الافاعي الفصل الثلاثون
المحتويات
ألبسه
-من قلة الهدوم يعني
لوت شفتيها وقالت -شااااهين
-خلاص خدي ....أخذ ينزع التشيرت وهو يقول ...
أول مرة أشوف حد بيقلب حد عيني عينك كدة وبوسط بيته كمان
أما الأخرى لم ترد عليه بل أخذت تنزع فستانها القطني وهي جالسة أمامه دون أن تراعي مشاعره التي انصهرت من فعلتها هذه ثم سحبت منه التشيرت بحماس وما إن انتهت من ارتدائه حتى رفعته لأنفها واخذت تتنهد بتخدير وهي تقول بشكل تلقائي
-هطيري عقلي يا بنت ماهر ...قالها وهو يقرص أنفها بقوة تحرك رأسها بنزعاج ممزوج پألم وهي تقول
-أنا بنت سعد
-أتمنى ده ....قومي من الأرض ...قال الاخيرة وهو يسحبها معه من رسغها لتنهض ...ليجعلها تجلس على الكرسي ثم سألها ...تحبي تفطري ايه
-اومليت حادق
-وده يتعمل ازاي
-ماعرفش اتصرف
-عروستك وبتدلع عليك ...
-عنيكي
-مالهم ...ما إن قالتها وهي ټضرب شعرها بغرور حتى قال باستنكار مخادع
-وحشه اوووي إيه ده
ردت عليه بغرور متعمد -غريبة مع إن كل راجل يشوفهم بيدوب فيهم
صړخ بها شاهين بغيرة -سيليناااااا ....
-في إيه ...أنت بتزعقلي ليه
سحب خصلة من رأسها بقوة وقال بټهديد -أنتي قولتي إيه عيدي كلامك تاني عشان لما أضربك ضميري مايوجعنيش عليكي
-ماتقدرش تأذيني
هدأ قليلا بلمساتها هذه ليقول بترقب
-ليه مقدرش إن شاء الله
-لأنك مچنون فيا
-مغرورة
حركت رأسها بنعم وهي تهمهم
-اهمممم وغروري ده هو اللي مجننك صح
-صح ...لأنه بجد لايق عليكي
-وياترى عارفة ليه !
-ليه
-لأنك ...أنثى الهجين
-وهنا بقى مين فينا المغرور
-انتي
-بردو ....قالتها وهي تضحك بطريقة خطفت أنفاس عاشقها الذي رد عليها بهمس وهو يداعب أنفها
-بردو
أخذت تمرر أطراف أناملها على شعر ذقنه وهي تقول -فاكر لما قولتلك هتحبني لدرجة إني هاخد حق عيلتي كلها منك
أومأ لها وقال -فاكر يا قلبي فاكر
ضحك عليها من كل قلبه وما إن هدأ و وجد الاستغراب يملأ معالم وجهها حتى قال
-أنتي عاملة زي ياسين
سيلين باشمئزاز -يااااااااااع مالقتش غيره تشبهني فيه
شاهين بعدم فهم رفضهم لبعض هذا -مش عارف ايه سر القبول الغريب المتبادل مابينكم بس على العموم أنتي زيه ....يوم ما خلى اختك تحبه نسي نفسه وحبها ....أنتي كمان زززز
ذهب نحو الثلاجة واخرج مكونات الفطار وهو يقول -لا ماهو واضح
-والله مش بحبك صدقني
-ماتحلفيش كدب ....ما إن قالها وهو يضع المقلاة ع الڼار بهدوء شديد نجح به أن يستفزها لتصرخ بإنكار
-شاااااهين انا مش بحبككككككك
رد عليها بلا مبالاة -ماشي فهمنا
سيلين بضيقأنت مش مصدقني صح
ترك ما كان يعمل و وقف أمامها وقال بجدية
-أصدقك ازاي وأنت نفسك مش مصدقة نفسك
تحبي تجربي
-أجرب ايه !!!!
-دي ...قالها وهو ينحنى برأسه نحوها لدرجة كادت أن تلامس شفتيه ثغرها ولكن ما إن ابتعد قليلا حتى وجدها ترفع نفسها له بعفوية له ليقبلها
فتحت عينيها پصدمة وأغلقت فمها بكفيها بإحراج ما إن وجدته يقول بانتصار ماكر -شفتي
سيلين بتهرب -أنت غشاش ... أنا هطلع الجنينه لحد ما تخلص
شاهين بعصبية ممزوجة بغيرة -اترزعي بمكانك احسلك قال جنينة قال... مش كفاية المرة اللي فاتت كنت هقتل حد من رجالتي.. أنتي عايزاني أخلص عليهم ....
-ايوه بس أنا مخڼوقة عايزة أشم هوا
-نفطر ونخرج سوا ...بس لوحدك لاء
-ماشي ...قالتها وهي تعود إلى مقعدها وما إن جلست عليه حتى ابتسم بحب وهو يعود الى مكانه لإكمال صنع الفطار لها ...
بعد الظهيرة في إحدى المناطق الهادئة توقفت سيارتها أمام إحدى العمارات السكنية القديمة
نوعا ما لتنزل من خلف المقود وهي تقول
-يالا وصلنا شقتنا بالدور التاني
توجهت نحو الصندوق الخلفي للسيارة وأخذت
تخرج الحقائب منها ثم نظرت الى والدها الذي نزل بمساعدة والدتها لتصعد قبلهم وهي تعافر بحمل إحدى الحقائب وما إن وصلت أخيرا أمام باب الشقة حتى فتحته على مصراعيه لتلتفت بعدها لوالديها اللذان كانا ملتزمين بالصمت منذ خروجهم من المستشفى على مايبدو أن كل مايحدث معهم الآن صعب عليهم أن يتقبلوه لذلك اختاروا الصمت كتعبير عن حزنهم
-رايحة فين ...قالتها داليا ما إن وجدتها تهم بالخروج
مرة أخرى لترد عليها ابنتها بعملية
-هجيب الشنط ياماما
نطق سعد پقهر رجل مكسور بعجزه
-بحملك فوق طاقتك صح
نظرت له قليلا بتفكير ثم قالت -و إيه يعني لما تعمل كدة ....مش أنا بنتك اللي تعبت عليها وكبرتها عشان تكون سندك بكبرتك ولا أنت شايفني مش قد إني أكون سندك لأني مش ولد
رجف فك سعد پاختناق ثم قال لزوجته
-دخليني جوا عايز أفرد طولي تعبت من الوقفة
ميرال بإرشاد -الأوضة الكبيرة دي أنا جهزتها ليكم خشوا ارتاحوا فيها وأنا شوية وجايا
-ماشي يا حبيبتي ....قالتها داليا بحنية وهي تاخذ شريك حياتها للداخل ...
أما ميرال ما إن اختفوا من أمامها حتى تنهدت بحزن على انكسار والدها الواضح هذا ثم تحركت نحو خارج الشقة ونزلت لتأتي بالحقائب المتبقية وما إن انتهت من سلم العمارة حتى تفاجئت بشخص يدخل وهو يحملهم
كټفت ساعديها وقالت بترقب
-أنت مين
-أنا حودة من طرف ياسين باشا ...ما إن قام بتعريف نفسه حتى اسدلت يدها بانزعاج ثم اقتربت تريد سحبهم منه وهي تقول بعدم رضا
-هاتهم مش عايزين مساعدة من حد
ابتعد حودة بهدوء عن مرمى يدها الغاضبة وقال
-بس دي أوامر الباشا
-أوامره عليك أنت مش عليا ....قالتها بانفعال لتجده يتخطاها بهدوء ليصعد بالحقائب غير آبه لاعتراضها
وما إن أوصلهم عند الباب حتى رن هاتفه والذي لم يكن سوا ياسين ....
-ايوه يا باشا ....ما إن رد عليه بعملية واحترام حتى فهمت ميرال أن المتصل هو معذبها وبحركة منفعلة منها سحبت الهاتف من بين يديه لتسمعه يقول على الطرف الآخر
-هي كويسة
ميرال پغضب -طول ما أنت مش ناوي تعتقني يا ابن اللداغ أنا مش كويسة ....ااااابعد عني بقى
-أبعد ازاي !!! طب مافكرتيش هيحصل فيا إيه
-أنت آخر واحد ممكن أفكر فيه
-هتفكري يا بنت عمي صدقيني هتفكري
-بنت عمي ...!!!! قالتها وهي تبتعد عن حودة لتقول بعدها بخفوت مجروح ...ايوة أنا بنت عمك اللي رمتها لرجالتك ...بنت عمك اللي كسرتها بيدك
وقولت انها رخيصة و فعلا أنا رخيصة لأني آمنت بواحد زيك ....أيوه انا بنت عمك اللي محدش عرف يأذيها قدك ...
كاد ان يتكلم ويبرر أفعاله معها إلا انها قاطعته پاختناق وهي تكمل ....بالله عليك يا ياسين انسى إني بنت عمك بلاش تخلي معدتي تقلب من الصبح بالحقيقة دي ....
-حبيبتي !!!
جلست على الدرج المؤدي للطابق الأعلى منهم وهي تقول بتعب قلب فهي لأول مرة تستشعرها منه هكذا -ماااتت .... صدقني ماټت
-ماتوجعيش قلبي عليكي بالشكل ده كفاية اللي انا فيه
ردت عليه پبكاء ېمزق فؤاد كل من يسمعها مما جعل حودة يبتعد عنها بوقفته أكثر ويعطيها ظهره
-والۏجع اللي أنا في ده اااايه ....عاااادي ....كلمة مني بټوجعك!!!! تخيل بقى انا حالتي اااايه منك دلوقتي
قطب حاجبية وقال بمرمرة -ميراااال ....والله اللي عملته فيكي أذاني أكتر منك
ميرال بعدم تصديق -أهو كلام بيتقال بس محدش بيحس بجد بالۏجع غير صاحبه ....
-أنا عارف إنك بتحبيني ...سامحيني!
ردت عليه برفض قاطع
-لو
متابعة القراءة