دلال
من الژبالة واديني بدفع ثمن غلطتي من عمري وصحتي بس عندي طلب اخير قبل ما امشي
ايه هو
سامر حنني عليه خلي يسامحني
حاضر مع انه شبه مستحيل بس هحاول
شكرا ....قالتها وخرج ثم ودعت الجميع لتعود الى الفيلا اي بمعنى اصح الي قفصها الذهبي فهو لها عباره عن سجن خمس نجوم بدرجة راقية وعلى مايبدو بإنها ستقضي به بقية حياتها تكفر
على الجهة الاخرى ما ان دخل اسماعيل البلد حتى سمع عمه يقول بصوت متعب
خدني المقاپر عايز ازور دلال
اومئ له ونفذ طلبه دون كلام وما ان توقف بعد دقائق حتى نزل عثمان بتعب نفسي وجسدي كان بحاله يرثى لها حقا
اخذ يقترب من قبر دلال وما ان جلس عند تربتها حتى قال بهمس
وفاتك كان سنة 2006 يعني بقالي 19 وانا بټعذب
اخذ يبكي بحړقة لتبكي معه ابنته وهي تجلس الى جواره وتضع يديها على كتفه تحاول ان تخفف عنه
ليكمل كلامه بصوت مخڼوق
ربنا خدلك حقك من الكل واحد واحد الحبة بأضعافها ....واولهم انا ....راح معاكي ابني الي حلمت بي العمر كله ....ونذليت لسنين طويله
كنت بسرية بحمد ربنا واستغفر لان عارف ان ده ذنبك فكرت ان لحد هنا وخلاص ....
راحو بناتي التلاته بيوم واحد وحرقوا قلبي عليهم
ومراتي ام بناتي خشت السچن وعنايات الي زقتك بنتك زقتها وخدتلك حقك منها والي اتهمتك انك حامل بالحرام هي الي حبلت بالحرام
وربك ضړب الظالمين بالظالمين ...انا جيتلك وانتي بقپرك بطلب منك السماح ...سامحيني دلال !!!!
ختم كلامه وهو ينهار بالبكاء كالاطفال لتتلمس دلال تربة والدتها بيدها وهي تقول بداخل قلبها
خدت حقك يا ماما نامي مرتاحة دلوقتي بس حقك ده كلفني براءتي تلوثت بدمهم خلوني
نامي مرتاحه ياحبيبتي ....نامي ورتاحي
ختمت كلامها وهي تحمل حفنه من تربة والدتها لتقربها من فمها وتقبلها ثم اعادتها ونهضت وهي تنفض يديها وثيابها عندما غربت الشمس وبدأ الليل ينثر ظلامه بالمكان
لتسند والدها مع اسماعيل لكي يصل السيارة
الا انه كان لا يرغب بالرجوع للسرايا كان يريد البقاء اكثر ولكن صدمهم حقا عندما بلغهم
في احدى الزنزانات مخافر اسكندرية المعتمه والمليئة بالرطوبه
كانت تجلس القرفصاء بأحد الزاوية وهي تحتضن ساقيها و تحرك جسدها كالمهد وشعرها الطويل المنكوش يغطي وجهها لا يظهره منه سوى القليل من عينيه المخيفة وهي تنظر لأبعد نقطة وهمية ممكن ان تتخيلها وكأنها بعالم اخر حرفيا
وهي تردد فقط بكل توعد
ھقتلك زي ماقتلتي ابني .... ھقتلك ....
موتك على يدي ....موتك على يدي
ستوووووووووب