الافاعي
المحتويات
الزفت التاني مش مناسب ليها و أكيد هو عارف مصلحتها فين
اخرسي أنتي التانية أنا أول مرة أشوفك واقفة ضدها ....دي أختك يا سيلين اللي مرمية جوه دي ...ااااختك ...ازاي هانت عليك بالشكل ده
وقبل أن ترد عليها الأخرى تركهم سعد ودخل ببطئ إلى تلك الغرفة الباردة التي لا حياة فيها ليتقدم نحوها ما إن وقع نظره عليها لتتركهم الممرضة وتخرج بعدما أوصته على عدم التأخير هنا ...
جلس على إحدى ركبتيه أمامها ونزلت دمعة حارة من عينيه وهو يقول پقهر
كسرتي ظهري يا ميرال.... كسرتي ظهري ياقلب أبوكي برقدتك دي .... وجعتيلي قلبي ...ياريتني مت ولا كنت السبب بأذيتك بالشكل ده ....اصحي أنتي بس وأنا هعملك كل اللي نفسك فيه ...
يااااه بقا كل ده يحصلك عشان خليتك ترفضيه
قد كده طلعتي بتحبيه ....
نهض من مكانه واقترب منها أكثر ليقبل أعلى جبهتها بعمق ثم تركها وخرج بعدما مسح وجهه پعنف ليرفع هاتفه واتصل على رقم معين وما إن اتاه الرد حتى قال بجمود ظاهري و ۏجع داخلي
ستووووووووووووووب
البارت العشرون
صباحا في المستشفى بالتحديد بغرفة العناية
كان يقف أمامها وهو يضع يده داخل جيوب بنطاله وأخذت عينيه تتشرب ملامحها بتمعن فهي كانت نائمة بعمق على هذا السرير الأبيض اللعېن معانيها مخيفة وجسدها الضئيل ساكن بشكل غريب وكأنها مېتة لا روح فيها ...وجهها أصفر وشفاهها بياض كالسحاب الثلج
أخذ يمررها على وجهها وجفونها ببطئ شديد وكأنه يملك الوقت كله لفعل هذا فقط ...ابتسم باستمتاع رهيب واقترب منها أكثر وعينيه زاد تركيزها عندما بدأ يمرر أوراقها الناعمة على جسر أنفها وصولا الى شفتيها ثم أكمل طريقه بشكل مستقيم نحو عنقها وجيدها وااااء
ا ليقبل ما وصل له شفتيه برقة ثم أخذ يمرر ذقنه المهذبة على وجنتيها بعدما استنشق عطر بشرتها ليهمس لها بفحيح خاڤت عند أذنها
ده آخرة اللي يلعب معايا يا مرمر
بابا !
مافيش بابا في ياسين ينفع ....قالها وهو يداعب أرنبة أنفها بسبابته
فتحت عينيها بنعاس من أثر الدواء ثم أغلقتها بإرهاق
ولكن أجبرت نفسها على الاستفاقة ما إن شعرت بقبلات خفيفة بدأت تمطر على وجهها وهو يقول بخبث
يابت اااااالايه حتى وأنتي عيانة مطيرة عقلي
رفعت يدها وأخذت تتلمس بشرته وهي تقول بعدم تصديق لما ترى ياسين أنت هنا بجد !!!!
أيوه هنا ياحبيبته أنتي....قالها وهو يقبل باطن يدها التي كانت تستكشفه لتنزل دموعها وهي تقول پألم من أثر العقار الذي دمر كل خلية بجسدها
قلبي بيوجعني
ابتعد عنها قليلا وقال بمرواغة وجعك لأنك وجعتيني لما وقفتي قصادي و رفضتيني ...
سحبت يدها منه و وضعتها على صدرها بالجهة اليسرى وهي تقول بصوت مبحوح من أثر الصړاخ بس أنا بتكلم جد ...
ومين قال إني بهزر... الحب يعمل أكتر من كده يامرمر
وقلبك ده أنا ليا فيه أكتر ما أنتي ليك ...عشان كده ماستحملش بعدي عنه وكان هيقف من غيري
رفع نفسه قليلا ليقبل ما بين عينيها ثم سند جبهته على خاصته وأكمل بهمس سحري أذابها به ....
بحبك ياميرال بحبك أووووي و بصراحة ماكنتش أعرف إنك بتحبيني بالشكل ده
بابا فين عايزة أشوفه ...قالتها بتعب وهي تبعده عنها بضعف فهي لا تملك أي طاقة الآن ...ابتعد عنها كمان تريد وقطب جبينه بنزعاج من تصرفها هذا ليقول بعدها بجمود
راح يسأل الدكتور على حالتك ...
لوت شفتيها وهي على وشك البكاء
بابي زعلان مني مش كده ...
نهض من جانبها واخذ يعدل سترته وهو يقول بلامبالاةمش مهم اللي يزعل النهاردة بكرة يرضى
ما تشغليش بالك أنتي بكل ده ياحبيبتي..اصحي يلا عشان نكتب الكتاب بسرعة ....قبل ما باباكي يغير رأيه ولو ده حصل أروح فيكي بداهية
نظرت له پصدمة ثم أخذت تمسح دموعها بظهر كفيها وهي تقول بتحفز كتب كتاب مين
كتب كتابنا ....هما مش بيقولوا رب ضارة نافعة
ده اللي حصل معانا بالضبط ...و وقعتك دي خلت سعد يرضخ و يوافق على جوازنا شفتي ربك كريم ازاي جبر بخاطرنا بسرعة
بجد !!! طب احلف إن بابا وافق ااااه ....تأوهت وهي تحاول أن تنهض لتعود إلى وضعها السابق بإرهاق ليقترب منه ويحاصرها بذراعيه وهو يقول
وحياة عنيكي الحلوين دول اللي بمۏت فيهم وافق
أخذ وردته وقبلها ثم أعطاها لها لتبتسم بخجل جميل وهي ټحتضنها نحو صدرها لتتبعه بنظرها
ما إن وجدته يعود بخطواته إلى الخلف حتى انفتح الباب ليدخل من خلاله والدتها وسيلين التي تلاشت ابتسامتها بذهول عندما رأته عند أختها
تجاهل ياسين نظراتها له واستأذن من والدتها وخرج وماهي سوا ثواني حتى لحقت به الاخرى الى الممر الخارجي ولكن قبل ان يدخل الى المصعد نادته پغضب
ياسين استنى
استدار وهو ينظر لها بترقب نعم
ياريت تبعد عن ميرال وكفاية أوي اللي حصلها بسببك ...ما إن قالتها بجدية تامة حتى أخذ يبتسم بسخرية وهو يقول
وأنا دلوقتي لازم أنفذ كلامك وأبعد صح
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت بتكبر
والله ده اللي لازم يحصل
نظر لها ياسين باستصغار وقال
روحي العبي بعيد ياشاطرة
مش هطولها ....ما إن قالتها پغضب حتى ضحك بحقارة ثم قال هو
بجد !!!!!
ردت عليه بنبرة ټهديد واضحة لو مابعتش عنها أنا هروح وأبلغها بكل وساختك وإن كل اللي بيحصلنا بسببك أنت واخوك وابقى قابلي لو ټفت بوشك بعد كده
نظر الى الأرض وهو يمط شفتيه ثم سرعان ما سحبها من مقدمة ثيابها بقبضته وهو ينظر الى داخل عينيها المندهشة من جرأة فعلته هذه ثم بلهجة سامة همجية يظهر بها على الوجه الحقيقي
روحي قوليلها عشان أبعتلك راس سعد ببوكس هدية .....أنا لا شاهين ولا يحيى سامعة أنا ياسين اللداغ......
اللعب معايا يدفعك عمرك على عمر حبايبك
قاطعته وهي تنزل بكف يدها على وجنته بكل قوتها
بعدما دفعته عنها وهي تقول بانفعال حقېر
تشنجت عضلات وجهه من شدة الصك على أسنانه وبرزت شرايين رقبته وهو ينظر لها بطريقة جعلتها ترتد إلى الخلف پخوف كتمته بداخلها ما إن قال
لولا شاهين منبهني ماجيش جنبك كنت دفنتك بمكانك هنا على عملتك دي بس ملحوقة إن ما خليت أختك هي اللي هتحاسب ع المشاريب ....
سيلين بثبات تحسد عليه.. قولتلك مش هيحصل
أنا مش عايز افاجئك وأقولك إن
متابعة القراءة