الافاعي الفصل ٢٧
المحتويات
جعلت الطبيب يعافر للخلاص من قبضته الحديدية
أوعى تلمس حاجة مش ليك تاني وإلاااااا ....
ميرال بتدخل سيبه يا ياسين ..
نظر لها بعينين من الجمر وقال پغضب
خاېفة عليه ....!!!!!
ميرال بصدق لا
ياسين بإصرار يبقى ېموت مالوش لزمة عندنا
براحتك ....قالتها وهي ترفع منكبيها وتركتهم وأكملت طريقها ...نهض ياسين ولحق بها بعدما حرر الآخر منه ورماه بعيدا عنه ليقول ما إن وصلها بغيرة
كان عايز منك إيه
نفضت ذراعها منه وقالت بحدة روح اسئله والا أنت ماتعرفش تتشطر إلا ع الستات مالكش بالرجالة
ياسين بعصبية ميرال !!!!
أنا کرهت اسمي بلاش كل شوية تناديني فيه
طب رايحة فين
ردت عليه بلامبالاة هنزل جوا عايزة أشم هوا
وضع يده على صدره المتأذي وقال پألم وهو ينهج
هاجي معاكي
بقولك عايزة أشم شوية هوا مش عايزة اتكتم أكتر
ضړبت بقوة على جرحه وقالت بانزعاح
يااااااسين ابعد عن وشي بقلك
ماشي ...قالها بقبول وهو يبتعد عنها قليلا وأخذ يمشي خلفها بمسافة بسيطة
التفتت له وقالت أنت عايز إيه
ولا حاجة غير إني أبقى معاكي
بس أنا مش عايزة
وأنتي مالك اعتبريني مش موجود
أنت لا تطاق ...قالتها بانزعاج ثم أكملت طريقها نحو المصعد وما إن صعدت به حتى أغلقت الباب بوجهه بعدما رفضت مشاركته المصعد وهي تقول بأمر
بعد دقائق فقط وصلت إلى الحديقة الخلفية للمستشفى.. كانت خالية تماما ومظلمة نوعا ما... ف الوقت متأخر جدا ....
ذهبت نحو المقاعد الخشبية وما إن جلست عليها حتى قالت بتنهيدة ما إن لاحظت وقوفه خلفها كالظل
وبعدهالك يا ابن اللداغ مش عايز تعتقني ليه ....فاضل إيه عندي ولسه ماخدتوش
ليقول الآخر بتمني عايزك أنتي كلك ...والله عايزك أنتي وبس من الدنيا دي ....أنا مابقتش عارف أطلعك من دماغي ...أيام بس ...مجرد أيام بعدتي فيها عني خلتيني معرفش أفصل يومي إن كان ده الله او اخرى
تعرف إني في مرة قريت نص حلو أوي لبنت كانت كاتبة لما جوزها غدرها ....من شدة تأثيره حفظته بس ماكنتش متوقعة في يوم إني هكون بمكانها في يوم ....تعرف ايه كان محتوى النص ده ...ما إن قالت الأخيرة بحړقة قلب حتى أكملت بعدها بصوت قوي
غاضب مليئ بالخذلاااان
ورودك باتت رماد وعهودك قيود من نيران ...عشقك أكذوبة ...و وفائك أوهام ..وإخلاص ل حلم لم أراه حتى بالأحلام ...
زوج مخادع غدار يتلوى أمامي كالثعبان حتى نجح بكسر أجنحتي فأصبحت كفراشة من دون الألوان غارقة بالچروح والآلام... فصفعاته لي كنت أتلقاها من كل مكان ......
ليرسم القدر بنهاية المطاف حكايتي من سواد الكحل المغطي أجفاني ...لتتلاشى بعدها أمنياتي وتتبعثر أمامي ولم يبقى الآن مني سوا أحزاني وبقايا روح تهوى النسيان فماذا تريد مني الآن
أنهت القائها وصمتت پانكسار حقيقي ترفض أن تظهره أمامه ....ارتدت بسرعة قناع جمودها ما إن رأته يقترب منها ليجلس أمامها على ركبتيه
مسك كلتا يديها بترجي صامت وانحنى وقبلهما باعتذار عن كل ما بدر منه وما كان رد فعلها على هذا كله سوا الانزعاج وهي تسحب كفيها منه وتقول ببرود
ليه بس القرف ده .....ده أنا لسه غسلاهم
أنا فاهمك أكتر من نفسك.. أنت بتقولي كدة عشان تجرحيني بس ياميرال أنا والله حبيتك بجد
أومأت له وقالت بعدما سندت يدها الى جانبيه وأخذت تنظر الى داخل عينيه التي كانت تنظر لها بلهفة
عارفة ...ماهو ربنا يمهل ولا يهمل ...وسبحان الله انقلبت اللعبة عليك ...كل مشهد مثلته عليا عشان توقعني بحبك كنت من غير ماتحس بتقع بحبي أكتر ...أنا مش غبية عشان انخدع فيك كدة ... أنا فعلا حسيت بحبك وقتها ...بس اللي ماكنتش تعرفه انك غدرت نفسك قبل ماتغدرني كل اللي عشناه كان خدعة أو تقدر تقول عليها نزوة استغلتني ونجحت بده...
أنتي كنتي...
قاطعته بابتسامة وهي تكرمش له وجهها
وحدة رخيصة بالنسبالك صح ...ده اللي قولته ليا وقتها ...الايد اللي بوستها من شوية هي نفسها اللي سحبت منها الخاتم وقولت أنه أغلى مني
.... و دلوقتي نجحت وخدت اللي كنت عايزه مني يعني انتهى دورك بفوزك ...وخلصنا لحد هنا يا ابن الناس
ياسين بفزع لااا مستحيل نكون خلصنا على كدة....وأديكي قولتيها من شوية بعظمة لسانك إني أذيت نفسي قبل ما أأذيكي ...
نظرت له بتململ وهي تقول
أيوه والمطلوب مني إيه دلوقتي
تديني فرصة إني أصلح اللي عملته وأعرفك إني عملت كل ده ليه ...
كنت ممكن أسمعك زمان لما كنت مخدوعة فيك بس دلوقتي لااااء ......لااااااا أنت ولااااا أعذارك بقى ليهم لازمة عندي
بس أنا بحبك والله بحبك
قولها كمان
ميرال حبيبتي والله أنا بحبك بمۏت فيكي وندمان إني أذيتك بالشكل ده ...
منظرك ده وأنت قاعد عند جزمتي وبتترجاني عشان أرجع أتقبلك من تاني وأتقبل حبك اللي زيك بيبرد ڼاري ....
ياسين أنت لو آخر راجل بالدنيا مش هرجعلك ...
أنا مش هتعقد منك بالعكس أنا هقوى بضعفك ده قدامي...... هأرجع أكبر بشغلي وأنجح وهعيش حياتي بالطول والعرض
هو ده عقاپي ليك هو إني أنفيك من حياتي ولا كأنه كان في يوم ليك لازمة ......
وحق اللي رفع السما وفرش الأرض زي ما أنت شايفها كدة لهخليك تحلم فيا وما طولنيش ....أنت عمرك ماهطولني أبدا
مش هاخد على كلامك ده عشان چرحك مني لسه مفتوح
إصرارك ده بيمتعني ...بحب أشوفك بتجري ومش هطول
أنتي ماتعرفيش ياسين لحد دلوقتي ...فبلاش تختبري صبري ...لأن لو انتهى... بغمضة عين هتلاقي نفسك بحضني كدة
قال الأخيرة وهو يسحبها نحوه بحركة مفاجئة ليزرعها داخل أضلاعه بلهفة عاشق محب ...
فهي عضته لاااا لاااا ليست عضة بل كانت أشبه بلدغة ... نظر ياسين بذهول الى أنامله التي تلطخت بالډماء ثم نظر لها ليرى بمقلتيها حقد يكفي العالم
وهي تمسح فمها بقرف منه لتبعد خصلاتها عن وجهها ...ثم أخذت تقول بعصبية وهي تكز على أسنانها
عارف أنت مشكلتك إيه ....إنك مش قادر تصدق إني مابقتش طايقاك ....أنااااا مش عايزة أشوفك تاني ..افهمها بقى مش عايزة...
صړخت بآخر كلماتها هذه لتجده أخذ ينظر حوله پضياع واضح ثم قال بإصرار مټألم
مش هسيبك يا ميرال لو مهما قولتي وعملتي...أنتي روحي.. والروح مابتسبش صاحبها غير وقت المۏت ...
ده مش حب ده ابتلاء ....ما إن قالتها باستنكار لأفعاله حتى رد عليها ببرود تعلمه منها
وكل أبتلاء هو من ربنا و لازم نتقبله
عمري ماهتقبلك...وبعدين هو انت تعرف ربنا اصلا
هنشوف ....قالها ثم تركها خلفه وعادت أدراجه الى داخل المستشفى بتعب فچروحه هاجت عليه بالمواجع ... قطب جبينه پألم وهو يمسك صدره ليتنفس بصعوبه...
وما إن وصل الى غرفته حتى استلقى على سريره وهو يغمض عينيه بأرهاق دون أن يفكر بما حصل في الأسفل فهو الآن يريد فقط أن ينام
اما عند ميرال ما إن بقيت لوحدها حتى جلست على المقعد مرة أخرى ورفعت نظرها الى السماء بحزن وشرود تام لم تشعر بذلك الذي كان يقف قريب منها نوعا ما وقد سمع كل الحوار الذي دار بينها وبين الآخر ....تنهد وهو يلتفت ليعود الى مكتبه وهو قد فهم نوعا ما حالتها الغريبة هذه.... وسبب وصولها لهذه النقطة هو ذلك البربري بالتأكيد
في الصباح بالتحديد عند غالية التي كانت نائمة بأحضان زوجها براحة لأول مرة تشعر بها مرتاحة البال والقلب ...ولكن هل هذا سيدوم طويل بالتأكيد لا يجب أن يأتي فاعل خير ويعكر مزاجها وبالفعل هذا ما حدث عندما أخذ اهتزاز الهاتف الذي بجانبها يرتفع بشكل ملحوظ ....
مما جعلها تتحرك بانزعاج وبحركة عفوية مدت ذراعها بصوبه و سحبته من الطاولة ف الآخر مايزال يقيدها وكأنه خائڤ أن تفر منه ليلا وتحرمه منها ...
ابتسمت بنعاس له وهي تضع الهاتف على أذنها وقبل أن تنطق بحرف وجدت صوت ناعم رقيق يقول
صباح الخير يا بيبي
فتحت عينيها وذهب كل النعاس وهي تبعد الهاتف عنها بهدوء واخذت تنظر الى شاشته لتراه مسجل برقم غريب ولكن لاحظت الى جانب الرقم يوجد قلب ېحترق بڼار ...
سمعتها تقول بمياعة بيبي وحشتني ما ترد عليا اااالله هو انا ماوحشتكش ما تيجي نعمل رياضة صباحية
غالية بذهول يعمل اااااايه
مين معايا
نظرت غالية لزوجها المبجل النائم بعمق ثم قالت بتهكم معاكي مراته للبيبي شخصيا
شهقت ثم قالت بانزعاج....... هو الباشا اتجوز
تخيلي ...اسمعيني كويس يابت أنتي يحيى اتجوز وتاب من القرف اللي زيك ...حسك عينك تتصلي فيه تاني ......
ربنا يبعد شركم عنه
ردت عليها بعين قوية و وقاحة أبعد ايه... ده في بعدك حتى لو فعلا اتجوزك أكيد عرفي و يومين وهيرميكي ويرجعلي هو مايقدرش يستغنى عن دلعي ...
غالية بثقة اللي زيك هما اللي بيترموا مش أنا ....
صدقيني هيرميكي لأنك مهما عملتي مش هتعرفي توصليه للي هو عايزه زيي ....ما إن قالتها بتعمد لتغيظها حتى ردت عليها وهي تقول باستخفاف
ومالك فخورة أوي كدة ليه بقرفك ده ...أعوذ بالله منك ومن شرك ....اسمعيني يحيى تنسيه خالص
هو بيحبني أنا واتجوزني أنا ...
الباشا بيحبك ههههههههههه حلوة النكتة دي
غالية بغيرة وتملك أيوه بيحبني وأنا بحبه ومش هسمحلك تقربي منه تاني خلاص هو بقى ليا ...مكتوب على بطاقته اسمي ...يعني يحيى بتاعي أنا وبسسسسس
قالت الأخيرة بانفعال ولم تشعر إلا و الهاتف ينسحب منها من قبل زوجها الذي أغلقه بشكل نهائي على الفور وما إن رماه بإهمال للطرف الآخر وعاد لاحتضانها وكأن شيئا لم يكن
حتى لوت شفتيها بزعل وما هي سوا ثواني حتى أخذ يضحك عليها رغما عنه وما جعل ضحكه هذا يزداد هو عندما أخذت تدفعه عنها وهي تقول
أوعى ....أوعى كدة يا بتاع الستات ...
يحيى بمشاكسة بتغيري عليا غلاتي
غالية بإنكار لا لا غيرة إيه بس دي مسألة كرامة
طلعتي بتحبيني وتملكتي فيا كمان ...ما إن قالها حتى ردت عليه بخجل أنا قولت كدة عشان أغيظها بس
بقى كدة طيب أقوم أروحلها طالما أنتي مش بتحبيني ...ما إن قالها وهو
رفعت يدها بټهديد وقالت والله لو كلمتها هي أو غيرها لهوريك كيد النسا هيكون ازاي وساعتها هتتمنى اللي جرى ما كان
ده ټهديد بقى
أيوه
أنتي قده
أيوه
يعني مش خاېفة
غالية بمكر أنا لما كنت لوحدي ماخفتش فما بالك دلوقتي بعد ما بقيت مرات يحيى اللداغ
صمت وهو تائه بجمال مانطقته الآن ليقول بهيام بها وبشخصيتها بحبك
روح الله يسهلك ...قالتها وهي
متابعة القراءة