الافاعي الفصل الثلاثون

موقع أيام نيوز

ونظر له بغل حتى قال بصوت يفح پغضب ثعبان لا يستهان به بعدما ضربه مرة أخرى على أنفه
-غالية فين
هجان باستنكار -مين غالية دي
-انطق وديتها فين لحسن أكمل على نص وشك التاني ....
نظر هجان من طرف عينيه بصعوبه ل ياسين الذي كان يراقب كل هذا بهدوء ليقول بترجي
-والله يا ياسين معرفش أنتم بتتكلموا عن إيه
عته يحيى من تلابيبه وهو ېصرخ به
-سيبك منه وكلمني أناااااا
-ما أنت مش راضي تتفاهم إيدك بتشتغل قبل لسانك
تلاشت كلماته منه وأخذ يسعل پاختناق ما إن ضغط يحيى على حنجرته بقوة ليتدفع الډماء أثر من فمه ما إن عالجة بركلة بركبته على أسفل معدته ليسقط على الأرض الحجرية عندما دفعه عنه وكأنه حشرة
ثم انحنى بجذعه نحوه وهو بقول بټهديد
-لو عرفت أنها عندك أو إنك عارف مكانها وخبيت 
لهعلقك ع بوابة الوكر زي الدبيحة ...لا تقولي هجين ولا ياسين أنت لسه ماشفتش جنان يحيى بيكون ازاي وخصوصا لما يتعلق الموضوع بغلا الروح ...
تأوه هجان پعنف وأخذ يتلوى ۏجعا ما إن تلقى ضړبة من قدمه على وجهه أدت الى كسر أسنانه داخل فمه
واحتمال سبب له كسر ايضا برباعيتها
ولكن الآخر لم يكترث حتى وإن ماټ تركه وخرج من المكان كله بعدما دخل رجالهم وقالوا
-مالاقيناش حاجة
صعد بسيارته بسرعة وقبل أن ينطلق بها وجد أخيه يصعد إلى جانبه ....وبالطبع خلفهم سيارات الحرس
أخذ يشق الطريق الصحراوي بسرعة خيالية ليبعد إحدى يده عن الدركسيون و أخذ يفتح الأزرار الأولى من قميصه پاختناق
لم يشعر متى غزت دموعه وجنتيه ما إن داهمه طيف ابتسامتها التي نادرا ما كان يراها.. ليليه نظراتها الغاضبة التي كانت دائما ماترمقه بها ....
أخذ يمسح وجهه ليخفى دموعه عن أخيه ولكن عن أي اخفاء نتحدث فشهقاته ارتفعت دون وعي منه ....ليأخذ بضړب الموقد باڼهيار مما جعل ياسين يطلب منه التوقف
-وقف على جنب
ولكن الآخر وكأنه سمع عكس ذلك ف أخذ يزيد السرعة أضعاف ...صړخ به ياسين بعصبية وهو يعتدل بجلسته
-الله يخربيتك هتقلبنا ...يحيى !!!!!!!!
يحيى بدموع قهرية -ضاعت غالية مني ضاعت
-وحنضيع احنا وراها لو ماوقفتش ياغبي
-أنا معرفش ازاي خدت القرار الغلط ده ...أنا مقدرش أعيش من غيرها ....
-تعيش من غيرها ايه بس ده احنا ھنموت قبل حتى ما نعرف هي فين ....يحيى ....وحياتها عندك وقف الزفت بقى لو كنت بتحبها بصحيح
ما إن ختم كلامه حتى وجده بالفعل يخفف من السرعة ليتوقف على طرف الطريق وما إن وجده يلتفت له حتى عالجه بلكمة على فكه الأيسر ثم نزل من السيارة والتف للجانب الآخر ليفتح له الباب وسحبه من ثيابه لينزل معه وما إن وقف أمامه حتى ضربه بمقدمة رأسه ليجعله طريحا ثم أخذ ېصرخ به
-تهورك ده كان هيودينا بحتة مالهاش رجوع
-إيدك تقيلة يابغل .....قالها يحيى پألم وهو يحاول النهوض ليرد عليه الآخر بعدما رفع سبابته بوجهه وقال
-هو أنت لسه شفت حاجة .... اسمعني لم جنانك ده دلوقتي وخلينا نفكرصح ونلاقيها.. وبعدين طالما بتحبها كدة ليه بعدتها عنك بالشكل المقرف ده
-كان لازم تبعد احنا طريقنا مسدود
-اشرب بقى من نفس الكاس اللي أنا شربت منه
-يعني إيه
-يعني هتعض صوابعك ندم ومش هتبص بوشك تاني
يحيى بمكابرة -كدة أحسن ليا وليها
ياسين بذهول مضحكلاااا بجد ...أومال مين اللي كان بيعيط عليها من شوية ...أنت عايز تجنني
-بحبها بس مش هينفع نكمل مع بعض ...
-يعني لو لقيتها هتسيبها تمشي
رد عليه بعناد -أيوه
-يحيى ....بلاش تغلط..غلطي على الأقل كنتم افترقتم بطريقة أشيك من كدة
-أهو ده اللي حصل
-قصدك أهو ده اللي بيحصل لما بناخد قرارات بتهور
يالا قوم نرجع دي الشمس قربت تطلع واحنا لسه هنا
أومأ له ونهض ليصعدوا مرة أخرى بسيارته ليستأنفوا طريق العودة
في وقت الضحى على الجهة الأخرى بشقة سعد الجندي بالتحديد عند ميرال التي كانت تراقب الطبيب الذي يقوم بتمارين رياضية لساقي والدها كعلاج فيزيائي ليستطيع المشي بحرية ودون عائق مثلما كان من قبل ...وما إن انتهى من عمله حتى وجدت والدها يقول بخمول وإرهاق
-تعبتك معايا يا دكتور
-تعبكم راحة ....قالها وهو ينظر خلسة بين الحين والآخر لتلك الفاتنة التي خطفت أنفاسه ما إن رآها بالمستشفى لأول مرة ..
ولكنه لا يعرف بأن نظراته هذه أزعجتها حقا لتنهض من مكانها وهي تقول بفظاظة ولكن بصوت خفيض فوالدها دائما ما يغفى بعد التمارين بشكل تلقائي من شدة تعبه
-دكتور عمر لو خلصت اتفضل عشان أوصلك
-ميرال !!!!!! همست بها داليا وهي تنظر لها پصدمة من ما قالت ابنتها ليبتسم الآخر بخفة وهو ينهض من مكانه وأخذ ينزع قفازاته ويقول
-أستأذن أنا..
داليا بمحاولة تدارك الموقف
-على فين بس ...ده أنت لسه ماشربتش قهوتك يا دكتور
-هشربها بكرة ...ما إن قالها ببساطة حتى ردت عليه الأخرى بنزعاج
-ليه هو أنت هتشرفنا بكرة كمان
نادتها داليا من بين أسنانها المصطكة -ميرال !!!
ميرال بلا مبالاة -في إيه يا ماما ...أنا قصدي مالوش لازمة يتعب نفسه أنا هعرف أعمل التمارين لبابا مش حكاية يعني هما تمرينين تلاته ...و أديني شفتهم بيتعملوا ازاي وحفظت الطريقة فملهاش لازمة يعني أنه ياخد المشوار ده كله
-وصلي الدكتور و حسابنا بعدين ...قالتها داليا بخفوت 
لم تسمعها سواها ...
ذهبت وفتحت باب الغرفة ليخرج أمامها للصالة وما إن وجدها خرجت خلفه و أغلقت الباب حتى نظرت له وقالت بضيق واضح
-هو أنت مش دكتور قلب
-ايوه
-أومال عاملي فيها طبيب فيزيائي ليه
-سعد بيه مش محتاج مركز علاج طبيعي ولا ناس مختصة هما كم تمرين بس يتعمله ليه صح عشان ترجع شرايين رجليه وإيديه تشتغل زي قبل و أحسن
-وأنا هعمل التمارين دي زي ماقولت جوا ..مش عايزين نتعبك
-بس أنا عايز أتعب ليكم
-ليه و ايه المقابل
-مافيش مقابل
-لاء فيه ....واللي في بالك مش هيحصل
-ايه هو اللي في بالي بقى
-أنا .....ما إن قالتها بثقة حتى رفع حاجبيه باستغراب من ردها ليقول بابتسامة واسعة وإعجاب
-أهنيكي على شجاعتك دي
-أنا مش محتاجة اطرائك عليا ...لاء أنا محتاجة 
إنك تبعد عن طريقي
نظر لها بتركيز وقال -ليه
بادلته النظرات بتركيز أكبر وهي تقول
-ايه هو اللي ليه
-ليه رافضة قربي بالشكل ده
-أنا حرة
-وأنا حر كمان ....
ميرال باستنكار 
-نعم ...أفهم ايه بقى من كلامك ده
-افهمي منه إن بكرة بالوقت ده هكون هنا ونفس الشيء كل يوم ....سلام ....
قالها وهو يتركها ويخرج دون أن يعطيها مجال للرد 
أخذت تحرك قدمها پقهر ثم قالت مع نفسها بحزن أنثى على حب حياتها الذي ماټ وهو حديث الولادة
-ازاي هنت عليك تسبني لغيرك ازاي هنت عليك تكسرني بالشكل ده ازاي ...ده أنا كل ذنبي إني حبيتك ...
أغمضت عينيها بقوة وأخذت تضغط عليهم بأناملها ترفض البكاء لتسحب بعدها هاتفها من جيب بنطالها وأخذت تتصل بمعذبها ولم يرد... أعادت محاولتها للمرة الثالثة لتجده اخيرا رد عليها بصوت خمول ناعس
-ايوه يا حبيبتي ....
-ياسين
-ياروح فداء لعيون ياسين يا روحه أنتي
-عايزة اشوفك
-وحشتك صح ...قولي أيوه وريحيني
-ربنا مايوريني الراحة لو خلتك تدوقها بعد اللي عملته فيا
-ميرال ...ما إن همس باسمها بعتاب خاڤت حتى جعلها تتوتر لتقول بجدية مصطنعة وقوة خاوية
-مش وقت الكلام ده ....أنا هسبقك ع المقطم
نهض عن سريره
تم نسخ الرابط