دلال

موقع أيام نيوز

فصل الثاني والثلاثون 
كاد سامر ان يفقد اخر ذرة عقل لدية عندما اغلقت مليكة الخط بوجهه اخذ يعاود الاتصال بها الا انه اصبح خارج نطاق التغطية
اعتصر الهاتف بيده وهو يكز على اسنانه لا يعرف ماذا يفعل ....يالله !!!!!! اتصل على الفور بالمستشار ليرى متى موعد طائرتها وما ان علم بإن هناك وقت زمني مايقارب الساعتين للإقلاع حتى نزع بجامته المنزلية وارتدى بنطاله بسرعة البرق

اما القميص اغلق ازراره على السلم وهو ينزل بهروله بعدما خرج مسرعا تاركا خلفه احلام تناديه تريد ان تعرف ماذا هناك وما سبب استعجاله هذا 
الا انه لم يهتم بها ليصعد بسيارته وتحرك بها نحو هدفه وهو يتوعد لها بالچحيم
عند مليكة ما ان اغلقت الهاتف حتى جرت حقيبتها وأخذت تكمل طريقها نحو بوابة المطار الدولي لتذهب على الفور لأتمام الإجراءات بشكل عملي وجاد وهي تتجاهل صړاخ قلبها المذبوح
بعد مدة زمنية اكملت كل شئ وجلست بقاعة الإنتظار منتظرة النداء الخاص بطائرتها
نظرت بتمعن الى التذكرة الإقلاع مع جواز السفر الموجود بيدها لاتعرف اتصرفها هذا صح ام خطأ 
لو كان الامر يخصها هي فقط لكانت غادرت دون تردد او النظر الى الخلف ولكن الان هي تقرر عن روح سيشاركها الحياة قريبا
اتذهب وتجازف ام تبقى بچحيم ابن ال الرماح
وتواجه مصيرها المجهول معه
انحنت بجذعها العلوي ومسكت رأسها بين يدها سينفجر من كثرة التفكير ....هي فعلت كل شئ لتحافظ على زواجها ولكن الظروف والكل وأولهم هو كانو ضدها
رفعت رأسها واخذت تنظر الى الناس وضجيج المطار بتعب نفسي وضعت يدها على اسفل بطنها المسطح وهي تقول بحنيه بعدما ابتسمت قليلا
متزعلش من قراري ده اوعدك اني اكرس حياتي ليك ....يا اغلى ماعندي
عادت للخلف بجسدها واغمض عينيها وحاولت ان تمنع نفسها من التفكير لتحظى ببعض الهدوء والسلام النفسي ولو قليلا فضلت بسكونها هذا ما يقارب النصف ساعة
لتفتح عينيها بنتباه على صوت نداء الى جميع ركاب الطائرة المتوجها الى شارل ديغول باريس الارجاء التوجه الى بوابة الدخول
في الخارج توقفت سيارة سامر امام المطار لينزل منها بسرعة واخذ يركض لداخل ليتوجه نحو قاعة الإنتظار ليتوقف ما ان وصلها واخذ ينظر للمكبرات التي تم النداء للمرة الثانية على المسافرين ل باريس التوجه نحو بوابة الدخول ليجن جنونه اخذ ينظر ع المسافرين يبحث عنها بعينيه بكل ضياع
اما عند مليكة ما ان سمعت نداء الثاني حتى 
سحبت نفس عميق ثم نهضت بهمه واخذت تمشي وهي تجر حقيبتها لتتوقف بلهفه قلب عاشق عندما رأت سامر يقف من بعيد على مايبدو بإنه يبحث عنها بعينيه والقلق والتشوش واضح عليه هذا غير الخۏف الذي رسم على تعابيره
اخذت تفكر اتذهب له ام تستدير لتكمل ما عزمت عليه للحظة ارادت الرجوع له وتخضع لقلبها الا انها قاومت شعورها هذا والتفتت لتذهب لحياتها الجديدة
اما سامر كان يقف يبحث عنها بين الضجيج المسافرين خفق قلبه لالا بل كاد ان ينفجر 
عندما وقع نظره عليها من بعيد وهي تلتفت 
وتهم بالذهاب
ليركض لها يريد ان يصلها الا انه اڼضرب بعدت اشخاص من شدة سرعته فهو لا يرى غيرها يريد ان يصلها وما ان نجح بذلك وتمكن من الوصول لها حتى مسكها من معضدها بقوة وسحبها له بطريقة جعلتها تشهق وهي تجد نفسها تلتصق بصدره بغمضة عين
نظرت له بذهول شعرها من فعلته غطت وجهها لتحرك رأسها بكل براءة تبعد خصلاتها عن عينيها ....فعلتها هذه خطفت قلبه وجعلته يفكر
كتلة البراءة هذه التي امامه الان
تم نسخ الرابط