الافاعي الفصل ٢٧
المحتويات
عشان عايزك وأنا اللي بعوزه باخده ...
اتقبلي حياتك أنا قدرك ارضي فيه لأني مستحيل اطلقك ... ويمكن القدر يلعب لعبته معانا وهتبقي حامل مني ...أو نبقي ليه ما يمكن أنتي حامل مني دلوقتي و احنا مش عارفين
انتفضت و نهضت ليسقط كرسيها للخلف وهي تقول بفزع بعد الشړ ....أنا أخلف من واحد زيك
صعق من ردها هذا ليقول بخفوت
غالية بقسۏة ماتنفعش تكون أب ..
تحرك لسانه بثقل ليه مانفعش
أخذت تعد على أصابعها وهي تقول
عشان بلطجي أو بمعنى أصح مچرم .......كل يومين وتالت راجعلي بأثار مقرفه زيك ....لا صلاة ولا صوم ولا مباديء ولا أخلاق ....اااايه كفاية كدة ولا أكمل
تمعن بوجهها قليلا ثم قال دون غرور دون ثقته التي لطالما اعتز بها شفتك طفلة بريئة ماتعرفش اللف والدوران مش زي البنات اللي كنت أعرفهم ...
بس هو ميعرفش إني مستحيل أندم على امتلاكك في يوم من الأيام ....أنا آه فيا كل الصفات اللي قولتيها بس بردو مش هسيبك ...وهخلف منك وهيبقى عندك ابن أبوه خمرجي بتاع ستات اللي ضحك عليكي وأخدك بالحيلة ....
رد عليها بأصرار ڠصب عنك هيحصل يا غالية
نطقه لأسمها بالشكل الصحيح الذي نادرا ماتسمعه يناديها بها أرسل إلى جسدها رعشة اجتاحت كل خليه فيها ...أما قلبها الأحمق احتج على حالة محبوبها فهو الآن عينيه تفيض بالۏجع الذي بداخله على مايبدو كلامها جرحه بعمق هذا غير شرايين عنقه التي كانت واضحه لها
يحي ب أنانية لو قربك مني يكسرك وماله أكسرك المهم أنا ابقى مرتاح
غالية پقهر روح يا يحيى ربي
قاطعها بسخرية موجوعة
هتدعي عليا بأيه أكتر من إني أحب اللي پتكرهني
بس بصراحة ليكي حق بكرهك ليا ده لأنك بتعرفي كل سلبياتي
قصدك أعرف كل وساختك ... ما إن قالتها بشكل تلقائي بلسانها الطويل حتى أبتعد عنها وكأن هناك من قرصه ليعض سبابته ثم قال
لتنظر له بتهكم وهو تقول كل اللي عملته فيا ده وقلبك مش مطاوعك ...أومال لو كان بيطاوعك كنت عملت فيا ايه ....
كنت هعمل كدة ....
بغل وتور مافيش أي رقة بالتعامل
لسانك.... لتقول پخوف ظهر من مقلتيها ماله
عايز قص
جات قص رقبتك يابعيد اسم الله عليا ....قالتها وسرعان ما غطت وجهها پخوف ما إن وجدته يفتح عينيه عليها ...
أبعد يدها وأخذ يقبل باطن يدها برقة ثم ويقول
تعرفي إن الشيطان معشعش بدماغي دلوقتي
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ليه بس كدة تطيريه دي أول مرة أشوف شيطان بيوز حد على أنه يعمل حاجات بمراته زي الكنافه بالعسل
زي ايه !
زي ....قالها ثم أخذ يكمل لها بهمس بأذنها بكلمات جعلت وجنتيها تحمر خجلا وهي تقول
أنت قليل الأدب
طب نامي لحسن أعلمك قلة الأدب على أصولها عملي ....
شوية بس أنت كاتم على نفسي ...قالتها وهي تريد أن تخرج من أحضانه إلا أنه شدد من تقييدها وقال بجبروت
ده اللي عندي نامي كدة
ازاي و أوعى تقولي زي السكر بالشاي ...ما أنا عارفة خفة دمك اللي ماتتوصفش
لاااا أنتي شكلك كدة مش نعسانة و عايزة تسهري وأنا أحب ما على قلبي السهر وهو ده عز الطلب ....قالها بمشاكسة وهو يريد أن يعتليها إلا أنها رفضت وهي تقول
لاااا لالا سهر إيه أنا عايزة أنام تصبح على خير
ابتسم باتساع على لطافتها هذه التي تجعله يريد أن يأكلها دفعة واحدة برغم سلاطة لسانها إلا أنه مچنون بها ....ډفن أنفه بشعرها المنكوش براحة بعدما أغمض عينيه بنعاس هو الآخر
في المستشفى
ما إن انتهت الممرضة من دهن حروقه بكريم خاص وأعادت لف جسده بالشاش الأبيض حتى رفع حاجبه بانزعاح ما إن لاحظ لمساتها المتعمدة له ....
كاد ان يبعدها عنه وينهرها إلا أنه لمحها تلك التي سبب بحالته هذه تقف عند باب الغرفة القاطن بها وهي تراقبه ببرود ...
ظن أنه طالما رأها ستذهب وتهرب منه إلا أنه وجدها تفتح الباب أكثر وتدخل بثقة... ابتسم مع نفسه فحبيبته أصبحت غير متوقعة ولكن سرعان ماتجهم وجهها عندما وجدها توجه كلامها للممرضة
نصيحة من بنت زيك بلاش تنخدعي بالمظاهر زيي
الممرضة باستفهام نعم قولتي ايه
بقولك خلصتي
أيوه خلصت ....عن اذنكم ...قالتها وهي تنهض لتدفع عربة الأدوية وما إن خرجت حتى جلست ميرال على مقعد قريب نوعا ما لذلك الذي لم يبعد نظره عنها بعدما أخرجت ورقة مطوية من جيب بنطالها الخلفي
لتنحني بجذعها العلوي وسندت مرفقيها على فخذيها وأخذت تنظر الى هذه الورقة ثم مدتها له بيدها بعدما اعتدلت ....وما كان من الآخر سوا التقاطها من بين أناملها وهو يقطب جبينه بترقب ولكن ترقبه هذا تحول الى اختناق تلقائي ما إن وجد أمامه ورقة بطلب الطلاق رسمي
قبض على الورقة پغضب لتتكرمش معه ممزقة وهو يقول بحدة مافيش زفت طلاق أنا ناوي أعمل فرحنا قريب
ومين قالك إني عايزة أكمل معاك ...
أنتي ايه البرود اللي عندك ده مش عايزة تعاتبيني أو تسألي عن السبب على كل اللي عملته ده
أشاحت بيدها بلا مبالاة حقيقية مش مهم ....أين كان سببك ومهما كانت قوته مش هاممني ... تعرف في حاجة وحدة عملتها فرحتني بجد ...عارف هي ايه ...هي إنك طلقتني ...
مش قادرة أوصفلك راحتي لما فقت وسمعت الخبر
فاضل إيه بقى طلاق المحكمة وأخلص منك نهائي يااااه وقتها نذر عليا أول ما هرجع البيت هزغرط
ياسين پقهر كدة ببساطة عايزة تنهي كل حاجة... فين حبك ليا فين لهفتك ....
نطقت وهي تنظر له بابتسامة ساخرة بجح ....أنت بجح بجد ولا أنا بيتهيألي إنك أنت اللي قاعد بتعاتبني ....
ماهو أنا شايف إنك مش زعلانة
مين اللي قال كدة ...أنا زعلانة جدا على نفسي لأني حبيت واحد زيك في يوم بس مش مهم...أهي تجربة وعدت كلب يروح يجي عشرة غيره مش مشكلة يعني
ياسين پصدمة أنا كلب ياميراااال
تنهدت وقالت أنا آسفة مش قصدي أقولك كده ...
ده الكلب وفي و أكيد زمانه زعل لأني شبهته فيك
ميراااااااال ....!!
مالك زعلان كدة ليه من كلامي ما دي حقيقتك هو أنا جبت حاجة من عندي ماتخلينا ساكتين أحسن
ياسين بټهديد تعرفي أنا أقدر أردك لعصمتي فورا بس مش عايز أزعلك أكتر من كدة لسه قصادنا تلات شهور العدة... أقدر أردك فيها ده غير إن وضع سعد مش مستحمل أنه يزعل عليكي أكتر من كدة
والله وطلع فيك الخير ....وتمر فيك العيش والملح
ميرال ....أنا ليا مع باباكي حساب قديم وأنتي اللي دفعتي تمنه وبرغم كدة عشان خاطر عيونك أنا دفعت كل تكاليف علاجه
أيوه يعني أنت مستني مني إيه دلوقتي إني أتشكرك مثلا ...ولاااا أقولك كتر خيرك وكمل جميلك واستر عليا واعملي فرح قصاد الناس زي ما أنت متوقع مني إن هو ده اللي هيرضيني
ليقول بلهفة ايووووه احنا جينا للمهم أنتي ايه اللي يرضيكي وأنا هعمله ....
ميرال بجدية تطلع من حياتي بشكل نهائي وكأنك مادخلتهاش. أرجوك احرمني من شوفتك .. أنا لو ندمانة على حاجة في حياتي هو إني ماسمعتش ل سيلين لما حذرتني منك ...كانت هي الوحيدة اللي شيفاك على حقيقتك ...
لو كانت أختك فعلا ناصحة زي ما أنتي مفكرة ماكنتش دلوقتي مرات شاهين
مافيش وجه مقارنة ....شاهين برغم كل مساوئه إلا أنه بيحبها فعلا وكان واضح معاها ...مش زيك رميت عرضك لرجالتك عشان يستمتعوا فيه ....وقتها نزلت من نظري ....
ليرد عليها ياسين بتلعثم فهو حقا لم يفكر بهذه النقطة حقا وأصبح الآن أمامها نقطة ضعف لا علاج لها
أنا ماكنتش متصور كدة أناااا
لتقاطعه بهدوء مستفز متعمد تريد أن تذله
أنت ايه ...هممممم ايه ....ياللا قول أنا سمعاك
..أنت صفر ولا حاجة ....أنا مش عارفة أنت طايق نفسك ازاي كدة
ميرال احترمي نفسك أنا لحد دلوقتي بحاول أستحملك وأقول معلش ماهو اللي شافته مني مش قليل ماتخليش صبري معاكي يخلص
مايخلص أعملك ايه يعني ..... ما إن قالتها حتى كاد ان يرد عليها...إلا أنها اكملت بقوة.. اااااسمعني ورقتي توصلني من غير دوشة سامع
ده بقى ټهديد ....
لااااا أمر
طب لو طلقتك تقدري تقوليلي هتروحي فين بعيلتك بعد ما بكرة الفيلا تتحجز وأنتي ماحلتكيش اللضى
مالكش دعوة بينا ...ابعد عننا بشرك وخيرك ....
قالتها وهي تنهض لتخرج تاركه ذلك خلفها ېصرخ بانفعال
ياسين باستغراب منها ومن ردودها
أنتي إيه اللي جرالك إيه الجبروت ده كله ..
أنا بس تذليت منك فحفظت الدرس وحلفت لأذلك زي ما تعلمت منك ...قالتها وهي تعطيه ظهرها وما إن انتهت حتى أغلقت الباب خلفها ...
وأخذت تكمل طريقها للطوابق العلوية التي يوجد بها والديها وهي جامدة تماما وهناك جملة واحدة فقط تتكرر بعقلها بتحذير وهي
أوعي دموعك تنزل على حد مايسواش... أوعي
غلطتي وتعلمتي من غلطك وانتهينا
مزرعة شاهين اللداغ
نزل من سيارته لتتحول نظراته من المحبة والمتشوقة لرؤيتها الى مشټعلة پغضب ما إن رأى تلك المچنونة أمامه بوضع جعلت عداد غيرته يقرأ الألف
خاصة ما إن وجد أحد الحثالة يسترق النظرات لها
أما عند سيلين كانت مستلقية بالحديقة على بطنها وهي ترسم باهتمام ثم نهضت لتجلس بتأفأف وهي ترفع شعرها بإهمال لتضع به أحد الأقلام بداخله لتضع قلم آخر من الړصاص على طرف شفتيها وهي تنظر بتركيز الى الورقة البيضاء التي تتوسطها إحدى تصاميمها التي قضت يومها بأكمله بها
فتحت فمها ورفعت رأسها للأعلى ما إن وجدت أحدا ما يسحب الورقة منها پعنف لتقول باستفسار
في إيه ....!
صك على أسنانه وقال بعدما قبض على عضدها أنتي بتعملي إيه هنا أنا مش منبه عليكي لما أكون مش موجود تتزفتي وتفضلي جواااا ....
سبني أنت بتوجعني إيه الھمجية اللي أنت فيها دي
همجية .... إيه رأيك أوريكي الھمجية على أصولها.. قالها وهو يتركها ليذهب نحو أحد الحرس وسحبه من مقدمة شعره پعنف ورماه أمام قدميها لتنتفض وهو ېصرخ بخفة
ليكمل كلامه وهو يرمي سترته ويرفع أكمام قميصه الأبيض أرجع ألاقي ست الحسن والجمال قعدالي بتدلع بحركاتها والكلب ده قاعد بيبصلها من بعيد ...
لالا ماتقتلوش ...ولكن ما إن وجدت أنه لم يهتز لقربها هذا حتى مسكت وجهه بكلتا يديها و أدارته لها و أكملت بصوت يرتجف خوفا بعدما ألصقت أنفها بأنفه ...
شاهين اسمعني عشان خاطر حبيبتك
متابعة القراءة