الافاعي

موقع أيام نيوز

كل هذا ولكن ما باليد حيلة ...أغمض عينيه وتنهد بصعوبة ما إن سمع 
جملة المأذون الشهيرة بعدما تم عقد القران
نهض ياسين واقترب من ميرال ليمسك يدها ويجعلها تقف امامه ليقبل كفيها ثم نظر لعينيها وهو يهمس لها بمغزى
أخيرا وصلت ليكي
و ستوووووووووب
الفصل الثاني والعشرون 
ألبسها الخاتم بخنصرها الأيمن بأجواء هادئة ولكن أقل ما يقال عنها بأنها رائعة لتبتسم له باتساع شديد حتى ظهرت أسنانها كلها فهي تكاد ان تطير فرحا من كل ماتعيشه الآن ليبادلها الآخر الحب ما إن رفع يدها وقبلها بنبل ثم سألها بهمس عند أذنها بعدما سحبها 
من خصرها نحوه
فرحانة 
عندك شك بكده ...قالتها وهو تنظر له بعينين عاشقة
حتى النخاع ولكن الآخر استغل هذا الموقف ليقترب منها و وضع جسر أنفه على خاصتها لتمتزج أنفاسهما 
لتنصهر بين يديه خجلا وهي تقول
ياسين عيب كده ابعد مش قصاد الناس
بقيتي مراتي خلاص ...ما إن قالها باسترخاء وبشكل عفوي حتى ابتعد عنها پصدمة من ما شعر به الآن ...أخذ ينظر لها باستغراب يا الله هذه الكلمة هزته من الداخل وجعلت دقات قلبه تتفاوت ....أخذ يمرر باطن يده على وجهه بضيق ثم قال بهدف المرواغة عندما لاحظ علامات الاستفهام تزين وجهها
بتحبيني يامرمر
أظن إنك عارف الجواب .....ما إن قالتها وهي ترفع إحدى منكبيها بدلع حتى قبل وجنتها دون خجل من أن يراهم أحد وهو يقول عايز اسمعها منك هتستكتريها عليا
رفعت رأسها له وقالت بحب صادق أنا سلمتك حياتي بيدك يبقى ده تسميه إيه غير إني بمۏت في هواك مش بس بحبك
مبروك يا حبيبتي ....قالها سعد وهو يقترب منهما ليسحبها بغيرة من ياسين الذي كان حرفيا يعتصرها بين ذراعيه ...
كاد ياسين أن يمد يده ويصافحه إلا أنه رفع حاجبيه بذهول عندما وجده يأخذ ميرال معه ويذهب دون أن يبارك له وكأنه غير مرئي
نظرت داليا بعدم رضا لأفعال زوجها هذه وهي تقول
سعد أنت ماباركتش ل ياسين ليه
الټفت لها وقال بتفاجؤ كاذب
بجد !!! ماختش بالي
داليا بحدة سعد !!!!!
نعم
كټفت داليا ساعدها أمام صدرها وقالت بتأنيب
روح رجع البنت جنب عريسها وبلاش حركاتك دي قصاد الناس هنتفضح كدة ....عييييييييب
سعد باستنكار وعدم قبول لما سمع عريسها ايه أنتي كمان ده مجرد خطيبها يعني بأي لحظة ممكن نفركش و خالتي وخالتك وتفرقوا الخالات 
وترجعلي بنتي لحضني
قبلته ميرال من وجنته وقالت بحب 
بتغير عليا يابابا !!!
نظر لها سعد بامتعاض ھموت وأعرف ايه اللي عاجبك فيه ...
ردت عليه ميرال بتسائل أنت ايه اللي عجبك في ماما عشان تتجوزها
كل حاجة عجبتني فيها
أنا كمان زيك
ماشي بس ياترى هو بيحبك وېخاف عليكي زي ما أنا بحب مامتك كده وبخاف عليها ...ما إن قالها والدها حتى ردت عليه بثقة
أكيد طبعا
تنهد سعد بحزن وقال أتمنى !!
ممكن عروستي ياعمي ...قالها ياسين وهو يقف أمامه بابتسامة مزيفة
سعد بتعديلقصدك خطيبتك
ياسين بنبرة غريبة والله سواء كانت خطيبتي أو عروستي مش هيفرق معايا كتير اللقب بس اللي اعرفه إنها بقت مراتي خلاص وحضرتك اللي ادتهالي بنفسك ...بعد إذنك ...قال الأخيرة وهو يمسك يدها ويأخذها معه لمنتصف الحديقة ليبدأ معها الرقص بسلاسة
لتدمع عينين والدها رغما عنه وهو يراها تضحك من كل قلبها مع الآخر ...مسح وجهه پاختناق عندما سمع زوجته تقول بعتاب
وبعدهالك يا سعد سيب البنت بحالها
سعد بإحساس قوي قلبي مش مطاوعني بكده 
...حاسس إني مش هشوف ضحكتها دي تاني
نطقت داليا پخوف بعد الشړ عليها...أنت هتقلقني 
ليه ماهي زي الفل افرحلها وبلاش تنكد عليها وعلينا عشان خاطري
ليقول سعد بهم كبير بعدما سحب نفس قوي و زفره ربنا يسعدها هو أنا هعوز ايه أكتر من كدة
أما عند سيلين كانت تقف بزاوية بعيدة عن هذه الضجة تنظر الى ياسين وأختها بدهشة هذه أول مرة تراهم مع بعض بهذا الانسجام ..الفرحة واضحة على كليهما
للحظة شكت بنفسها هل هي مخطئة ....نعم ...
مخطئة ف الآخر ها هو الآن أمامها.. الابتسامة لاتزول عن وجهه ...وإن لم تكن مخطئة فهو ممثل بارع لدرجة أنه أتقن دور العاشق بهذا الشكل ...
عند هذه اللحظة اعطت ميرال عذرها إن كانت هي بنفسها تشوشت بين أن تصدق أم لا ...فما بال أختها المسكينة التي وقعت بشباك ذلك المكار
انتهت الموسيقى الهادئة ليتوقف الجميع عن الرقص وارتفع صوت تصفيق الحضور ولكن ما إن ارتفعت موسيقى أخرى خاصة حتى شهقت بتفاجؤ عندما وجدت يد من الفولاذ تحتجز يدها الصغيرة بإحكام وهذا الشخص لم يكون سوا
شاهين !!
نطقت اسمه پصدمة ما إن رأته يأخذها لساحة الرقص بعدما رمى سترته ليبقى ببنطال وقميص أسود مفتوح أزراره الأولى ليظهر أسفله عضلاته القوية ...كان حقا وسيم للغاية
وقف وسحبها بقوة له لتلتصق بصدره ..ابتلعت لعابها پخوف عندما وجدت نفسه معه محط أنظار الجميع وخاصة والدها الذي صعق من منظرها هذا أمامه.... لتنطق بتوسل ما إن وجدت يده الأخرى تسللت لخصرها
بلاش جنان أرجوك بابا هيعمل مني شاورمة
صمتت بتوتر عندما وجدته يغمز لها ليستقيم بها بعدها باستعداد وكأنه لم يسمعها وأخذ يتقدم بخطوات متتاليه واثقة نحوها ليجبر قدميها على أن تجاريه رغما عنها ...لتنظر له بغل وهي تقول من 
بين أسنانها
أنت مش ناوي تجبها البر أبدا
بصراحة مش ناوي....قالها وهو يكمل خطواته هذه معها ولكن بعدما أدار جسدها بخفه للجهة المعاكسه ليكون ظهرها نحو صدره وهو مايزال محتضن خصرها بيد وبيده الأخرى يمسك يدها وهو ينظر إلى عينيها بتحدي
شكلك عاوز تلاعبني
ما أنا بلاعبك أهو ....ما إن قالها حتى ابتعد عنها ورفع يده للأعلى ليجعلها تدور حول نفسها عدة مرات كأنها فراشة بخفتها ثم أعادها الى وضعيتهم الأولى لتتمايل معه بسلاسة وكأنهما جسد واحد ....
لاحظ نظراتها التي بدأت تلين ليهمس لها بمشاكسة
عجبتك صح ....اعترفي
يعني مش بطال ....قالتها بغرور وهي ترفع رأسها بتباهي وأخذت تحرك خطوات قدميها بشكل معاكس لبعضهم بسرعة واحترافية مما جعله يقول باندهاش
رقصك حلو 
ميرسيى أنت كمان رقصك حلو
قسى قليلا على خصرها وهو يقول بوقاحة فاكرة لما شفتك بترقصي أسباني بوسطك الحلو ده
أنا اللي فاكرة إني هزقتك بعدها بس شكلك عايز تتهزق تاني ....ما إن قالتها بضيق حتى إزداد صخب الموسيقى لتحرر نفسها منه بانزعاج والتفتت لتذهب وتتركه وحده إلا أنها وجدت نفسها بلمح البصر ملتصقة بصدره لتحبس أنفاسها عندما صعد بيده من خصرها
لأعلى ظهرها ببطئ ثم مال عليها بجذعه العلوي لترجع هي ذراعيها نحو الأرض 
وما كان منها سوا أن ترفع يدها اليمنى لتحاوط عنقه بها
وما إن استقام بها لتتقابل نظراته الولهانة بنظراتها الحادة ليمرر سبابته على وجنتها وهو يبتسم بخبث عندما لمح تهجد أنفاسها دلالة على تأثرها به
ابتعد خطوة عنها ليحملها بذراع واحدة وأخذ يدور بها بحركة فنية وما كان منها سوا أن تحاوط عنقه بكلتا ذراعيها وهي تسند بجبهتها على خاصته لتنتهى الرقصة وهم على هذا الوضع ولكن ما زاد الطين بلة هو عندما رفع شفتيه وقبل ما بين عينيها بعمق
فاقت پصدمة من ماهي فيه على تصفيق جميع الحضور لهم ...ابتعدت عنه ولكنه لم يحرر يدها وكأنه يريد أن يعلن للجميع
تم نسخ الرابط