الافاعي
المحتويات
تقترب
منه لتضع يدها على صدره بالتحديد عند النابض المچنون واخذ تكلم قلبه بحزن شديد مزق الذي امامها
ازاي طاوعته وسبتني وانا قبلها بربع ساعة بس معترفه بحبي ليك ....فاكر يومها ...يوم ماعترفتلك بحبي غدرت فيا ....اكيد انت معندكش فكرة اني تعبت قد ايه في بعدك ....بس السؤال هنا ليه عملت ده فيا ...ليه
لم يتحمل دموعها التي تلمع بمقلتيها ليحاوطها بذراعيه ويضمها له بقوة وكأنها طفلته وهو يدفن وجهه بشعرها ...
وما كان منها ردت فعل سوا الصمت وهي تبكي وااااخ من تلك العيون التي لم تجف يوما منذ ابتعاده عنها ...مهما حاولت ان تقوى امامه الا انها اصعف من الضعيف معه....لتهمس بختناق ب
حبيتك .... والله حبيتك اكتر من روحي ...كنت خاېف اشوفك طول السنين دي لان عارف لو شفتك مش هسيبك ...لو شفتك روحي هتجري عليكي تبوس يديكي ...
يشهد ربي قلبي مخاصمني من يوم اللي اديتك ظهري ومشيت ...وتشهد نفسي اني اموت بالتراب اللي تمشي عليها ....حتى وجعك ونارك ليا جنة
انا قصادك اهو اعملي اللي انتي عايزة فيا بس وحياة عيالنا ماتسبنيش ...اخذيمرر لسانه على شفتيه وسئلها بتوسل ...بلااااش تقتليني بسكوتك اتكلمي تخانقي اضربيني
ده انا لسه وشي منمل ...ما ان قالتها بزعل لذيذ كزعل سيلا ابنته تماما حتى ضحك من كل قلبه على لطافتها التي ظهرت بشكل عفوي الان امامه
ههههههههههه
اوعى كدة ....قالها بغيظ من ضحكه عليها لتدفعه عنها تريد الذهاب الا انه تمسك بها اكثر وهو يقول
هاتي ابوسه واعتذ منه
سيلين بستغراب اللي هو ايه
لاااا مش عايزة
لا ابدا لازم اعتذرله ...قالها وهو يمسك فكها واخذ يقبل وجنتها اليسرى بقبلات عميقة متتالية جعلت صوت ضحكوتها ترتفع دون وعي منها من افعاله الشقية معها لتضع يديها على صدره واخذ تبعده عنها وهي تقول بضحك
يا عشقه انتي
سبني بقى
ماشي ...بس خليني ابوس خدك التاني لا يزعل
لالا مش هيزعل
يمين بعظيم ابدا لااازم اعدل ما بينهم ....قالها وهو يمطرها بقبلاته ليرتفع صوت ضحكاتها اكثر ولكن ما ان اخذ يطمع بالاكثر من ذلك حتى دفعته عنها بقوة ونهضت عنه واخذ تبتعد للخلف بخطواتها
لينظر لها بأعجاب ممزوج برضا مشاكسة فهي اصبح شكلها مغري لدرجة الهوس ...ثياب غير مهندمه وشعرها منكوش شفتيها متورمة اما وجنتيها بلون الطماطة من شدت الحمرار
مش هترجعيلي بقى
لأ ....قالتها بعناد وهي تعدل شكلها الفوضوي هذا ثم التفتت للخلف وعادت ادراجها ليتبعها بنظرات المحبه
وما ان اختفت من امامه حتى اخذ يعود هو الاخر للمنزل ولكن قبل ان يدخل تجمد بمكانه من ما رأى
صغيرة يجلس بزاوية بعيدة نوعا ما وعلى مايبدو الحزن يطغي على ملامحة تحركت اقدامه نحو فلذت كبده هذا وقطعة من روحه قبل قلبه
وما ان وصله حتى جلس الى جانبه ليعم الهدوء بينهم لفترة صغيرة ولكنها لم تدوم عندما كسر شاهين هذا الصمت وقال وهو يمد يده له للمصافحه
ممكن تبقى صاحبي
نظر له سعد بندهاش وقال ببراءة ازاي وانت بابا
هل تسمتون الطبول التي تدق الان بصوت عالي
هذا هو بالحقيقة صوت قلب شاهين من صدى كلمة بابا عليه ...
ابتلع لعابه الجاف وقال بغصة اب محروم من سنده لسنين ممكن تكون صاحبي وابني بنفس الوقت خليني اعوض اللي فات
مال برأسه الى اليمين كحركت والده وقال بستفهام برئ هو ينفع كدة يعني
ابتسم على حركته الجميلة هذا ومد يده على شعره واخذ ينكشه بحب وهو يقول ايوه ينفع يا حبيبي
حبيبي !!!!! ...ما ان قالها سعد بندهاش حتى اومأ له بنعم ليكمل الاخر بغيرة
هو انت يعني بتحبني بجد زي سيلا ...طب انا لو بتحبني هتختار مين انا ولا بلال اللي من شوية كنت شيله وبتبوسه ...اكيد بتحبه اكتر مني صح ...ما ان ختم كلامه بحزن حتى أبتسم والده بسعادة هل صغيره يغار عليه ....
اقترب شاهين برأسه من الاخر ثم قال بمشاعر لا توصف
بحبك ياسعد ياشاهين يا للداغ ...انت كلهم بالنسبالي
كلهم كلهم يعني !!! طيب ليه ماكنتش بتسئل عليا ....ما ان قال الاخيرة بعتاب حتى تنهد شاهين بقوة ثم قام بتغير سير الحديث وهو يقول بعدما سحب كورة التي بجانبه
تجي اعلمك حركة جديدة
سعد بفضول طفولي حركة ايه !!!
مش هقولك الا لما تصاحبني الاول ...هااا قولت ايه
ختمت كلامه وهو يمد يده نحوه للمرة الثانية
اخذ سعد ينظر له بتردد الا ان فضوله اقوى
ليضع يده الصغيره بيد والده وهو يقول بجدية وكان الامر مصيري
موافق اننا نبقى صحاب يا بابا
طب ياله يابطل ...قالها شاهين بحماس وهو ينهض معه ثم اخذ يتفنن بعض الحركات الرياضية المعروفة بكرة القدم وهذا ما جعل سعد يندمج اكثر واكثر مع والده وخاصتا عندما تحده بأن ياتي ويأخذها منه
هذا ان استطاع ....بكلامه هذا جعل روح المنافسه تدب بروح صغيره اكثر واكثر
قبل هذه الاحداث بنصف ساعة في الداخل عند يحيى ما ان انهى اتصاله مع حودة واخبره بأنه يذهب لياتي بغلاته و والدتها للمزرعة حتى وجد صغيره بلال يدخل من الحديقة الخلفية وهو يقطب حاجبية بنزعاج
تعالى يا حبيبي مالك ...قالها وهو ينحني له ليأتيه الاخر بزعل ليستقبل هو بلهفة وترحاب وما ان استقام بعدما حمله حتى ذهب الى الاريكة وجلس عليها امام سعد الذي كان ينظر لذلك الصغير بحنان
اما يحيى قطب جبينه ما ان وجد بلال ينظر نحو نقطة معينه پغضب ...ليتبع بصره ليرى ماذا هناك لترتخي ملامحه ببتسامة هادئة عندما وجد فأرة صغيرة تبادل ابنه النظرات من خلف باب المطبخ ...
سيلا تعالي يا حبيبتي ....قالها سعد وهو يمد لها ذراعه لتاتيه راكضة وما ان وصلت له حتى جعلها تجلس على ساقه ليقبل وجنته وهو يقول
اميرتي حبيبتي مالها بتبص علينا من بعيد ليه
همست سيلا لجدها بعدما اقتربت منه وقالت وهي تنظر ليحيى الذي كان يتمعن بشكلها المبهر سبحان الله وكأنها دمية متحرك من فرط جمالها
دول مين ياجدو
انا خالك ياسيلا ....ما ان عرف يحيى بنفسه حتى شهقت تلك الشقية بذهول وهي تقول
هو انت عرفت اسمي منين ...جدو قالي اميرتي مش سيلا ...عارف ده معني ايه ...يعني انت تعرفني من زمان صح
ام لسانين زي امها ....غمغم بها مع نفسه ثم قال بصوت مسموع ....ايوه صح اعرفك تعالي
نزلت سيلا من احضان سعد وذهبت نحوه وهي تقول بستفهام اهو جيت عايز ايه بقى ...بس قولي قبلها انت بجد خالو !!!!
سحبها نحوه وحملها و وضعها على ساقه من الجهة الاخرى لتكون بمقابل بلال الذي ابتسم بشكل تلقائي لقربها هذا الا انه كرمش وجهه مرة اخرى ما ان تذكر زعله عليها
ليقول
متابعة القراءة