القلب القاسې الفصل_الرابع_والعشرون
المحتويات
يدها
بس برضو مكنش ينفع تشتغلي لوحدك......
احاطت عنقه بذراعيها ترتفع علي قدميها التي اصبحت تستطع تحريكها بشكل طبيعي...
يا حبيبي صحيت بدري و كنت زهقانه فقولت اتسلي فيها......
لتكمل بينما تنزع عنه سترة بدلته
لسه الرسم تعالي ساعدني يلا....
و هو ينزع سترته واضعا اياها جانبا...
لكنه غمغم بشك عندما رأي داليدا تمسك فرشاة للرسم بيدها
لا هعرف..
ثم بدأت بالرسم بالفرشاه ببراعه و هي تكمل
انا اصلا بحب الرسم من زمان...ماما علي طول كانت بتشجعني..و خالي بعد ما ماما ماټت كان بيجبلي ادوات رسم جديده كل فتره علشان يشغلني بها عنه و مقرفوش......
تعرف يا داغر ساعات بفكر انه كتر خيره برضو...
يعني انه قبل يربي طفله و هو مكنش لسه كمل ال سنه كان ممكن يرميني في اي دار ايتام و يرفض يربيني.........
ابتلعت باقي جملتها عندما شعرت بيد داغر تجذبها من ذراعها وتديرها نحوه لتراه يتطلع اليها بنظره غريبه
لكنه زفر بعمق قبل ان يتحدث بهدوء
التوت شفتي داليدا قائله بصوت يملئه الحسره
حتي دي طلع ندل فيها....
ابعد داغر باصابعه شعرها الي خلف اذنها مقبلا جانب عنقها بحنان
ليكمل وهو يمرر يده بحنان علي انتفاخ بطنها
و يامن باشا ...عايزاه يزعل هو كمان.....
تنهدت داليدا وهي تضع يدها فوق يده التي تستريح علي بطنها هامسه بصوت حالم مبتهج باسم طفلهم الذي اختاروه سويا
يامن....
ابتسمت رافعه نظرها اليه قائله بفرحه
مش متخيل يا داغر انا مستنياه ازاي...يامن ده هيبقي قلبي....الفرحه اللي هتنور دنيتي....
الله الله يا ست داليدا....بقي سي يامن قلبك ...و انا بقي ابقي ايه..خلاص راحت عليا يعني....
ضحكت داليدا وهي تحيط عنقه بذراعيها تشد جسدها اليه ليصبح ملتصقا بجسده الصلب و هي تغمغم
لا طبعا...ده انت قلبي و روحي و عمري و حياتي كلها...
لتبدأ تمطر وجهه بقبلات رقيقه عندما وجدته لا يزال مقطب الوجه حتي وصلت الي اذنه قبلتها برفق هامسه بها بصوت دافئ شغوف
المنتفخه كما لو كان يربت علي طفله...
و انا بعشقك و بمۏت فيكي يا حرم الدويري باشا...
ضحكت داليدا بسعاده مقبله اياه علي خده قبل ان تبتعد و تتجه نحو الحائط لتبدا بالرسم عليه بينماوقف داغر بجانبها يساعدها في اي شيئ قد تحتاجه...لكنه هتف پصدمه عندما بدأت الرسمه الخاصه بها تتضح لها حيث بدأت تظهر تظهر ملامحها...
فقد كانت عباره عن اثنين من الفيله احدهما اكبر من الاخر قليلا كانا بجانب بعضهم البعض رأسهما متشابكه كما لو كانا يتعانقان..
بينما فيل صغير يلهو حولهم
الټفت اليه مبتسمه بسعاده وهي تشير علي الفيله ذات الحجم الكبير
ايه رايك...انا و انت
لتكمل و هي تشير علي الفيل الصغير
يامن.....
لم يستطع داغر التحدث حيث اختنقت بداخله الكلمات بحلقه احتضنها بقوه ډافنا وجهه بعنقها بينما اخذت هي تمرر يديها علي ظهره بحنان و هو يفكر ماذا فعل بحياته حتي يستحق ان تكون تلك الملاك بحياته....
!!!!!!!!!!
بعد عدة ساعات...
كان داغر جالسا علي الفراش و قدمي داليدا فوق ساقيه يدلكها برفق حيث اصبحت قدميها تتورم مؤخرا بسبب تقدم
متابعة القراءة