الافاعي
المحتويات
...
كاد أن ينفجر بها إلا أنه غير رأيه وأخذ ينظر لها بمكر وهو يقول طب إيه رأيك أسرقك من غير ماحد يعرف
تسرقني ازاي بقى
لا دي لعبتي اطلعي دلوقتي ارتاحي يا قلبي
بحبك
وأنا كمان ...قالها وهو يمسك رأسها بين يديه ويقبل جبهتها وما إن ذهب الجميع حتى استأذن هو الآخر مع شاهين الذي كان يغلي ڠضبا لاختفاء سيلينا
مولع ليه
إن ما جبتها لحد عندي مابقاش أنا شاهين سامر اللداغ
هتعمل إيه يعني
لم يرد عليه ولكنه رفع هاتفه واتصل برجاله وهو يقول كلمة واحدة فقط نفذ
العب الهجين الملعب
اطلع ع المكتب
ايه ده !!!! أمال عربيتك فين
اديتها لحد من الرجالة يجيبها و أنا ماليش مزاج أسوق ...
لو بايع عمرك افضل ارغي كتير كده
لاء وعلى إيه سكت أهو ....أنا هوصلك مكتبك و هرجع
ليه
عايز ألعب معاك ...وبصراحة أنا قولت طالما الأجواء ساخنة.. ليه ما نولعهاش مع بعض
يعني عايزنا نديله ضړبة مزدوجة
عليك نور هو ده اللي أنا عايزه بالضبط
بعد منتصف الليل في حي شعبي بالتحديد بمنزل والدة غالية كان يجلس بصالة مظلمة لا ينيرها سوا اضاءة شاشة التلفاز ...أخذ ېدخن سجارته بيده السليمة بشرود تام ولكن ما إن جلست أمامه غلا روحه حتى نفث الدخان بوجهها بخباثة وهذا ما جعلها تسعل پاختناق ثم ضړبته على كتفه بقبضتها وهي تقول
ليقول باستفزاز ما تيجي تستريني بحضنك
غالية بغيظ يحيى !!
هممممم .....همهم بها وهو يسحب نفس آخر من سيجارته ليضحك عليها بخفوت وأخذ يطفئها عندما وجدها تنهض و تأتي بقميصه وأخذت تساعده على ارتدائه وهي تقول
البسه حالا وماتقلعش هدومك تاني احنا مش في بيتنا...و تحية دي عليها عين تندب فيها رصاصة
بتغيري عليا
أبعدت غالية يده عنها وهي تقول بعناد
لااااا
أومال ده اسمه إيه
اسمه أدب وأخلاق
مط شفتيه بتهكم وهو يقول أدب وأخلاق ايه أنا ماليش في الكلام ده ...ما تيجي يابت وأنتي حلوة كده
آجي فين أوعى كده و يا لا فارقنا هنرش ميا
يعني إيه ....قالها وهو يجبرها على الجلوس على نفس الأريكة التي يجلس عليها
اتكل إيه أنا مكاني جنب مراتي حبيبتي ....قالها وهو يدفعها للخلف قليلا ليستلقي على الأريكة ويضع رأسه بأحضانها وهو يتأوه بتعب لتفتح عينيها باندهاش من فعلته هذه
أنت بتعمل ايه ...
يحيى بۏجع حقيقي تعبان ودراعي بتوجعني وعايز أنام بحضنك عشان أرتاح
حتى لو شافني هيعمل ايه يعني ...وافرضي اتكلم بقرشين أقفل بقه ده لو قدر أصلا ينطق قصادي ما أنا عملتها قبل كده
فاضت عينيها بالدموع وهي تقول پاختناق
مش هتنسى صح
ندم على كلامه وهو يقول بتهرب انسى ايه
إنك اشتريتني بفلوسك .... قالتها وهي تحاول أن تكتم أنين قلبها وتبتلع غصتها لكي لا تبكي أمامه ...
أخذ يتحسس عنقها المتشنج وهو يقول
وأنسى ليه دي الحقيقة
دفعته عنها وهي تقول بكرهك
تنهد وهو يسند جسده على ظهر الأريكة وقال بحيرة قوليلي أعمل ايه عشان أوصلك ...لا حب نافع لا ڠصب نافع لا مسايرة نافعة ...
طلقني مش عايزاك وريح نفسك من كل ده
بس أنا عايزك يا غلا ...عايز أتمم جوازنا ...عايز تبقي ملكي و أم أولادي
ده مش هيحصل لو على مۏتي .... ومش هرجع معاك للشقة تاني فبلاش تبني أمال ع الفاضي
عادي ماترجعيش أنا اللي هقعد معاكي هنا
نظرت له غالية باستفسار صاډم هنا فين هي أوضتين... وحدة ل تحية و وحدة ل ماما هتقعد فين بقى
هنا بالصالة
ماينفعش طبعا
أنا كل حاجة عندي ينفع المهم أكون جنبك
أنت ليه غاوي تعب
والله مافي حد تاعبني غيرك
كادت أن ترد عليه ولكنها تركته وذهبت نحو الغرفة بسرعة ودخلتها ما إن سمعت والدتها تناديها ...
غالية بلهفة في إيه يا حبيبتي مالك
كنتي فين
قاعدة برا
أم غالية باستغراب بتعملي إيه لوحدك بالوقت ده تعالي نامي وريحي جسمك شوية
كانت معايا يا حماتي ....قالها وهو يقف على الباب لتبتسم له بطيبة وهي تقول
أنت لسه هنا يا بني...دي غالية قالت إنك روحت من بدري
هي اللي قالت كده ....طب كويس إنك صاحية عشان اشتكيلك منها ....قالها وهو يذهب ويجلس أمامها لتنظر الأخرى الى ابنتها بعتاب وهي تقول
أنتي عملتي ايه يابت مزعلة جوزك ليه
يحيى بمسكنة ياريت لو جت ع الزعل بس ...دي بقالها ساعة بتطردي من هنا
أم غالية بدهشة ياااندامة تطردك ...
يرضيكي كدة
لا طبعا ...تعالي اعتذري منه وبوسي راسه ...ما إن قالتها بأمر حتى قالت غالية بعدم قبول
ماما
والدتها باصرارولااااا كلمة يالا اعتذري
حقك عليا ...قالتها بعدما مثلت بأنها قبلت رأسه وما إن ابتعدت حتى خرجت نحو المطبخ لتصنع لهم الشاي بطلب من والدتها
نظرت أم غالية ل يحيى بنظرة خبيرة وقالت
قولي بقى مزعل بنتي ليه
نطق يحيى بذهول غريبة ليه خلتيها تعتذر مني طالما عارفة أنا اللي غلطان بحقها
لأن بنتي لو لاقتني بظهرها مش هتتراجع عن اللي في دماغها ...أنا عارفة إنها عايزة تطلق منك سمعتها لما كانت بتكلمك الصبح ...
شكلك مش راضية على قرارها ده
مافيش أم بترضى بخړاب بيت بنتها بس اللي أنا متأكدة منه إن غالية طالما خدت القرار ده يبقى في حاجة وجعتها جامد وجابت أخرها مع اللي قصادها
هاااا عملت فيها إيه عشان توصلها لدرجة عايزة تخرجك برا حياتها
يحيى بندم ولكن طابع غروره طغى على شكله وهو يتكلم أذتها جامد بس والله العظيم بحبها ومش عايز حاجة من الدنيا دي غيرها بس هي مش راضية تسامح فعشان كده قررت إنها مهما عملت مش هسيبها لو هي عنيدة أنا أعند منها ...
المشكلة مش بس في عنادها..
أومال فين كمان
في غرورك ...اللي واضح زي الشمس ...بصراحة مزيج خطېر عناد وغرور الاتنين دول بيدمروا اي علاقة لو سيطروا عليها ...لو عايزين تكملوا لازم
أنتم الاتنين تتنازلوا شوية
يعني أفهم من كلامك ده إنك هتساعديني
هساعدك و هاقف معاك عشان عارفة إن سعادتها هتكون معاك لأنك لو طلقتها.. اااء
قاطعها بانفعال عفوي ظهر من شدة خوفه لفقدانها مافيش لو دي أبدا ....أنا مش هطلق لو السما انطبقت على الأرض ....أنا عندي المۏت أهون إني أسيبها لغيري اعتبريها أنانية.. غرور أي حاجة مش مهم بس غلاتي ماتروحش لغيري واسمها مستحيل ينفصل عن اسمي طول ما أنا فيا نفس .... وياريت اللي واقفة ورا الباب تفهم الكلام ده كويس وتستوعبه لأن غير كده مافيش
فتحت غالية الباب وأخذت تنظر له بحدة وتلوي شفتيها بزعل وهي تقول
بس أنا مش عايزة أكمل معاك هي عافية
نهض و وقف أمامها وقال بتأكيد آه عافية ...أنا نصيبك وأنتي نصيبي ...استحمليني واستحملك ....
ولحد امتى هنفضل كده
لحد ما تقومي تتنفسيني زي ما أنا بتنفسك.... زي الهوا اللي بعيش عليه
متابعة القراءة