القلب القاسې الفصل_الرابع_والعشرون
المحتويات
الفصل_الرابع_والعشرون
كان كامل تركيز داغر ينصب علي تلك الاوراق التي امامه عندما سمع صوت صړاخ داليدا الذي شق سكون المكان من حوله انتفض علي الفور ناهضا بسرعه جعلت مقعده يقع علي الارض محدثا ضجه عاليه لكنه لم يبالي حيث ركض خارجا من الغرفه وقلبه يعصف بداخله من شدة الخۏف و الفزع....
دلف سريعا الي الغرفه التي بها زوجته يهتف بانفس لاهثه و الفزع والقلق قد تملكا منه معتقدا بان شئ قد اصابها
لكنه توقف بمدخل الباب جامدا في مكانه مبتلعا باقي جملته عندما رأي امامه ذاك المشهد الذي هز كيانه...
كانت داليدا تجلس في مكانها بينما تمسك بين يديها جهاز التحكم الذي كان علي الطاوله التي بجانبها بوقت سابق....
اخذت داليدا تلوح بيدها الممسكه بجهاز التحكم رافعه يديها الاثنين للاعلي و الاسفل محاوله اظاهر له قدرتها علي تحريك يديها و هي تنظر اليه بابتسامه يملئها الفرح و السعاده...
حاولي تقومي و تعالي هنا ياحبيبتي..
نظرت اليه داليدا باعين متسعه بالخۏف و قد اختفت ابتسامتها تهز رأسها برفض
لا يا داغر مقدرش...هقع.....
لكن داغر قاطعها بصرامه محاولا عدم التأثر بالخۏف المرتسم علي وجهها هذا فيجب عليه الضغط عليها حتي تتخذ تلك الخطوه بنفسها
هزت رأسها برفض وقد بدأت دموعها بالانهمار علي خديها
خاېفه....
كان يهم بالاقتراب منها حتي يأخذها بين ذراعيه و اطمئنانها لكنه تراجع مثبتا قدميه في الارض حتي لا يتحرك نحوها فهذه اهم خطوه زفر قائلا بصوت جعله صارم قدر الامكان
داليدا......
اخذت تنظر اليع بعينيها الدامعه عدة لحظات قبل ان تضع ببطئ و تردد قدميها علي الارض امسكت يدها بمسند الاريكه تستند عليه وهي تنهض واقفه ببطئ و خوف علي قدميها المرتجفه بينما
كان داغر واقفا يتابع حركتها تلك و هو يحبس انفاسه داخل صدره بترقب و خوف همس لها يحثها بلطف وهدوء علي ان تتحرك من مكانها...
رفعت داليدا عينيها اليه ليقرأ علي الفور مدي خۏفها الذي كان لا يقل عن خوفه و رعبه من ان لا تستطع التحرك...
شاهدها پخوف و قد توتر فكيه و هي تأخد اولي خطواتها ببطئ ثم اتبعتها باخري مرتجفه بطيئه ثم تبعتها اخري و اخري...
راقبها باعين متسعه و هي تتجه نحوه بخطوات سريعه مهزوزه بعض الشئ لكنها بالنهايه استطاعت التحرك و المشي الي حد ما بشكل طبيعي..
انهار جالسا علي الارض و هي بين ذراعيه تجلس علي ساقه دافنه وجهها بصدره باكيه بصوت منخفض بينما كان لايزال يقبل رأسها و هو يحمد الله علي شفائها شدد من احتضانه لها ليظلوا علي وضعهم هذا بعض الوقت يستكينوا بين ذراعي بعضهم يتمتعان بدفأ و حنان بعضهم...
لكن زفر داغر بقوه عندما شعر باصابع داليدا تعبث بازرار قميصه تفتحتها ببطئ امسك بيدها هامسا بصوت متحشرج
بتعملي ايه....!
اجابته داليدا بصوت منخفض عابث بينما بدأت يدها
متابعة القراءة