت بتقول إيه بس.
لم يعط لحديثها أي أهمية وتعامل كأنه لم يستمع إلي ما تتفوه به عاود بصره نحو جواد وغمغم متسائلا بحدة حازمة
آخر مرة بسألك اهو بينك إيه وبينها هي
ومش معترضة لكن أنت لأ يا جواد تفضل فاهم أنها لأ عينك اللي منها دي وعاوزاها تقفلها خالص سامع اللي بقوله البت متنفعش عشان عصام اول
حاجة وتاني حاجة مش شبهك دي بالة مش دي اللي تليق بجواد الهواري..
انتفخت اوداجه ڠضبا من حديثه عنها بتلك الطريقة المهينة يسبها بألفاظ لا تليق بها من دون أن تفعل شئ هي ليست كما يقول عنها بل هي شئ مختلف كل ما بها يختلف عن الجميع عينيها البنية خصلات شعرها ملامحها الجذابة الفريدة وابتسامتها التي لم يراها سوى بضع مرات لكنها كانت كافية على الإنهاء بقلبه تماما.
يعلم أن تفكيره بها خطأ لكنه لن يستطع أن يمنع ذاته وعقله عقله الذي عندما يود أن يفرح يتذكرها منها سعادة بداخله ليس من حقه والأسوأ أن والده هو السبب الرئيسي الذي جعله يحرم منها عندما قام بزواج ابن عمه منها..
تنهد بحزن ووقف قبالته پغضب يطالعه بعينيه الغاضبتين كالصقر وغمغم بحدة جادة تماما ولهجة حازمة مشددة يملأها الڠضب
أنا قولتلك أن مفيش بيني وبينها حاجة أنت اللي عامل حوار على الفاضي وعمال تسأل اسئلة مش فاهم أنت جايبها منين وبعدين هي محترمة وأنت عارف كدة كويس فبلاش تتكلم عليها عشان عندك سما أختي لكن لو عليا أنا مفيش بيني وبينها حاجة ولا ببصلها وأعتقد خلصنا كدة.
سار والده نحو الخارج پغضب وأسرعت جليلة تلحق به مرة أخرى متمتمة باسمه بخفوت محاولة أن تستوقفه
يا فاروق خلاص استنى خلاص محصلش حاجة اهو أنت عاوز ايه طيب.
وجدته متوجه نحو الباب الرئيسي للذهاب من دون
 

تم نسخ الرابط