رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
تحاول التقليل من رنيم لتجعله ينقلب عليها مثلما كان لا تعلم كيف تحول فجأة وتمسك بها زوجة لابنه وها هو يتعامل على هذا الأساس الآن هل حملها كان سبب لتحوله هكذا!
لم يهتم بحديثها بل أجابها پغضب حاد والشرر يتطاير من عينيه السوداء الغاضبة
من دلوقتي من اللحظة دي هي مرات ابني وأم ابنه الجاي حفيد العيلة دي ولازم تبقي عارفة دة كويس ولو فكرتي تأذيها واللي عملتيه دة اتكرر تاني مش هعديها مش هتعدي فاهمة.
أنت... أنت بتهددني يا فاروق.
لم يهتم بحديثها بل كرر حديثه مرة أخرى يؤكدة بجدية مقررا أن يتعامل معها بالطريقة التي تستحقها بعدما شعر بتحرره من قيودها السامة وټهديدها الذي كان دائم
اعتبريها زي ما أنتي عاوزة بس اللي حصل دة لو اتكرر مرة تانية مش هسكت ومش هعديها.
أنا مش قولتلك تجهزي حاجتك عشان تمشي انتي وأروى كفاية كدة.
هنمشي يا فاروق بس بنجهز الحاجة وبنظبط الأمور ما أنت ماشي بكلامها.
رمقته بغل غاضبة واكملت حديثها پشماتة مبتسمة باستفزاز
أنت فاكر إنك هترجعلك بعد دة كله تبقى بتحلم مش جليلة اللي هتعمل كدة وبعدين دي المفروض تمشي أقل حاجة بعد اللي عرفته مش احنا اللي نمشي.
وانتي يخصك في إيه تسامحني ولا لأ ملكيش فيه وبعدين تمشي ايه دة بيتها هي صاحبة البيت ده ودي حاجة متخصكيش.
دفعها بقوة ضارية فسقطت أرضا مما جعلها تندهش من فعلته المهينة لها لكنه لم يهتم بها وبأمرها بل تركها وسار متجه نحو الخارج بخطوات واسعة بشموخ وهو يتمنى أن تسامحه زوجته بعدما اعترف بينه وبين ذاته أنه أخطأ في حقها وحق أولاده بالفعل كان يريد أن تسير الأمور كما يريد دون الإلتفات لما يريدوا هم..
كان فاروق يريد التحدث مع جليلة التي كانت معتزلة وجوده والحديث معه محاولة تجاهله تماما لكنه لم يستطع توجه نحو غرفتها بدقات قلب متسارعة بضراوة خوفا من التحدث معها لكنه سيتخذ ما حدث لرنيم سبب لتحدثه معها ولج الغرفة بوجه هادئ وقبل أن يتحدث معها تمتمت هي مسرعة بضيق
اقترب منها بهدوء وغمغم يجيبها بتعقل متحججا بالأمر ليفتح حديث معها ويطلب منها أن تسامحه يخبرها أنه ندم حقا على ما فعله بها في الماضي يود أن يخبرها أنه يحبها حقا ولم يحب أحد مثلها لكن الأهم هل هي ستصدقه بعد علمها للحقيقة! لم يظن ذلك فقد رأى حزين كبير مدفون داخل عينيها لم تستطع البوح عنه لأجل الحفاظ على ابنائها
أنا جاي عشان أسالك على اللي حصل انهاردة ورنيم دلوقتي كويسة ولا ايه شوفتيها..
أشاحت بصرها مبتعدة عنه وأجابته بجدية تامة مشددة على حديثها
هي كويسة الحمدلله محصلهاش حاجة بس أنا قولتلك أن المفروض مديحة ترجع بيتها وأنت
المفروض وافقت إيه اللي جد بقى.
اقترب منها أكثر منتهزا تلك الفرصة ليستطع رؤية ملامحها بوضوح عن قرب بعدما حرم منها وأجابها بلهجة هادئة
أنا لسة مكلمها بس هي محتاجة وقت عشان تعرف تجهز حاجتها وتظبط الأمور بس هي هتمشي.
تحدث مرة أخرى بصدق وشغف كبير عندما رآها استمعت إليه وصمتت دون أن تعقب على ما تفوه به
جليلة والله العظيم أنا بحبك بجد اللي حصل دة كله غلطة أنا مش عارف أنا عملتها ازاي والله لكن أنا عمري ما شوفت واحدة غيرك ولا عمري هشوف الي حصل دة مكنش قصدي فيه والله ما حسيت بحاجة ولا فاكر حصلت ازاي.
ظلت كما هي تستمع إليه بصمت دون أن تعقب على حدبثه منتظراه ينتهى مما يريده لترد عليه هي ولأول مرة تحدثه بقسۏة وجمود محاولة السيطرة على قلبها والتحكم في كل شئ لتسير
متابعة القراءة