الافاعي الفصل الخامس والثلاثون

موقع أيام نيوز

ببعضهما وقال بتركيز
-ممكن أعرف ايه هو
-ياسين ....ما إن قالتها ميرال حتى كرمش الآخر وجهه ثم قال بضجر
-وماله بقى أستاذ ياسين
-عايز أطلق منه
ابتسم باتساع و أشرق وجهه بفرح وهو يقول
-ده عين العقل ...أخيرا سمعتي كلامي ...
الإنسان ده كان لازم تنفصلي عنه من زمان ...
ميرال بامتنان -ما أنت عارف اللي فيها يا عمر و ايه اللي حصل وقتها ....ولولا مساعدتك لينا ما كناش لاقينا شغل لا أنا ولا سيلين ...
-أنا معملتش حاجة ...أي حد كان بمكاني كان عمل أكتر من كدة ....و دلوقتي طالما قررتي أخيرا إنك تتحرري منه... أديني فرصة أساعدك وارفعلك القضية بنفسي ...هااا إيه رأيك قولي موافقة وأنا هرفعها دلوقتي
-لاء
-لاء ليه... أوعي تكوني عايزة تديه فرصة
-مش حكاية فرصة أنا بس عايزة أفاتح بابا بالموضوع واخد رأيه
-آاااه تمام ...وماله مع إني متأكد إن رأيه من رأيي 
وبعدها على طول هتقدملك والمرادي مش هيبقى عندك اعتراض ... صح
ميرال بجدية -أكيد هعترض ياعمر أنا قولتهالك مية مرة ....أنا مش عايزة أتجوز ياريت تفهمني وتخلينا أصحاب زي ما طلبت... لو هنرجع نفتح موضوع الجواز ده يبقى أنا هقدم استقالتي من شركتكم لأن تواجدي معاكم بيديك أمل وأنا بصراحة مش عايزة أخدعك .....
-إيه الكلام الكبير ده ياميرال ...على العموم حاضر ياستي مش هافتحه تاني... تمام كدة ....ما إن قالها حتى أومأت له برأسها ثم رفعت كأس الماء و ارتشفت منه قليلا ثم مسحت فمها وقالت
-الحمدلله شبعت ....نمشي أحسن اتأخر وأنت كمان أكيد جا وقت مراجعينك بالمستشفى
-نمشي ...قالها وهو ينهض ويخرج محفظته ليضع الحساب على الطاولة ثم ذهب نحوها ومسك ايدها وخرج بها إلا أنها سحبت يدها منه بهدوء وضيق داخلي فهو برغم مواقفه معهم إلا أنها تنزعج عندما يحاول التقرب منها جسديا ولفظيا
في وقت قرب الغروب في شركة اللداغ
خرج كلا من شاهين ويحيى من غرفة الاجتماعات وتوجها إلى مكتب الشئون القانونية والذي ما إن دخلوا وجلسوا حتى دخل خلفهم ياسين الذي قال بلهفة
-عرفت مكان سعد والبنات
ليقول شاهين بشكل تلقائي -فين
نظر له ياسين ورفع حاجبه بخبث -بتسأل ليه مش كنت عايز تعرف مكانهم ...وأنت مش قادر تبص بوش سيلين بعد اللي عملته فيها ....وأنا بصراحة اقتنعت بسببك ده أخيرا عشان كدة مش هقولك
-مكان توأمي بأسكندرية ...ما إن قالها يحيى بهدوء حتى التفتوا له بسرعة متفاجئين من رده الواثق هذا
ليقول ياسين پصدمة من ما سمع
-أنت كنت عارف
يحيى بتأكيد -طبعا !!!!
ياسين بانفعال -وماقولتش ليه وأنت شايفني متمرمط عليهم
يحيى ببرود -كان لازم تتربوا
نظر له شاهين وقال -ليه خبيت
-وحدة بوحدة ياهجين ....مش أنت خبيت نسبي عني وأنا خبيت مكانها عنك ....أنت عذبتني وأنا عذبتك ..بس المختلف هنا أنت اللي سبتها بمزاجك وما دورتش عليها يبقى تستاهل اللي جرالك
ياسين بعصبية -شاهين ليك تار عنده دي فهمناها بس ماقولتليش أنا ليه
-أنت بعد اللي عملته ماتستاهلش ظفرها لميرال 
حبيت أربيكم اشمعنى اتربى لوحدي أنا ... كلنا بالهوا سوا ...وبعدين اديكم عرفتوا هتعملوا ايه
-هروحلها طبعا أصالحها وارجعها لحضني دي عايزة كلام
-وأنت ....ما إن قالها يحيى وهو ينظر لشاهين حتى قال بلا مبالاة مصطنعة
-ولا حاجة
ياسين پصدمة -ازاي ولا حاجة أنت لازم تيجي معايا وتثبت جوازك منها وابقى ارجع تاني هنا وعيش على ذكرياتها
ليقول يحيى بعدم فهم أو دعنا نقول أنه يرفض ما فهمه الآن -يثبت ايه
ياسين بغيظ من اخيه -شاهين باشا لحد اللحظة دي مش موثق جوازه من سيلين رسمي
-نهارك اسود .....قالها يحيى وهو ينهض من مكانه ليقبض على تلابيب الآخر وما كان رد فعله سوا الصمت بشكل غريب
ليه !!!!!!! اديني سبب واحد بس يخليك تعمل فيها كدة وخصوصا بعد ما عرفت إنها أختي وبنت عمك.... 
.ده ياسين الواطي وقف كل شئ لما عرف إنها من دمه
-واطي !!! الله يخليك ...قالها ياسين بذهول مضحك ولكن الآخر تجاهله وكأنه لم يسمعه وأكمل كلامه مع الآخر
-عايز أعرف سببك إيه ...
ليسأله شاهين بحنين -قولي قبلها أنت شفتها.. كلمتها يعني
ترك ثيابه وقال بحزن خفي -لاء ....دورت عليهم مع ياسين كتير بس في مرة حودة قال مش يمكن هما جوا مصر وعملوا الليلة دي كلها عشان يشوشونا عن مكانه الحقيقي ...
خليته يدور جوا مصر و فعلا طلع كلامه صحيح لما جا وقالي انهم بأسنكدرية والكلام ده من شهرين كدة
شاهين باستفسار -وما زرتهمش ليه
ابتسم بسخرية وقال -أنا زيك يا ابن عمي بأي عين أروحلهم ..... صح اخواتي ونفسي أخدهم في حضڼي واااء
-تاخد مين بحضنك يالا ....قالها شاهين بحدة تلقائية وهو يسحبه من طرف الجاكيت بغيرة تزامنا مع سحب ياسين له أيضا من الطرف الآخر وهو يقول
-احنا عارفين إنك أخوهم وكل حاجة بس ياويلك لو حضنت مرمر ھدفنك بيدي ....بلاش تخليني أعلم عليك قصادها ....
ختم كلامه وهو يضربه على عنقه من الخلف ليتأوه يحيى پألم.. ثم دفعه عنه وأخذ يعدل ثيابه وهو يقول -ابعد كده جاتكم ضړبة ....ما قلتوليش ناويين على إيه
-هاروحلهم طبعا و دلوقتي مع إن الوقت تأخر بس مش هقدرش استنى
الټفت -وأنت ...
-روحوا أنتم.. أنا عندي شغل... ما إن قالها حتى رد عليه يحيى بانزعاج منه
-مش بمزاجك يا ابن عمي أنت أول الحاضرين معانا ....اكتب رسمي عليها وطلقها وابقى اشبع بشغلك ....وأنا بنفسي هاحرص إنك ماتشوفهاش تاني
-فعلا ده اللي لازم يحصل.... قالها ياسين بتأكيد وهو ينظر ل شاهين الذي نهض و أخذ بحمل متعلقاته وخرج قبلهم بأعصاب مشدودة ...بعدما قال
-ماشي ...أما نشوف أخرتها ايه معاكم
نظر ياسين ويحيى لبعضهما قليلا ثم سأله يحيى باستغراب -معقوله هيكتب عليها ويطلقها من تاني كدة بالساهل من أول محاولة
-أكيد لاء
-اومال ناوي على ايه
-معرفش ...الهجين لا يمكن التخمين بتصرفاته بس اللي متأكد منه ...هو أول ما هيشوفها مش هيسيبها
-تعتقد لسه بيحبها
-مش أعتقد أنا متأكد من ده ...ده أصلا اتعدى الحب
-أنا مش عارف إيه الحب اللي كله أذى ده ...مافيش واحد فينا حياته ماشية عدل هنطلع ع المعاش ولسه ما استقريناش اوووووف ....يالا بينا نلحقه لا ينفجر ويفش غله فينا
-بيتكلم وكأنه مايعرفش إن ولاد اللداغ حبهم سام ...
غمغم بها ياسين بهسيس وهو يذهب خلفهم بخطوات بطيئة وضربات قلب غير منتظمة وفي عقله سؤال واحد فقط
ماذا سيفعل وماذا سيقول عندما يلتقي بعينيها الذي يذوب بها عشقا ...لا يعرف ...هو حقا لا يعرف..
مساء في شقة سعد الجندي ....
كانت الأجواء رائعة جدا ...فقد قامت ميرال وسيلين بتزين جدران الصالة بأعياد الميلاد الطفولية ..
أما السقف كانت تنزل منه شرائط طويلة ملونه باللون الزهري كما تحب تلك العفريتة التي خرجت من غرفة ميرال وركضت لوالدتها التي كانت تقف بكامل أناقتها وهي ترتب الشموع على قالب الحلوى الكبير
-شوفي يا مامي أنا حلوة ازاي ...قالتها سيلا وهي تدور حول نفسها بفستانها الزهري الفاتح المنفوش
ابتسمت لها سيلين بسعادة شديدة لسعادة صغيرتها وقبل أن تعلق على مظهرها هذا حتى وجدت والدتها تقترب لتلك الشقية من خلفها وحملتها بشكل مفاجئ وأخذت تقبلها وهي تقول
-أنتي أصلا حلوة شكلا وطعما عشان
تم نسخ الرابط