الافاعي الفصل السابع والثلاثون الثامن والثلاثين
باحساس الحب المتبادل من الطرفين فهو قد تلوع لسنين بما يكفي من طرف واحد
مساء بالأسكندرية في حديقة الفندق كان شاهين يجلس على إحدى الطاولات الموجودة غير مهتم للبرد الذي بدأ ينقر عظامه من شدته
كان يبتسم باتساع رغما عنه كلما مرت أمامه صورتها وهي تركض له وتنادي ب بابي
كم هي جميلة يريد رؤيتها طول الوقت لأول مرة يشتاق لشخص أكثر من سيلينا الخاصة به
سيليناااا
شاهين أنت جبت رقمي منين
أنا لو عوزت حاجة بعرف أجبها كويس أوعي تكوني مفكرة إن السنين دي كلها معرفتش أوصلك لااااا أنا اللي ماكنتش عايز أعرف مكانك
وطالما أنت بايع أوي كدة بتكلمني ليه
بنتي بنتي عندك وعايز أشوفها
سيلين بتعمد وأنا قولتلك مالكش حاجة عندي
شاهين أنا قولت اللي عندي
ماشي يا عشق الهجين ماشي قالها وهو يغلق هاتفه پغضب ثم أخذ يتنفس بانفعال شديد ليأتيه صوت ياسين الذي أتى نحوه وجلس أمامه ما إن قال
هتتفجر يا هجين من عشقك
عايزة تمنعني من بنتي
تنهد بعمق ثم قال يابختك
بتحسدني على إيه
طبطب على فخذه بمواساة فهو قد لاحظ حزنه المنطوي بين حروفه ليقول له
كل شئ قسمة ونصيب
أنت غلطت يا شاهين أصلا احنا ولاد اللداغ كلنا غلطنا فعشان كدة استحمل ردات فعلها
قطب جبينه باستغرب وما إن ضغط على زر الإجابة حتى رفع حاجبيه بفرحة
قبل عشر دقائق من هذا الحدث عند سيلين ما إن أنهت اتصالها مع شاهين حتى تأفأفت بانزعاج وعادت الى سيلا التي كانت ترقد بفراشها ودرجة حرارتها مرتفعة
أخذت تمرر سيلين يدها على جبين صغيرتها وما إن وجدتها قد انخفضت قليلا حتى نهضت لتأخذ الدواء للمطبخ
مامي كانت بتكلم بابي صح
سعد بحيرة معرفش يمكن لا
سيلا بتأكيد لاء هو سمعتها قالت شاهين وبابا اسمه شاهين
قالتها وهي تأخذ هاتف والدتها و أخذ تفتحه واتصلت على آخر رقم ليقول سعد بستفسار
أنتي بتعملي إيه
وضعت سبابته على فمه الصغير وقالت
هششششش هكلم بابي
بس كدة ماما هتزعل
سيلا بلامبالاة يبقى بعدين أصالحها
ده بيرن
انتظرت قليلا وما إن أتاها صوته الخشن وهو يقول بجمود عايزة ايه
بابي
شاهين بتحفز مين
بابي أنا سيلا
نبض قلبه بقوة من ما سمعه الآن ليقول بهمس
سيلا
أيوة أنا بنتك حبيبتك ما إن قالتها حتى لمعت الدموع بعينيه وخنقته الغصة وهو يقول
أنتي ااااء
قاطعته وهي تقول بدلال طفولي
أنا عيانة وعايزة أشوفك
شاهين پخوف فطري عليها عيانة
أيوه أنا عيانة سيلا عيانة مش هتيجي تشوفها
بقى
انعصر قلبه بۏجع ما إن سمعها تكمل كلامها بزعل شديد منه أنت وحشني أوي عايزة أشوفك
معقولة سيلا مش وحشاك
كانت تتكلم بشوق حقيقي صادق لوالدها ولكنها سرعان ما قطعت الخط وخبأت الهاتف بأحضانها عندما دخلت والدتها عليهم
نظرت سيلين لهم بشك ثم عادت لمكانها السابق الى جانبهم وأخذت تملس على شعر صغارها وتقبلهم مع بعض بحنان
أما عند شاهين انتفض من مكانه ما إن انقطع الخط لينهض معه ياسين وهو يقول رايح فين
حمل متعلقاته وهو يقول رايح أشوفها
ياسين باستغراب دلوقتي الوقت تأخر
شاهين بابتسامة واسعة والفرحة تلمع بعينيه
بنتي عايزة تشوفني تتصور الوقت هيوقفني
بس كدة ممكن تحصلك مشكلة معاهم مين اللي قال إنهم هيرضوا تشوفها
هروح وأشوفها وهاخدها بحضني لو كلفني ده عمري كله قالها وهو يخرج من الفندق ليلحق به ياسين بسرعة فهو مستحيل أن يتركه يذهب لوحده
ستووووووووووووب
آراءكم تهمني جداااا