الافاعي

موقع أيام نيوز

عشان تلحقي تجهزي نفسك ياعروسة
ربنا يخليكي ليا يا أحلى أم بالدنيا 
ويخليكم ليا ياحبايبي
بعد مرور ست أيام... مرت بهدوء وسكون لا جديد فيها سوا أن ميرال تحسنت حالتها وبدأت تجهز لخطوبتها ...تقضي الليل كله على الهاتف مع محبوبها الذي اغرقها بكلامه المعسول وحبه المغشوش ليجعلها أسعد فتاة بالعالم إلا أن سعادتها هذه لم تكتمل فوالدها حتى الآن لا يكلمها حاولت أكثر من مرة أن تعتذر منه إلا أنه كان يغلق الباب بوجهها يرفض سماعها وهذا غير انطواء سيلين بغرفتها طوال الوقت ....
أما شاهين مرت عليه تلك الايام وهو عبارة عن نيزك ڼاري سينفجر بوجه كل من يقف أمامه ...اختفت سيلينا خاصته من آخر لقاء بينهم ....لا يستطيع الوصول لها عبر الهاتف فهو مغلق طوال الوقت
ذهب أكثر من مرة الى منزلهم بحجة العمل ليراها ولكن لم يصادفها وهذا ما جعله يجن بشكل رسمي وأصبح جميع من في الوكر في انذار فهو حقا كان كالغول المتوحش ... لا يرحم من يخطئ ....ولكن ما جعله يصبر قليلا هو بأنها بالتاكيد ستظهر بحفلة خطوبة أختها ....وهناك سيلقنها درسا على اختفائها هذا الغير مبرر لقلبه
أما عند غالية كانت تعيش بملل فظيع تكاد أن تصاب بداء التوحد فهي طول اليوم لوحدها لا يوجد وسائل للتسلية هنا ولكنها محپوسة بشقة راقية من الطراز الرفيع ...ابتسمت بسخرية ...ماذا تفعل بكل هذا الرقي وهي محپوسة لاشئ يضاهي حريتها ....
حتى يحيى أصبح نادرا ما يتواجد معها أغلب الوقت في الخارج وإن عاد يكون شارد الذهن ....لا تعرف بأن ضميره يؤنبه عليها
تأفأفت بضجر وما إن همت بالنهوض لتحرك ساقيها المتشنجة من كثرة الجلوس حتى وجدت باب الشقة الرئيسي يفتح ليليه دخول معذبها الوسيم 
لحظة !!!!!! هل هي بدأت تراه وسيم أم ماذا ....
حمحمت حنجرتها و وقفت ما إن اقترب منها وأخذ يتمعن بها بنظرات حزينة لا تعرف ما سببها حتى ...
كاد ان يتكلم إلا أنه غير رأيه وتركها ودخل الى الحمام دون أن يلقي السلام عليها
غاب مايقارب العشر دقائق وخرج وهو لا يغطي جسده سوا منشفة حول خصره ...اختفى داخل الغرفة لثواني معدودة ثم خرج وهو يرتدي بنطال منزلي فقط .....
كانت تجلس بهدوء تراقب كل حركة صادرة منه ولكن ما جعلها ترفع حاجبيه باستغراب هو عندما وجدته يستلقي على نفس الأريكة التي تجلس عليها ليستقر رأسه على وسط فخذها ولكن كانت الطامة الكبرى عندما نام على جانبه الأيسر وهو يحاوط خصرها بقوة ليدفن وجهه ببطنها وهو يقول
اعمليلي مساج عندي صداع هيفرتك دماغي
طبعا هتصدع وأنت صايع ليل ونهار
وليه ما تقوليش صداع من كتر تفكيري فيكي
ما إن قالها بحب حتى أبعدت نظراتها عنه بتوتر وقالت
أين كان السبب تستاهل ويالااا هوينا أنا مش فاتحة جمعية خيرية عشان كل لما تحتاج شوية حب وحنان تجيني
رفع رأسه قليلا ليصبح وجهه مقابل وجهها وهو يقول بمشاكسةهو أنا عندي غيرك عشان أروحله
يا غلا الروح أنتي
والله اللي أنا شايفة إن حبايبك كتير ...قالتها بتقزز منه وهي تنظر الى أثر بنفسجي خفيف مطبوع تحت اذنه
دعك يحيى رأسه وهو يكرمش وجهه بتلاعب ويقول ااايه ده ...أنتي طلعتي شقية اوي وانا معرفش
لا والنبي ....أوعى كده جاتك القرف ...قالتها وهي تريد أن تنهض ولكنه منعها وهو يقول بغطرسته المعتادة
هو أنا لو حلفتلك ع الماية تجمد ان البوسة دي كانت بريئة مش هتصدقيني صح
يحيى !!!!!!!!!!!
ياقلبه
جاتك ضړبة بقلبك اللي عامل زي المكروباص
ابتسم بغرور ممزوج بتكبر وكأنه يمن عليها بحبه هذا
بس المكروباص ده مافيهوش غير كرسي واحد وأنتي اللي قاعدة عليه والتانين واقفين شفتي إنك مميزة عندي ازاي
اوووعى كده ....قالتها بغيظ وهي تدفعه عنها ليسقط على الأرض وهو يضحك عليها بقوة كاد أن يلحق بها ليراضيها بكل ممنونية فهو يعشق ڠضبها هذا
ولكن اتصال حودة منعه من ذلك ولكن ما جعل الأرض تدور به هو عندما سمعه يقول بتنهيدة
يحيى باشا ....البقية بحياتك أم الست غالية
تعيش أنت ....
رفع رأسه وسحب نفس قوي وأخذ ينظر بحزن الى الباب الذي اختفت خلفه معشوقته وهو يقول
امتى ده حصل
من ربع ساعة بس هات بنتها عشان تغسلها وتودعها
بلاش تبقا أنت والزمن عليها يا باشا بس اوعى تقولها 
دلوقتي لحسن تتجنن عليك سبها لما تجي المستشفى أحسن
كده أحسن برضوا ....مسافة السكة وهنكون عندكم
انهى المكالمة وذهب وطرق عليها الباب ولكنها لم تفتح ...سند مقدمة رأسه ع الباب وهو مايزال يطرقه باستمرار ولكنها عنيدة ولم تفتح ...ابتلع غصته وقال پاختناق من ضميره الذي أخذ يأكل فؤاده دون رحمة
غالية افتحي في حاجة مهمة عايزك فيها
اما غالية ما إن نطق اسمها بالشكل الصحيح حتى ذهبت وفتحت الباب لتنظر له باستغراب مابه لما عينيه عبارة عن جمرة من شدة الاحمرار ولكن ما زاد ذهولها هو عندما قال بجدية
غيري هدومك
ايه المناسبة 
أنا تعبان وعايز أروح أكشف واعمل تحاليل بالمستشفى وعايزك معايا
ليه صغير وخاېف تتوه !!!
غالية ....قالها وهو يتنفس بعمق وكأن هناك هموم بوزن الجبال على أكتافه ....
التزمت بالصمت أمام حالته هذه وذهبت تغير ثيابها دون أن تجادل فحالته هذه غريبة أول مرة تراه فيها بهذا الشكل
بعد أقل من عشر دقائق من الزمن كانت تجلس الى جواره بداخل السيارة وصوت احتكاك الاطار مع الاسفل عالي من شدة سرعته ....
ربطت حزام الأمان من خۏفها وهي تقول 
بالراحة شوية
لم يصغي لها وكأنه لم يسمعها أساسا وقبل أن تنطق مرة أخرى ثعثرت سيارته بإحدى المطبات جعلت رأسها ينضرب بزجاج النافذة بقوة مما جعلها تصرخ پخوف أكبر وهي تقول بانفعال ....
يحيى هتموتنا .....حااااااااسب عااااااااا
صړخت بړعب وهي تفتح عينيها على وسعهما بعدما وجدته يحاول أن يتجاوز تلك السيارة التي أمامه حتى تفاجئت بظهور سيارة أخرى تأتي عليهم بشكل سريع من الإتجاه المعاكس
ستوووب

تم نسخ الرابط