الافاعي الفصل الثلاثون

موقع أيام نيوز

ھتموت قصادي مش هعملها
-طب افتكريلي حاجة حلوة
-كل حاجة حلوة معاك كانت نيتها وحشة خبيثة
زيك ...قټلت ذكرياتنا بإيدك و مافضلش دلوقتي منها غير كم صورة باهته كل لما افتكرها بأعض صوابعي عليها ندم ....
قالتها وهي ترفع رأسها لترى من هذا الآتي لتصمت وتختفي شهقاتها ما إن وجدته هو ...يصعد السلم ليقف أمامها وينظر لها بنظراته الساحرة التي لطالما عرفت كيف تأسرها
سحب منها الهاتف برقه وأعطاه لحودة دون أن يبعد نظره عنها ليأخذه منه الآخر ونزل وما إن اختفى
حتى تقدم منها وجلس أمامها على إحدى ركبتيه وقال بتوسل طفيف بعدما مسك يدها ورفعهم لفمه وقبلهم بقوة
-ندمك مش أكبر من ندمي أديني فرصة أصلح اللي هديته...مش عايز منك غير فرصة وحدة بس
سحبت يدها منه وقال بعصبية
-انت ماتستاهلش
ابتسم بحزن وقال -للدرجة دي كرهتيني
ميرال بتأكيد حاقد -و أكتر
مسك وجهها بشكل مفاجئ لها وأجبرها على النظر بحدقتيه ثم قال پقهر عاشق
-ميرال ركزي ....بصيلي ...أنا ياسين معقوله نسيتي كل حاجة حلوة عشتيها معايا ...أنا اللي كنتي بتنامي على صوتي ...أنا حبيبك مش ده كان كلامك
حررت وجهها منه وقال ببرود -ده كان زمان وقت ما كنت مخدوعه فيك ...بس دلوقتي ماتتعبش نفسك ..عمري ما هسامحك ...وبعدين أنت بتعمل ايه هنا امشي أنا مش عايز أشوفك
-بس أنا عايز أشوفك وأشم ريحتك اللي بحبها ... بتوحشيني يامرمر أعمل ايه أنا عاجز قصاد حنيني ليكي
-قد شوقك ده ليا أنا بكرهك
-قاسېة أوي من جواكي على عكس شكلك
-تعلمت منك اني ابان حاجة وأخبي حاجة تانية جوايا ...يالا امشي وماتجيش هنا تاني
-امشي فين بس ده أنتي طلعتي بنت الغالي اللي عملت كل ده عشانه هو ....تخيلي ۏجعي
قد ايه دلوقتي وأنا اللي بنفسي أذيتك ..ارحميني
كفاية أوي ۏجع ضميري اللي عايش فيه
نهضت من مكانها وهي تقول بتشفي
-الۏجع ده من عمايل إيدك ...اشربه بقا
وقف أمامها وقال -بلاش تدي ودنك لعقلك وتخربي علينا اسمعي لقلبك أنا متأكد إنك بتحبيني أكتر من ما أنا بحبك
-حبي ليك تحول لحقد لغل لكره 
-يعني مش هتغفري 
-عمري
قبض ياسين على عضديها وهو يقول بنفعال 
-ليه العناد ده كله
-دي حقيقة مش عناد ....طلقني رسمي يا ياسين احنا انتهينا
اخذ يهزها بشبه اڼهيارطول مافي نفس فينا عمرنا ماهننتهي .. مستحيل أخلي حكايتنا تنطوي على النهاية دي
سحبت نفسها منه وقال -ومالها نهايتنا مش عجباك ليه مش أنت اللي كتبتها بيدك ...
عاد واقترب منها مرة أخرى وحاوط وجهها بحزن
ظن أنها ستدفعه ولكنها تحولت إلى لوح من الخشب... 
جامدة بين يديه لا روح فيها لعله يأخذ منها استجابة ولكن لا حياة فيها وهذا ما جعله يبتعد عنها وهو ينظر لها پصدمة ولكن ما جعل عينيه تمتلئ بالدموع
هو عندما وجدها تهمس له بصوت منخفض جدا باردا و بعيدا كقاع البحر بالكاد سمعه ما إن نظرت إلى بؤبؤ عينيه
-مابقتش بتأثر فيا زي زمان مشاعري ماټت على إيدك
ابتعدت عنه وذهبت نحو الحقائب المركونه جانبا وما إن أدخلتها للداخل حتى أغلقت باب الشقة بوجهه وكأنه غير مرئي
نزلت دمعة منه ولكن قبل أن تشق طريقها لفكه حتى الټفت ومسحها بسرعة وهو ينزل الدرج وما إن خرج 
حتى وجد حودة يقف أمامه ينتظر اوامره لينفذها ولكن الآخر تجاهله وصعد بسيارته لينطلق بها نحو الوكر بالتحديد عند ...... سلطان .....
في الوكر ....القطاع ...كان الجميع يعمل على قدم
وساق وعلى رأسهم يحيى الذي يكاد أن يقع من شدة ارهاقه ونعاسه ....
أخذ يمرر باطن يده على وجهه بتعب ثم ما إن اعتدل وأخذ يحرك ظهره حتى لفت انتباه دخول سيارة ياسين الذي توجه مباشرة نحو طريق القبو
قطب جبينه بتساؤل ماذا هناك ...لكي لا يمر ويلقي السلام عليه وتوجه مباشرة للقاء سلطان
الټفت نحو الرجال واخذ يصفق بيده وهو يقول بحزم -يالا يارجال ورونا الهمة ...خلصونا بقى
في الطرف الآخر ﻤ الوكر بالتحديد عند سلطان بالقبوا كان يجلس خلف المكتب وهو يجري إحدى المكالمات الخاصة بالشغل ...
أغلق الخط ونظر نحو ذلك الذي أخذ ينزل الدرج پغضب وما إن وصل له حتى قبض على تلابيبه ليرفع پعنف من مكانه وهو يقول بصوت يرعد
-ااااانت أكيد كنت عارف 
-أنت تجننت يا ياسين ايه اللي بتهببه ده 
-رد عليااااااا كنت عارف ولا لاء أكيد عارف ولا ماكنتش تركز عليهم كل ده ....واصرارك الغريب اننا نجيبهم الوكر هنا ....
-أنت بتتكلم عن ايه
-عن بنات اللداغ اللي بقوا لعبة بيدك ...
-مش فاهمة
-مش فاهم بجد ولااااا
-ياسين من غير لف ودوران في ايه
-في إني اكتشفت إن بنات سعد مطلعوش بنات سعد تخيل
-دي فزورة ولا ايه
-فعلا فزوره محبوكة منك ....
-يا تتكلم بوضوح يا تخرج من نفس الباب اللي دخلت منه أنا عندي شغل
-نتكلم وماله ....بنات سعد 
-مالهم
-طلعوا مش بناته تخيل !!!!!
-أومال بنات مين ....
-ماهر اللداغ
-بتهزر صح
-لاااااااااااا اعملهم على غيري انا ياسين تربيتك اللي اكتر واحد عارف وسختك بالوكر ده كله ...بس ماكنتش اعرف ان وسختك هتوصل للمستوى ده
-مالك شايط كدة ليه و وساخة ايه اللي بتتكلم عنه دي ....كل الغاغة دي عشان بنت سعد مش راضية في وشك ...سعد هو اللي فهمك إن دول بنات ماهر
-هو أنت مفكر إن لو سعد قال كدة هصدقه لأنه هو اللي قال ...أنا صدقته لأني عارفك ...ممكن تفهمني ايه هو السر بالاڼتقام منه ده ..... حاولت أقنع نفسي بكلامك لسنين بس مش خاشش دماغي ....وليه 
كنت مصر ع البنات ليه ...ليه ماخلتناش نضرب سعد رصاصة وخلصنا ....ليه كنت مركز معاهم أوي كدة ....ليه كنت عايز تجيبهم الوكر
توتر سلطان بشدة من سيل الأسئلة التي انطلق عليه من مكار الوكر الذي بالتأكيد لم ولن يقتنع بأي إجابة
كانت يجب ان يكون الرد مقنع ولكن كيف وهو لا يعطية الوقت لتفكير حتى ....
نظر سلطان نحو باب القبو ما إن لمح دخول يحيى منه حتى اتت له فكرة شيطانية لقلب الموازين عليهم ليباغت الذي امامه بسؤال غدار مما جعل الآخر يتوقف عند الباب العلوي ليستمع الرد ما إن قال بحقارة
-أنت بتسألني ليه وليه ...ممكن قبل ما رد عليك تقولي أنتم ليه لحد دلوقتي ما قولتوش ل يحيى إن أبوه الحقيقي يبقى ماهر اللداغ ...عمكم ....
تقدر بقى تقولي ليه شاهين رافض يعرفه على أصله الحقيقي ليه معيشه وهم إنه ابن حرام
مع إنه آه ابن حرام بس أبوه معروف يعني ...ليه خليتوه معاكم ومفهمينه أنه مجرد صديق وبتعطفو عليه بلقب عيلتكم مع إنه ده حقه ...لقب اللداغ حقه لأنه.... يحيى ماهر اللداغ وده مش فضل منكم
-ماترد يا ياسين على اسئلته .....قالها يحيى وهو ينزل الدرج ليلتفت الآخر له بسرعه وهو مصډوم ...
انتهى من الدرج واخذ يقترب منه وهو يقول بشبه ضحكة حزينة تختفي وتظهر على ملامحه الشاحبه من ذهول ما سمع ...
-انطق اتكلم ....ليه ساكت ....أنا ابن ماهر اللداغ 
ولا ابن حرام فعلا ....ولا يكون الاتنين مع بعض
-شاهين الوحيد اللي يقدر يرد على أسئلتك دي كلها ....قالها سلطان موجها كلامه هذا ليحيى الذي ما إن دخل حتى الآن لم يبعد نظره عن أخيه
تم نسخ الرابط