متي تخضعين لقلبي
المحتويات
وقد بدءت الدموع تتجمع داخل مقلتيها من الاحباط استلقى هو بجوارها متمددا فوق الفراش وهو يزفر بضيق انتهزت فرصه ابعاد يده عنها فزحفت بجسدها بعيدا عنه مد ذراعه يسحبها نحوه مره اخرى كررت محاولتها ولكنه إلى جانب ذراعه التى حاوطت فعلمت انه لا جدوى من مقاومته لذلك استلقت على جانبها الأيمن تدير ظهرها له وبدءت بالبكاء فى صمت ظل فريد يتأملها من الخلف لمده دقيقه كان يعلم انها تبكى رغم محاولتها عدم إصدار اى صوت او حركه توحى بذلك ولكنه كان يعلم جيدا انها تبكى زفر بتأثر ثم استدار على جانبه المقابل لها ورفع جسده يستند بمرفقه على الوساده فوقها وهو يتمتم لها بحزم حانى
لم تصدر منها اى حركه تدل على سماعها او نيتها تنفيذ طلبه وبدلا عن ذلك رفعت إصبعها لتمسح سريعا بعض الدموع التى بللت وجنتيها اعاد طلبه مره اخرى ولكن بنبره هامسه ناعمه لم تستطع مقاومتها فوجدت جسدها يستدير فى ناحيته تلقائيا اخفضت عينيها وثبتت نظرها فوق صدره العارى حتى لا ينظر فى عينبها ويكتشف امر بكائها مد يده الحره يتلمس بأصبعه خصلات شعرها ثم سألها بهمس وهو لا يزال محافظا على نبرته الحانيه
فى ظروف ونبره صوت اخرى كانت ستجادله وتثير حنقه بكل ما أوتيت من قوه ولكن بتلك النبره التى يهمس بها بجوار اذنها والتى تحمل فى طياتها حنان العالم اجمع شعرت انها على وشك الذوبان او الإجهاش فى البكاء أيهما اقرب
هزت رأسه رافضه ثم اجابته بصوت هامس متحشرج وهى لازالت مثبته نظرها فوق صدره
لاحت شبح ابتسامه حانيه فوق شفتيه حاول السيطره عليها ليستطرد حديثه بنفس النبره الناعمه قائلا
-طب ممكن ترفعى عينيك وتبصيلى ..
هزت راسها مره اخرى رافضه فهى تحاول جاهده الحفاظ على رباطه جأشها امامه واذا رفعت نظرها نحوه ستنهار فى البكاء تنهد هو مره اخرى مطولا ثم أردف حديثه قائلا بعتاب حانى
لم يخطر ببالها تلك الفكره على الاطلاق فقد دفعها حماسها للتعامل معه مثلما تعاملت مع السكرتيره فقط من باب المجامله وكسر التوتر وليس الا صمتت قليلا ثم اجابته بنبره طفوليه تحمل دلال فطرى خالص
اتسعت ابتسامته رغما عنه من اثر نبرتها المدللة فأردف يقول وقد بدء المرح يغلف همسه الناعم بعدما قام بطبع قبله رقيقه فوق جفنها الأيمن
-يعنى انتى مش عارفه انى بغير عليكى من اى حد ..
هزت رأسها ببطء عده مرات موافقه وهى لازالت تتحاشى النظر إليه ..
أردف هو متسائلا بهيام وهو يطبع قبله اخرى فوق جفنها الأيسر
هزت راسها مره اخرى وبنفس الطريقه عده مرات موافقه على حديثه
أردف قائلا بنبره جاده
-يبقى احمدى ربنا انى مكسرتلهوش صف سنانه ده اللى كان بيضحكلك بيه ..
هزت راسها تلك المره ولكن مسرعه كانها تخشى اذا تأخرت ان يقوم بفعل ذلك الان عادت ابتسامته تملئ وجهه وهو يرى الذعر باديا على وجهها فأستطردت حديثه قائلا بمرح
-اتفضلى بقى نامى عشان عندنا شغل الصبح ..
رفعت نظرها تنظر إليه بدهشه فوجدت الابتسامه تزين ثغره وتملئ عينيه أردف هو مغمغما بعبوس كأنه يتحدث إلى نفسه
-انا بقيت برجع فى كلامى معاكى كتير ودى حاجه مش عجبانى على فكره ..
اتسعت
متابعة القراءة