الافاعي الفصل السابع والثلاثون الثامن والثلاثين

موقع أيام نيوز

عنه بضجر وقال بصوت عالي منزعج
والله هقول لجدو عليكي
هشششش ماتعليش صوتك لا حسن ياخدوها مننا 
قالتها وهي تنظر للباب خوفا أن يدخل أحد عليهم ويعلم بسرهم لينظر لها سعد بعدم فهم
ياخدوا إيه
صورة بابا قالتها وهي ترفع أمامه صورة شاهين لينظر الآخر بذهول وهو يسحب منها الصورة وأخذ يتمعن بها بنظرات طفولية يملأها الفضول 
مين قالك إن ده بابا
مامي قالت لي ما إن قالتها سيلا حتى عاد سعد نظره لذلك الرجل الغريب بالنسبة له وضع الصورة على سطح فراشه وأخذا ينظران له معا وكأنهم ينظران للجنة الآن من شدة انبهارهما الذي كان واضحا على ملامحهما 
ليقول سعد بتساؤل لصاحب الصورة أنت بابي صح
سيلا بتأكيد لأخيها أيوه بابي قلبي بيقولي كدة مامي ميرال دايما بتقول القلوب بتحس باللي بتحبها وأنا بحب بابي أوي 
سعد بحزن طفل بس هو مش بيحبنا
لا بيحبنا
لاء مش بيحبنا لو كان بيحبنا ماكنش سابنا
بابي بيحبني قالتها پاختناق وهي تلوي شفتها السفليه بزعل طفولي ليمسح سعد على رأسها ويقول
خلاص بيحبك ما تزعليش
تعالى نخبيها قبل ما حد يشوفها عندنا وياخدها 
قالتها وهي تنزل من السرير وذهبت نحو وسادتها هي وفتحت غلافها
نزل هو الآخر وبيده الصورة وقال باستفسار
اشمعنى هنا هنخبيها
شفت مامي مخبياها هنا ما إن قالتها حتى أومأ لها بتفهم ثم ساعدها بتخبئتها ثم احتضنوا تلك الوسادة معا كل واحد منهم من جهة معينة وغفو وهم على وضعهم هذا 

في اليوم التالي في أول ساعات الصباح الباكر ما إن دقت الساعة السادسة صباحا حتى استيقظ ياسين من نومه المقلق فهو لم ينم جيدا كل تفكيره فيها هي
نهض من مكانه وارتدى ثيابه بسرعة فهو لم يعد يتحمل أكثر من ذلك ليلة امس علم مكانها ولديه عنوان سكنها ما الذي يمنعه من الذهاب اليها
سحب متعلقاته الشخصية من الطاولة ولكنه لم يأخذ مفاتيح السيارة تركها لهم وقبل أن يخرج ذهب نحو يحيى الذي كان يشاركه الغرفة وأخذ يوقظه ولكن الآخر كان كالقتيل لم يتحرك
تركه ياسين وخرج ليصعد بأحد سيارات الأجرة متوجها نحو عنوان فاتنته التي جعلته يتذوق المر منها وهو مبتسم برضا
أما على الطرف الآخر كانت ميرال قد انتهت من ارتداء ثيابها وما إن انتهت من وضع ملمع الشفاه حتى تنهدت بتعب نفسي عندما جاءها اتصال من عمر الذي قال على الفور دون سلام ما إن ردت عليه
أوعي تكوني فطرتي
لا
حلو هاجي عليكي عشان نفطر سوا
ميرال بصدق ماليش نفس
مش هقبل أعذار و أصلا هنفطر ب المطعم بتاع كل مرة اللي جنبكم ده 
عمر ما إن نادته لترفض حتى قاطعها بأصرار
قولتلك مش هقبل أعذار 
زفرت أنفاسها بضجر ثم قالت باستسلام 
طيب اسبقني أنت انا عايزة اجي مشي
ليه ده الجوا تلج برا
وهو ده المطلوب
مش فاهم
بقول عايزة أشم هوا خليني براحتي لو سمحت 
تمام أنا قربت أوصل أصلا مش هطلب حاجة لحد ما تيجي اوعي تتأخري
ماشي سلام ختمت كلامها وهي تنهي المكالمة 
لتسحب حقيبتها وتخرج من شقتهم وأخذت تنزل الدرج بهرولة مستغنية عن المصعد 
تريد ان تحرك جسدها الذي لا تعرف ما به من ليلة أمس تشعر بتعب في قلبها حالتها النفسية تحت الصفر الآن لا تريد أن ترى أحد ولا تكلم أحد ولكن عمر وآاااااه من عمر دائما مايصر عليها ومهما رفضت يأتيها من طرق مختلفة ويصر عليها بشكل يجعلها تكره نفسها
نعم هي تقدره كصديق شهم معهم ساعدهم بوقت الضيق ولكن لا أكثر من ذلك ولكنه هو يطمع بالمزيد يريدها ولا يعلم هي لا تملك نفسي حتى لتوافق عليه
خرجت من العمارة وشددت عليها سترتها الشتوية ما إن استقبلها الهواء المثلج فمكان سكنهم يقع أمام البحر لا يفصل بينهم سوا شارع الذي ما إن عبرته حتى أخذت تمشي وعينيها شاردة في اللا شيء وخصلاتها الناعمة كانت تتراقص خلفها بفعل النسائم فهي تذهب ضد تيار الرياح
ولكنها برغم كل هذا لا تعلم لما قلبها أصبح يدق بشكل أكبر الآن بالذات من سابقه وكأن داخل صدرها يقام حفل طبول 
فهي لا تعرف بإن قلبها علم بقرب محبوبه منه قبل أن تعلم هي ف الآخر كان يقف أمام عمارتهم السكنية وما إن خرجت حتى أخذ يلحق بها كالذي أصيب بتنويم مغناطسي
أخذ يتبعها وهو بين الحين والآخر يصطدم بالناس يمشي بينهم كالثمل يترنح بخطواته الغير ثابته فهو يقسم ما إن وقع نظره عليها حتى رفضت عينيه الأبتعاد عنها من شدة شوقه لها 
يريد أن يمسكها الآن ويحتضنها بقوة كبيرة ولم يتركها حتى تندمج أضلاعها بخاصته يريدها جزء منه لا تبعد عنه ثانية يريدها أن تكون له كالاوكسحين الذي كلما استنشقه تتغلغل به وتنتشي خلاياه
ولكن فجأة وبلمح البصر تحولت كل هذه المشاعر الى ڠضب بركاني عندما وجد شخص مألوف بالنسبة له 
أما عند ميرال ما إن اقتربت من المطعم المقصود حتى وجدت عمر ينزل من سيارته وجاء باتجاهها ليستقبلها ببتسامة واسعة وعندما وصلها حتى أمسك يدها المتجمدة ورفعهم لفمه وقبلهم بعدما قال
ماحبتش أدخل لوحدي قولت استناكي برا
قطبت ميرال حاجبيها بانزعاج من فعلته هذه وحاولت أن تسحب منه يدها إلا أن الآخر تمسك بها وهو يقول
خليهم عندي أدفيهملك
كادت أن تسحبهم منه مرة أخرى ولكن كان هناك من سحبها بقوة من عضدها للخلف جعلها تطير حرفيا ليضعها خلفه وعالج عمر بلكمة فتاكة على فكه جعلته يفترش على الأرض
لتشهق پصدمة من ما ترى ولكن صډمتها زادت أضعاف عندما وجدت ذلك الشخص الذي انقض عليه و أخذ يضربه پعنف ودون رحمة لم يكون سوا
ياسين 
همست بها بصوت بالكاد سمعته هي استغرق الأمر منها ثانية واحدة حتى استوعبت ما يحدث أمامها الآن 
ذهبت بسرعة نحو ذلك الذي تحول الى وحش حرفيا وسحبته عن الآخر ودفعته بكل قوته للخلف 
لتقف بينهم 
نظرت لذلك الذي يلتقط أنفاسه بصعوبة من الضړب وهو يمسك فكه پألم ثم التفتت لذلك الذي ينهج كالثور پغضب 
تقدمت نحو ياسين ورفعت سبابتها بوجهه وقبل أن تصرخ به على فعلته آبه بمقاومتها
لم يتوقف إلا عندما وجد عمر يحاول أن يأخذها منه من الجهة الأخرى 
عند هذه النقطة جن جنون ياسين رسمي 
لتصرخ به ميرال بفزع ولكن هيهات إن كان ياسين يكترث بذلك فهو الآن لا يرى أمامه سوا مشهد تقبيل الآخر ليديها الذي لطالما كان من حقه هو 
ابتعد قليلا عن ازدحام الناس لينزل الى جهة البحر 
والتي كانت خالية تماما فمن يأتي هنا بهكذا أجواء زمهريرية حرفيا
وما إن تأكد ياسين من أن المكان خاليا وبعيدين عن نظر الناس بالشارع حتى دفعها للأمام وهو يحرر سجن رسغها الذي يقسم بأنها تشعر وكأنه انكسر بسبب شدة ضغط أنامله عليه
رفعت نظرها نحوه پغضب وصړخت به بحدة 
إيه الجنان اللي عملته دا مين اللي سمحلك أصلا
تم نسخ الرابط