الافاعي

موقع أيام نيوز

بكل سهولة
وما إن صعد هو الاخر بمكانه خلف الموقد حتى انطلق بها لتسأله سيلين بعدم استيعاب لتصرفاته معها
أنت واخدني على فين
شاهين ببرود عازمك ع الفطار
عازمني بمناسبة إيه إن شاء الله 
بمناسبة التحدي اللي حصل من شوية ده
سيلين بعدم تصديق أنت بتتكلم جد 
الټفت برأسه ونظر لها ثم عاد يركز على الطريق
وقال هو أنا هزرت معاكي قبل كده
لا
يبقى تمام
سيلين بترجي خفي فهي حقا قد تأخرت في عودتها شاهين رجعني بيتنا زمانها ماما مستنياني نفطر سوا وكده هتقلق
ابتسم شاهين بستمتاع 
ياروح ال ماما انا ....ابعتيلها مسج ياصغنن
كټفت ساعديها بضيق وهي تقول
حضرتك بتتريق عليا
الټفت لها وقرصها من ذقنها وهو يقول بسعادة لايعرف سببها هو أنتي لسه واخده بالك
أبعدت يده عنها وهي تصرخ به بضجر
على فكرة أنا هشتكيك ل بابي
تشكيني أنا ....قالها وهو يضحك بخفة...فهو حقا لا يصدق براءة التي تقطن بجانبه ... ليقطب بعدها جبينه بتساؤل وهو يقول ...هو أنتي عندك كم سنة
نظرت له سيلين بضيق مع إن سؤالك ده مش بروفشينال خالص ومش من الأتكيت ...بس على العموم 24 سنة ....بتسأل ليه !!!
ابتسم بهدوء وهو يقول أبدا بس جاني احساس إني قاعد مع بنت عندها ست سنين ...يعني آخرك طفلة
شهقت سيلين بذهول من وقاحته هذه من وجهة نظرها وهي تقول تصدق بالله ...أنت قليل الذوق
كلماتها هذه جعلت الاخر يضغط على المكابح ليوقف السيارة بشكل مفاجئ جعل جسدها يرتد الى الأمام 
لتجده يسحبها نحوه بحركة سريعة وااااااااا
ستوووووووووب
الفصل الثاني عشر 
شهقت سيلين بذهول وهي تقول تصدق بالله ...أنت قليل الذوق
كلماتها هذه جعلت الآخر يضغط على المكابح ليوقف السيارة بشكل مفاجئ جعل جسدها يرتد الى الأمام 
لتجده يسحبها نحوه بحركة سريعة لتكون مائلة عليه حرفيا لتجده يقول بټهديد
وقليل أدب كمان ...اتعدلي وماتخلنيش أوريهالك
أخذت تحرك نفسها تريد التخلص من مخالبه السامة هذه وهي تقول بضيق سبني ...أنت بتوجعني
كبلها بيده أكثر من السابق وهو يقول باستمتاع 
ماتهدي كده يافرسة وتسمعيني بتقولي ايه
زادت سيلين حركاتها وهي تقول بانفعال بقولك سبني مين اللي أداك الحق إنك تلمسني اصلا... أنت ماعندكش حاجة اسمها حدود شخصية ولا شرعية
رفع حاجبه بتساؤل مستفزعايزة تقنعيني إنك عشتي عمرك كله برا ومحدش مسكك كده ولا كده
ردت عليه سيلين بنفي قاطع سريع 
لا طبعا أنت بتقول إيه.. ده حرام 
تركها وهو مصعوق من ردها الذي لم يتوقعه ثم أخذ يكرر ماسمعه منها بخفوت بالكاد هو سمعه حرام
رجعت على مقعدها وأخذت تريد فتح الباب الا أنه كان مقفولا الكترونيا وهذا ماجعلها تلتفت له پغضب وهي تقول افتح الزفت ده ونزلني عايزة أرجع بيتنا
نفطر الأول وبعدين أرجعك بنفسي ...ما إن قالها وهو يقوم بتحريك السيارة حتى وجدها تقول من بين أسنانها بأعصاب مشدودة
مش عايزة أطفح معاك
نظر لها قليلا ثم رد عليها بهدوء بعد ثواني
بس أنا عايز
فتحت سيلين عينيها بعدم تصديق وهي تقول 
هي عافية 
أيوة عافية ....قالها ببرود كالجليد وكأنه متعمد أن يستفزها بأسلوبه وهذا ما جعل سيلين تصرخ به بغيظ شاهين !!!!!!!
بس بقااااا دوشتيني ...ما إن قالها بحدة طفيفة حتى صمتت خوفا فهو إن كان صمته مستفز ف غضبه مرعب بالنسبة لها ....
تنهدت بضجر واستسلمت للأمر الواقع وأخذت تنظر من النافذة للخارج وهي تفكر ماذا تفعل للتخلص من هذا الكائن فهي حقا لاتطيق الجلوس معه ولا حتى تريد أن تراه ...
وما إن وصلوا أمام مطعم جميل وراقي مكشوف يطل على نهر النيل من جهته الأخرى حتى توقف بسيارته ونزل منها متوجها نحو بوابة المطعم ولكنه توقف بمنتصف المكان باستغراب لعدم مرافقتها له استدار بجذعه للخلف يبحث عنها بنظره ليتفاجئ بأنها ما تزال جالسة داخل السيارة
عاد أدراجه نحوها ثم سألها باستفسار
مانزلتيش ليه 
رفعت مقلتيها له وهي تقول بتكبر من الأتكيت يا أستاذ شاهين إنك لما تنزل من العربية تروح تفتح الباب للبنوته اللي معاك مش تسيبها وتمشي فين الأصول يا ابن الأصول
عض شفته بغيظ منها وأخذ يضرب إطار الباب عدة مرات ثم فتحه لها بضجر وهو يقول ببتسامة مصطنعة أهو فتحت الزفت يالا انزلي
أيوة كده أتعلم أصول الأتكيت ...قالتها وهي تنزل بغرور وما إن أخذت تدخل معه حتى وجدته يحتضن كفها بيده الخشنة ....مما جعل قلبها ينبض بسرعة من فعلته هذه ...حاولت أن تسحبها منه إلا أنه كان غير مهتم لمحاولاتها الخفية لكي لا يلاحظها الناس من حولهم
أخذها لإحدى الطاولات وسحب لها الكرسي لتجلس عليه وهو يقول تفضلي
مرسيى ...قالتها وهي تجلس باستعلاء ...ليعض خده من الداخل بغيظ منها ليذهب ويجلس هو الآخر أمامها وما إن طلب الطعام لهما وأتى به النادل حتى أخذت تتناول طعامها بهدوء شديد أثارت به استغرابه وشكه...
ف سيلين التي يعرفها مستحيل تصمت بهذا الشكل إلا وهناك شيئا خلفه ...وتأكد شكه هذا ما إن وجدها تمسح فمها بالمنديل ثم أخذت تنظر له بجدية تامة وهي تقول
أدينا فطرنا ...نيجي للجد بقى
ليقول شاهين بترقب واستغراب من أسلوبها الذي تغير جذريا معه اللي هو ايه 
سندت ساعديها على سطح الطاولة وقالت أنا مش بحب اللف والدوران ...فعشان كده هقولهالك على طول ....أنتم مين 
ضيق شاهين محيط عينيه وقال بحذر شديد
مين يعني ايه !!!!!
نظرت الى بؤبؤ عينيه بتحدي ثم أخذت تفصح عما يدور في خلدها فهي منذ قدومها الى هنا بدأت تستغرب حقا كل مايدور حولها وحول عائلتها من أحداث
شاهين اللداغ وياسين اللداغ ...أنتم مين وعايزين مننا ايه ...غزيتوا حياتنا بطريقة غريبة شاركتم بابا في شغله ...وياسين لزق لأختي بطريقة اغرب وحضرتك مش عايز تسبني في حالي ...ظهرتم فجأة بمحيطنا واستحليتوا تفكيرنا و..
يعني أنا استحليت تفكيرك... ما إن قالها بهدف تشويش عقلها عن الموضوع الرئيسي حتى وجدها ترد عليه بكل ثقة وتأكيد
أيوة استحليت تفكيري ...بس بشكل سلبي فوق ماتتصور ماهو اللي بيحصل حواليا ده مش طبيعي
أخذ ينظر لها بتمعن وهو متفاجئ من ذكائها الذي فاق كل توقعاته فهي ليست فتاة مدللة وتافهة وسهلة المنال كما اعتقد لا بل هي خطېرة عليه
وعلى أخيه ايضا !!!! عند هذه النقطة اعتدل بجلسته وتحولت نظراته لها بهدوء تام الى تربص كالثعبان الذي يستعد للهجوم على فريسته فهو اكتشف بأنه لايجب عليه أن يستهين بها على الإطلاق
سند ظهره على الكرسي و وضع ساقه على الأخرى وأبتسم بمكر ثم أخذ يقول بكل دهاء بعد ثواني من التفكير
حبيت صراحتك ...نيجي بقى نجاوب على أسئلتك 
دي ...احنا مين ... أنا شاهين سامر اللداغ المحامي الرسمي والمسؤول المباشر عن المسائل القانونية للشركة ...ومنصبي ده بأوراق رسمية وموثقة بالشهر العقاري يعني شغلي كله مضبوط ومحسوب بالملي ولو حابة ابعتلك صور بالعقود دي
وحكاية إني غزيت حياتكم دي ..أحب اقولك إن أنتم اللي نزلتم مصر بقرار من والدك مش أنا اللي سافرت ليكم ف لو في حد غزا حد يبقى حضرتك غزيتيني
نطقت سيلين بتفاجئ أنا ...أنا غزيتك
شاهين بتأكيدأيوة طبعا ...من يوم ماشفتك وانتي شادة انتباهي ليكي بتستفزيني بتصرفاتك بردود أفعالك ...مش هنكر كمان إني حبيت قربي منك يمكن
تم نسخ الرابط